fbpx
الحريري لنصر الله: طريق فلسطين لا تمر بالزبداني ودمشق
شارك الخبر


يافع نيوز – القدس العربي
ردّ رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فقال في سلسلة افطارات رمضانية لتيار المستقبل مساء الأحد «إن طريق فلسطين لا تمر بالزبداني ودمشق» وأكد رداً على العماد ميشال عون «أن من يريد مواجهة طائفية معنا سيجد نفسه وحيداً».
وشرح الحريري موقف تيار المستقبل من الازمة فقال «العام الماضي تقدمنا بخريطة طريق لحماية لبنان من الحرائق المحيطة، وأكدنا على ان مفتاح الاستقرار وتصويب المسار السياسي يتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والانتقال الى حكومة جديدة ووقف التورط المتمادي في الحرب السورية، وقلنا بوجوب مكافحة الارهاب ومخاطر الاختراق من خلال استراتيجية وطنية يتولاها الجيش والقوى الشرعية حصرا، ولكن مع الأسف الشديد لم تتم ملاقاتنا بخطوة جدية واحدة «.
وقال «مرّ عام على الفراغ في رئاسة الجمهورية وكأن شيئاً لم يكن، وتعالى التحذير من الانتحار الاجتماعي والاقتصادي وبقي الرهان على النووي والخارج والانتصارات الوهمية. اللبنانيون قلقون على الاستقرار ولقمة العيش وقلقهم يتلازم مع التمزق الذي تعانيه سوريا». ولفت الى أنه «في موضوع رئاسة الجمهورية نحن لم نغلق الباب على اي مخرج ولم نجار الآخرين في لعبة الفيتو ضد احد، وحاولنا ان يكون التوافق هو القاعدة التي توصل رئيساً جديداً بغض النظر عن الاسماء. هذه الأسماء اصطدمت بالخيارات السياسية بالجهتين».
وتطرق الى قتال حزب الله في سوريا قائلاً «قبل أكثر من سنتين قلنا لحزب الله إن التورط العسكري في سوريا لن يكون بمقدوره دعم نظام الأسد، والأصح ان النظام يقف فوق صفيح من الدم والدمار والدمار وأن الاهتراء يعتريه من كل الجهات وان مئات الشباب اللبنانيين الذين تمت التضحية بأرواجهم لم يحققوا ولن يستطيعوا ان يحققوا اهداف حزب الله في حماية النظام، وان هذا التورط سيدمر العلاقات بين الشعبين والبلدين. قلنا ونؤكد ان الذهاب للحرب السورية لن يحمي لبنان. عندما تذهب الى النار توقع ان تأتي النار عليك، سمعنا منذ يومين دعوة لتحييد لبنان وانا لم احسها دعوة بل كانت زلة لسان بامتياز». وأضاف في رد ضمني على نصر الله «لسنا في موقع الرفض المطلق للحرب الاستباقية ضد الإرهاب وعاصفة الحزم يا عزيزي لا زالت شوكة عالقة في حلق المشروع الايراني في المنطقة، وطريق فلسطين لا تمر بالزبداني بل طريق بيروت إيران هي التي تمر بسوريا والعراق، أما طريق فلسطين لا».
وأكد «أن الجيش اللبناني يقوم بدوره والتجارب لا تحتاج لدليل»، ورفض «حملات التجني التي تروج لوجود بيئات حاضنة للارهاب، وهناك نظرية غريبة تدعو الى قيام كيانات امنية وعسكرية رديفة للجيوش في بلدان المنطقة وذلك على صورة حزب الله في لبنان والجيش اللبناني والحشد العراقي في موازاة الجيش العراقي، على نموذج الحرس الثوري في إيران».
ورأى «أن اتفاق الطائف يٌظلم عندما يجري الحديث عن الغاء الطائفية السياسية، ويُظلم عندما يجري الحديث عن الانتخابات النيابية، لكن الظلم الاكبر على اتفاق الطائف يقع عندما نتحدث عن حصرية السلاح بيد الشرعية وحل جميع الميليشيات اللبنانية وبسط سيادة الدولة على كل الاراضي اللبنانية. سمعنا قبل فترة كلاماً عن المثالثة كبديل لاتفاق الطائف والمناصفة، ثم سمعنا كلاماً يطالب بعقد مؤتمر تأسيسي يطوي مرحلة الطائف ويبحث باتفاق جديد مجهول المعالم، هذه الافكار سحبت من التداول وعاد اصحابها للقول بالتزام الطائف. كما نسمع اليوم كلاماً عن الفيدرالية، امامنا خيار واحد لا ثاني له ان نتضامن على اعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية وحماية الفكرة التي قامت عليها دولة لبنان».
وحول ما دار في الجلسة الاخيرة للحكومة قال الحريري «حسناً فعل الرئيس تمام سلام بحماية الركن الأخير السلطة التنفيذية من الوقوع بالفراغ والشلل وهو ما نتطلع ان يتكامل مع جهود الرئيس بري بتفعيل العمل التشريعي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يجدد الأمل الضائع بمفهوم الدولة». وتابع الحريري «نحن تيار المستقبل لسنا بوارد اي مواجهة على اساس طائفي، الخلاف السياسي نعم موجود ولا فيتو لنا على أحد في رئاسة الجمهورية ولا نصاب لأن لا توافق. وفي الحكومة تعاونا مع التيار الوطني الحر على تشكيلها وتيار المستقبل ليس الاكثرية بالحكومة ودخلنا الحكومة رغم رأي حلفائنا في القوات المعارض وتعاونا مع التيار بعشرات القرارات التي صدرت بالتوافق ووصلنا للتعيينات الامنية ونعم صار خلاف داخل الحكومة، وهناك رأي غالب بين القوى السياسية في الحكومة، ورأي ان قيادة الجيش يحكى بها في وقتها بأيلول (سبتمبر)، ففجأة اصبحت كل الحقوق مهدورة وفتحنا دفاتر من 30 سنة. ونحن لسنا بمواجهة طائفية مع أحد، واذا احد اراد فتح مواجهة كهذه فسيجد نفسه وحده». وكشف «أن حزب الله اكثر المتحمسين لجعل المشكلة بيننا وبين التيار الوطني الحر، وهذا كلام صادر عن الجهة المتخصصة بالتفرد والتهميش والتي تحمل الرقم القياسي بالخروج عن الاجماع الوطني من تاريخ تأسيس لبنان».

أخبار ذات صله