fbpx
المليشيات تحول المرافق العامة ثكنات للعسكريين
شارك الخبر

البيان – ياسر اليافعي
عمدت ميليشيات الانقلابيين منذُ اجتياحها الجنوب قبل أكثر من ثلاثة أشهر الى تحويل المدارس والمستشفيات والمرافق الحكومية والسياحية الى ثكنات عسكرية ومراكز قيادة وتجمعات ومخازن أسلحة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل اجبرت بعض سكان المباني المرتفعة في مدينة صبر والوهط وعدن على الخروج من منازلهم والاستيلاء عليها بالقوة وتحويلها الى اماكن لاستهداف المقاومة عن طريق القنص ومراكز راحة لعناصرها ومخازن أسلحة. واتخذت الميليشيات المدنيين دروعاً بشرية في أكثر من مدينة سيطرت عليها، حيث افاد شهود عيان وسكان محليون في مثلث العند بمحافظة لحج ان الميليشيات لجأت الى احتلال المسجد الوحيد بالمنطقة بالقوة وتحويله الى مخزن سلاح.

إعاقة التحالف

وبحسب مراقبين فإن تصرفات ميليشيات الحوثي وصالح هذه تهدف الى إعاقة عمليات التحالف العربي الحريص على عدم الحاق الأذى بالمواطنين وكذلك الى تدمير البنى التحتية في الجنوب.

ورصدت «البيان» بعض المناطق وتمكنت عن طريقة مصادر محلية من الحصول على أسماء المدارس والمرافق الحكومية التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي ابتداءً من المناطق الحدودية مع محافظة تعز وصولاً الى محافظة عدن.

ففي محافظة لحج قامت الميليشيات بالاستيلاء على المدارس والمرافق الحكومية والمستشفيات الواقعة على الخط الرئيسي الذي يربط محافظتي عدن وتعز.

واتضح ان كل المدارس والمستشفيات الواقعة على هذا الطريق تم تحويلها الى ثكنات عسكرية حيث تم الاستيلاء على كل المدارس في القرى التالية: كرش، عقان، العند، زايده، الحوطة، بالإضافة الى المراكز الصحية في عقان ومنطقة زايده حيث تم طرد الطواقم الطبية منها وتحويلها الى مراكز طبية تابعة للمليشيات لعلاج جرحاهم.

وفي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج قامت الميليشيات باحتلال عدد من المرافق الحكومية بينها مبنى البنك المركزي والمجمع القضائي والمجمع الإداري ومستشفى ابن خلدون، ومكتب البريد، والمجمع التربوي، وكل محطات البترول الواقعة على هذا الخط.

دروع بشرية

وتعد مدينة الوهط الأكثر تضرراً من ميليشيات الحوثي حيث حولتها الميليشيات الى ثكنة عسكرية لأهمية موقعها الرابط بين محافظة عدن ولحج، حيث احتلت كل المرافق الحكومية في المدينة بالإضافة الى المركز الصحي الوحيد ونصبت الخيام بالقرب من مساكن المدنيين لاتخاذهم كدروع بشرية وحولت المدينة الى نقطة انطلاق لعناصرها لمهاجمة مواقع المقاومة في بير أحمد وصلاح الدين والبريقا. وفي عدن عمدت الميليشيات ومنذُ الايام الأولى للحرب الى الاستيلاء على المباني المرتفعة ولا سيما في جولة السفينة، حيث تمركز قناصون على اسطح معظم الفنادق الموجودة في جولة السفينة وحولتها الى ثكنات عسكرية ومراكز قيادة.

ولم يقتصر الامر على ذلك بل لجأت الميليشيات الى تحويل المصانع الحيوية الى ثكنات لها، حيث احتلت مصانع الاغلال، ومصنع الحديد الصلب في بير أحمد.

احتلال الأسواق

المواقع السياحية والترفيهية في عدن كان لها النصيب الأوفر من عبث الميليشيات حيث حولت مجمع عدن مول وهو السوق الأكبر في عدن الى ثكنة عسكرية، بالإضافة الى مجمع العرب التجاري، ومعظم الفنادق السياحية ومنها فندق عدن وفندق ميركيور وفندق فينسيا وفندق كورال كل هذه الفنادق تحولت الى ثكنات للميليشيات.

الميليشيات

اعتبر الصحافي أديب السيد ان الميليشيات لجأت لاستخدام الدروع البشرية منذ أول يوم من الغزو، فضلاً عن استخدامها المدارس والمستشفيات والمشاريع الحيوية والمصانع ومساكن المواطنين التي اقتحمتها بالقوة كملاجئ لعناصرها وميليشياتها وقناصيها.

أخبار ذات صله