fbpx
ردفان تواجه آثار الانقلاب
شارك الخبر


البيان – ياسر اليافعي
يعيش النازحون من محافظتي عدن ولحج الى منطقة ردفان أوضاعاً صعبة للغاية على مختلف الصعد. واضطر الآلاف من سكان محافظة عدن ومدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الى النزوح الى المناطق الأكثر امناً، والتي تخضع لسيطرة المقاومة في ردفان، احدى مديريات محافظة لحج.

ولجأ الهاربون من جحيم المعارك الى المدارس وبعض المرافق الحكومية، كما استقبلهم بعض الأهالي وقاسموهم المسكن والمأكل. ولكن ما يزيد معاناة النازحين في ردفان الحصار الشديد الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على مناطق ردفان ويافع والضالع، وعدم سماحها بدخول المواد الغذائية، سواء كانت التجارية او التي تتبع منظمات الإغاثة. كما أن انقطاع التيار الكهربائي عن ردفان منذُ بداية الحرب يشكل معضلة إضافية، خاصة أن المنطقة تعتبر من المناطق شديدة الحرارة في الصيف.

منع الغذاء

ويقول مصدر محلي لـ«البيان» ان ميليشيات الحوثي تمنع دخول المواد الغذائية والتجارية في مثلث العند الذي يقع بين ردفان وعدن. ويضيف أن عشرات الشاحنات تم ارجاعها من مثلث العند وعدم السماح لسائقيها بالدخول الى مناطق ردفان مع تهديد اصحاب الشاحنات بالاعتقال. ويوضح ان ميليشيات الحوثي في العند منعت ايضاً اعادة التيار الكهربائي الى مناطق ردفان وهو ما تسبب في أوضاع مأساوية، سواء للسكان او النازحين. وما يعقد الأمور أكثر، ارتفاع اسعار المواد الغذائية وانعدامها من الأسواق، خصوصاً خلال شهر رمضان، الذي يزداد فيه الطلب على المواد الغذائية.

مدرسة الرويد

وجالت «البيان» في مدرسة الرويد في ردفان التي تستضيف اكثر من 46 عائلة نازحة من مدينة الحوطة، التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل الانقلابيين. وقال النازح فهمي اللحجي بحسرة انه ومنذُ اكثر من شهرين على وصولهم الى المدرسة لم تأت اليهم أي منظمات اغاثة لا محلية ولا اجنبية. وأضاف ان هناك تبرعات من تجار ومغتربين ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم ولا سيما في جانب التغذية ولكنها غير كافية.

جهود فردية

وخلال جولة «البيــان» في ردفان لوحظت جـــهود اغاثة فردية يقوم بها بعض الـــمغتربين من ابناء يافع من خلال مندوبيهم فـــي الداخل، حيث يتم توزيـــع سلال غذائية للنازحين للتخفيف من معــاناتهم، فــي وقــت لم تدخل المساعدات الانســانية الى هذه المناطق. وفي هذا الصــدد، تحدث الناشط نبيل اليافعي قائلا ان المغتربين من ابناء المنطقة ساهموا بشكل كبير في تخفيف معاناة النازحين في هذه المناطق، حيث تم توزيع اكثر من 1000 سلة غذائية في شهر رمضان المبارك.

وأضاف اليافعي ان عدد النازحين كبير جداً في ردفان يفوق قــدرتهم، لافتاً إلى أن المنكوبين في هذه المناطق بحاجة الى اغاثة عربية ودولية عاجلة، على اعتبار أن عددهم يفوق 7000 عائلة موزعة على مديريات ردفان الأربع. ويؤكد ان النازحين يعانون ظروفا صعبة للغاية، في ظل الحصار التي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على المنطقة.

اتفاقية

وقع اليمن والبنك الإسلامي للتنمية عددا من الاتفاقيات، تشمل تقديم المعونات العاجلة للشعب اليمني وإنشاء عدد من المستشفيات. وأوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية محمد الميتمي في تصريح أن البنك الإسلامي للتنمية سيمول إنشاء 15 مستشفى بتكلفة 250 مليون دولار، إلى جانب تخصيصه مليوناً ونصف المليون دولار لشراء الأدوية والخدمات العلاجية ونصف مليون دولار لإغاثة محافظة أبين كونها من المحافظات المنكوبة.

أخبار ذات صله