fbpx
بأي ذنباً تدمر عدن

98 يوماً وعدن المسالمة تحت نيران قذائف مدافع الدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي لم تتوقف يوما ولم ترحم طفلاً أو ترجي كهلاً ولم تستثنى امرأة ، وهي تقتل كل من يقع في طريقها وتدمر كل شيء أكان مسكن أو مسجد أو مستشفى أو مدرسة الخ ،،وكم مسكن هدم على رؤوس ساكنيه وبات كل جنوبي وبدون تمييز هدفا للقناصة الذين يتفننون في قتل النساء والأطفال والشيوخ بل وترتكب مجازر إبادة جماعية من مجزرة شاطئ البحر في التواهي التي راح ضحيتها المئات إلى مجزرة المنصورة أخيرا التي راح ضحيتها أكثر من 35 بين شهيد وجريح إلا تعبيراً واضحاً عن هذا العدوان الهمجي الذي يرتكب أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق الإنسانية .

لقد دمرت اغلب مناطق عدن وشرد مئات الآلاف من السكان الذين لا يجدون المسكن والمأكل والماء والكهربا والعلاج لقد باتت قذائف المدفعية والكاتيوشا هي وجبة الإفطار والسحور لسكان عدن المحاصرة التي حرصت قوات العدو على توفيرها لهم يوميا

98 يوما والناس بحت حناجرها مما تناشد وتطالب العالم والأمم المتحدة وقوات التحالف والحكومة الشرعية لإنقاذهم وحمايتهم وإغاثتهم بالمواد الغذائية والعلاج ولكن للأسف وبعد كل هذا الوقت لم تُسيير أي حملات إغاثة وعلاجات لإنقاذ الناس وبات الموت الثلاثي يحصد الكثير من الأرواح فمن لم يمت بقذائف العدو يموت من المرض ومن لم يمت من المرض يموت جوعاً كل هذا يجري والحكومة الشرعية في الرياض لم تتحرك او تتكلم او تعمل او تقدم أي شيء للناس لقد باتت هذه الحكومة فاقدة لأي أحساس أو غيرة أو ضمير.

98 يوماً وشباب المقاومة الجنوبية الأبطال صامدون يقاتلون قوات العدو المدججة بأحدث الأسلحة بإمكانياتهم البسيطة وهم يقدمون يوماً الشهيد تلو الأخر ويناشدون ومن اليوم الأول الحكومة الشرعية وقوات التحالف بتزويدهم بالسلاح الكافي والنوعي الذي يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وتطهير الأرض من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي فلا يوجد أي توجه حقيقي لدعم المقاومة الجنوبية ولا نعلم هل على المقاومة الجنوبية أن تنتظر خمسه أعوام حتى يُأذن بتدريبها ومدها بالسلاح كما انتظرت المعارضة السورية التي وافقت أخيرا أمريكا على تدريب ،،

والسؤال اليوم ،، بأي ذنباً تدمر عدن ، بهذا الحقد والكراهية وترتكب بحق السكان هذه المجازر الجماعية هل لأنها مدينة حضارية مسالمة تكره العنف والتمييز العنصري والإرهاب أم لأنها احتضنت الرئيس الهارب من صنعاء ووقفت مع الشرعية ومع قوات التحالف ضد الانقلابيين ألقتله المجرمين وضد الأطماع التوسعية الإيرانية ؟؟؟؟

نقول للرئيس هادي وحكومته ولدول التحالف والعالم والأمم المتحدة ليس الحوثي والمخلوع صالح من يرتكبون ويتحملون هذه الجرائم لوحدهم بحق عدن وأهل الجنوب بل إنكم انتم جميعا بصمتكم وتقاعسكم عن حماية الأبرياء والعزل شركاء في هذه الجرائم لأنكم قادرين بما تمتلكون من قوة وضع حداً لمعاناة الناس وإنقاذهم من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء العزل ،،

سوف يسجل التاريخ أن أبناء عدن والجنوب عامة قاتلوا بشرف نصرة للحق للدين والعرض والأرض في الوقت الذي تخلى عنهم من يدعون الشرعية ونصرة الحق والمظلوم وحقوق الإنسان ،،،،

لقد باتت كل الشواهد تشير إلى تكرار النموذج السوري بكل عناصره وأدواته في عدن والجنوب ويبدو انه قدر عدن والجنوب أن يدفع ثمناً لصراعات وأطماع الآخرين وعلى الجنوبيين أن يستعدون لمعركة قد تطول وان يعتمدون أولاً على الله سبحانه وتعالى ثم على أنفسهم ،، وان يغسلون أياديهم تماماً من الحكومة الشرعية التي لا تكترث لمعاناة الناس ودموع الثكالى وألام الجرحى ،،

اللهم ارحم أهلنا في عدن وبقية مناطق الجنوب وكن لهم حافظاً ومعينا ونصيرا ،، انك نعم المولى ونعم النصير

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي 4 يوليو 2015م