fbpx
النقيب : ستظل نتائج عاصفة الحزم ناقصة ما لم تؤد إلى قيام الدولة الجنوبية المستقلة
شارك الخبر
النقيب : ستظل نتائج عاصفة الحزم ناقصة ما لم تؤد إلى قيام الدولة الجنوبية المستقلة

يافع نيوز – متابعات
قال السياسي الجنوبي البارز عضو مجلس النواب اليمني الدكتور عيدروس النقيب أن نتائج تحالف عاصفة الحزم ستكون ناقصة في حال لم تدعم وتؤد إلى قيام الدولة الجنوبية المستقلة على حد قوله.

وأضاف النقيب في تصريح صحفي حول التطورات الأخيرة على الساحة الجنوبية : ” إن الانتصار الساحق الذي حققته المقاومة الجنوبية المتعاونة مع العديد من القادة العسكريين الجنوبيين الأبطال وبدعم كريم من الأشقاء في دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة لا يمثل سوى بداية الطريق لاستعاد الدولة الجنوبية والهوية الجنوبية والثروة الجنوبية والتاريخ الجنوبي، وكل ما تعرض للسطو والنهب والمسخ والتجيير على أيدي قوات الغزو الغاشم منذ العام ١٩٩٤م والذي جاءت الحرب العدوانية الأخيرة لتواصل تكريسه بعد ما عجزت عن تكريسه كل السياسات الغاشمة التي اتبعها المحتلون على مدى عقدين من الاجتياح والاستباحة والسلب والنهب والإقصاء والتهميش والتزييف والتزوير”.

وقال د. النقيب “إننا إذ نتوجه بصادق تحيات الإجلال والإكبار لؤلائك الأبطال الذين صنعوا ملحمة عدن التاريخية وألحقوا عار الهزيمة بالغزاة المحتلين ومجرمي الحرب، نترحم على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل حرية الجنوب وكرامة أهله ونتمنى للجرحى والمعوقين الشفاء العاجل ، وندعو شعبنا في الجنوب بعسكرييه ومدنييه، بوجهائه ومواطنيه بسياسييه ورجال أعماله وكل أعضاء منظمات المجتمع المدني فيه إلى التلاحم والتماسك في تعزيز النصر الذي تحقق بانتصارات إضافية من شأنها أن تصل بجنوبنا الحبيب إلى استعادة حريته ودولته المدنية التعددية اللامركزية، مؤكدين على مواصلة اليقضة والحذر من أعمال الغدر والخداع التي اعتدنا عليها من قبل حلفاء الغزو الأول والثاني”.

وتوجه النائب البرلماني إلى الأشقاء المواطنين في الجمهورية العربية اليمنية بالتأكيد “إننا نحن الجنوبيين لا نعاديكم ولم نكن قط غزاة لأرضكم ولم ننهب ثرواتكم ولم نحطم دولتكم ولم نمسخ هويتكم ولم نزور تاريخكم ولم نبعد عشرات الآلاف منكم من أعمالهم ولم نستولِ على حقوقهم، بل كان الجنوب هو الضحية لكل تلك الممارسات التي ارتكبها سياسيوكم بحقه، وطوال فترة معاناتنا في الجنوب لم نلاقِ تضامنا إلا من عدد من مثقفيكم وسياسييكم ممن كانوا مثلنا ضحايا الإبعاد والإقصاء بينما كانت النخبة السياسية تتفرج على ضحايا هذه السياسات في الجنوب وشارك معظم ممثليها في تلك السياسات والاستفادة من نتائجها التدميرية، إننا لا نعاديكم كشعب وكمواطنين وليس بيننا وبينكم ما يدفع إلى الخصومة لكننا لا نستطيع أن نفهم صمتكم على كل ما عاناه الجنوبيون على مدى عقدين جراء غزو حكامكم ونخبكم السياسية والعسكرية والقبلية لأرضنا وسكوتكم على الحرب التي شنها حلفاء الشيطان ضدنا وأعلنوا التعبئة العامة وحشدوا عشرات الآلاف من كل محافظات الشمال لقتل أبناء الجنوب وتدمير مدنهم ونشر الخراب في كل الجنوب، دون أن نسمع طلقة رصاص واحدة تواجه هذا العدوان أو صوتا يندد به، ما عدا تلك المواجهات التي ابداها أبناء مأرب وتعز في الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم”.

واستطرد د . النقيب مخاطبا أبناء الجمهورية العربية اليمنية “إننا ندعوكم إلى ترك شعبنا في الجنوب لممارسة اختياراته الحرة في بناء مستقبله ونؤكد لكم أن جرائم المعتدين من بني جلدتكم بحق الجنوب، وتفرج غالبيتكم على تلك الجرائم قد خلق من التباعد بين شعبينا ما لا يمكن ردمه بالعبارات المنمقة ورسائل الاعتذار وبيانات الإدانة، وان (الوحدة) العرجاء القائمة على الاستقواء والظلم والاجتياح والقهر والإكراه قد أثبتت عدم قابليتها للحياة وإن الإصرار على استبقاء هذه الوحدة بالقوة هو أشبه بالإبقاء على الميت في غرفة الإنعاش أملا في استعادة حياته بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة منذ زمن”.

وحيى د عيدروس “الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة وكل دول مجلس التعاون الخليجي للدور الحازم والحاسم في مواجهة الغزاة المجرمين” مترحما على شهداء الجيوش العربية الشقيقة من جميع دول التحالف، مؤكدا مجددا “أن الثمرة الطبيعية لهذا التحالف العظيم ستظل ناقصة ما لم تؤدِّ إلى استعادة الجنوب لدولته وسيادته على أرضه وممارسة حقه المشروع في اختيار طريق مستقبله”، مشددا على ” إن الدولة الجنوبية القادمة لن تكون إلا كيانا متوائما مع محيطه الإقليمي، متكاملا مع أشقائه مراعيا للمصالح المشتركة معهم نابذا للعنف والإرهاب والفساد والابتزاز وكل ما ينتمي إلى القرون الوسطى مما حاول الغزاة أن يستزرعوه في أرضنا، كما إن الدولة الجنوبية المرتقبة سترعى مصالح الأشقاء والأصدقاء وستكون شريكا فعالا في محاربة التطرف والإرهاب وهذا ما أثبته شعب الجنوب بالملموس ليس فقط بامتثاله للقرارات الدولية وتأييده لعاصفة الحزم بل وبالاشتراك المباشر في القتال وخوض المعارك وتقديم مئات الشهداء في مواجهة العدوان والانتصار للحق وأصحابه”.

ودعا النائب البرلماني الجنوبي المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول العشر والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكل أعضاء منظمة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية “إلى تفهم مطالب شعبنا الجنوبي في استعادة كيانه السياسي والاختيار الحر لطريقه المستقبلي ورفض التبعية والاحتلال الواقع عليه، ورفضه للحروب والنزاعات” ودعاهم جميعا “إلى دعم مطالب شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال وبناء النظام السياسي الذي يرتضيه، ولهم أن يعلموا أن استعادة الدولة الجنوبية لا يخدم فقط مصالح الشعب الجنوبي وحده بل إنه يمثل خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم ويقدم خدمة كبرى لكل الدول التي لها مصالح في الجزيرة والخليج العربيين، كما ان استمرار احتلال الجنوب من قبل حكام صنعاء لن يكون إلا سببا دائما لاضطراب الأوضاع في المنطقة وغياب الاستقرار وتنامي النزاعات وتفشي الإرهاب واضطراد الاتجار بالأسلحة وتجارة الممنوعات وكل الظواهر الوبائية التي طالما ظل نظام صنعا صانعا لها ومستثمرا فيها”.

واختتم د عيدروس النقيب تصريحه بالتأكيد على “إن إعادة بناء الدولة الجنوبية بات حقيقة حية تطرق الأبواب وأي تصدي لها أو عرقلة لتجسيد هذه الحقيقة على الأرض لن تكون إلا مساهمة في رفع الكلفة على المحتل وعلى شعب الجنوب”، ومن أجل تخفيض هذه الكلفة وحرصا على دماء وأرواح المواطنين من الطرفين دعا د النقيب “إلى الإسراع لتبني مبادرة عملية واضحة وخارطة طريق من شأنها أن تفضي إلى إنهاء احتلال الجنوب وإعلان استقلاله وإقامة حكم مؤقت بإشراف ورعاية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والشركاء الدوليين ومنظمة الأمم المتحدة حتى إجراء انتخابات حرة واستفتاء الشعب الجنوبي على الدستور الجنوبي الذي يحدد نظام الحكم وطبيعته وتوجهاته وسياساته الرئيسية”.

أخبار ذات صله