fbpx
هدنة وشيكة في اليمن بجهود عُمانية وأممية
شارك الخبر
هدنة وشيكة في اليمن بجهود عُمانية وأممية


يافع نيوز – البيان
تقترب جهود الوساطة العمانية من دفع الأطراف اليمنية إلى التوقيع على هدنة تم التوافق حولها بين الحكومة الشرعية والمتمردين، إلا أن نقطة الخلاف تكمن في طلب الحكومة ضمانات بعدم استغلال الانقلابيين للهدنة من أجل التوسع الميداني، ما انعكس إيجابياً على إعلان الحكومة بعودتها قريباً إلى عدن، إلا أن الحكومة اتهمت الأمم المتحدة بممارسة ضغوط عليها للتوقيع على هدنة غير مشروطة مقابل السماح لسفن المساعدات الأممية بدخول ميناء عدن.

وقالت مصادر سياسية رفيعة في اليمن إن الأطراف السياسية اتفقت على هدنة تمتد إلى ما بعد عيد الفطر لكنها لا تزال تختلف حول آلية احترامها، خصوصاً وأن الحكومة الشرعية تتهم المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح باختراق الهدنة السابقة.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن الأطراف السياسية متفقة على ضرورة إيجاد هدنة طويلة الأمد وإن كانت الحكومة الشرعية تدعم اتفاقاً شاملاً لوقف إطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي، لكن بسبب تعنت المتمردين فإنها تقبل بهدنة مؤقتة بشرط وجود ضمانات بأن لا يستغلها هؤلاء للتوسع.

تأكيد المتمردين

وأكد المتمردون الحوثيون إن نقاشاً يجري مع الأمم المتحدة في سلطنة عمان بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.

وذكر الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في رسالة على صفحته على «فيسبوك» إنه التقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي والسفير الألماني بصنعاء وتم مناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن وآليات عمل المنظمات المعتمدة في توزيع الإغاثات الإنسانية في مختلف الأماكن المتضررة.

موقف حزب صالح

من جهته، قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع، سلطان البركاني، إنه يتمنى أن تكلل بالنجاح الجهود والمساعي المبذولة من قبل سلطنة عمان وولد الشيخ، بإنجاز الهدنة إلى ما بعد عيد الفطر التي يعملون على إعداد الصيغة الخاصة بها.

ودعا البركاني جميع أطراف القتال إلى الاستجابة لتلك المبادرة الحسنة والجهود المبذولة أن الشعب اليمني في ظرف صعب وحالة مأساوية ومعانة إنسانية كبيرة تستحق أن يقدرها الجميع في هذا الشهر المبارك.

ضغوط أممية

في السياق، كشف وزير النقل اليمني بدر باسلمة عن تعرض حكومة اليمن في الرياض لضغوطات من الأمم المتحدة للقبول بهدنة إنسانية غير مشروطة مقابل السماح لسفن المساعدات التي تحمل علم الأمم المتحدة بدخول ميناء عدن وتفريغ حمولتها من مواد الإغاثة للسكان المحاصرين والمدن المنكوبة.

وقال باسلمة في مداخلة تلفزيونية على قناة «العربية الحدث» إن الأمم المتحدة تضغط عليهم لإدخال مساعدات لميناء الحديدة وتسليمها للحوثيين. واتهم الوزير اليمني الأمم المتحدة بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي وتحويل جميع سفن المساعدات إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي بالكامل.

من جهة أخرى، توقع نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح عودة قريبة للحكومة إلى الداخل، مبيناً أن الحكومة تنتقل إلى الداخل بشكل تدريجي.

معارك ميدانية

ميدانياً، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية إن 14 مسلحاً حوثياً قتلوا وأصيب عشرة آخرون في عمليتين نوعيتين، نفذتهما المقاومة في منطقة سناح شمال الضالع. ونُفذت العملية الأولى بالقرب من مبنى المجمع الحكومي لمحافظة الضالع، باستهداف مسلحي الحوثي بالرصاص الحي، ما أدى لمقتل سبعة منهم. بينما نُفذت العملية الثانية، في قرية القبة بالرصاص الحي أيضاً، وأُسفر عنها مقتل سبعة وإصابة عشرة آخرين.

في الأثناء، قالت مصادر محلية إن المقاومة بعدن تمكنت من استعادة مواقع كانت خسرتها خلال معارك مع قوات موالية للحوثيين بحي البساتين بعدن.

محادثات مصر

وصل إلى القاهرة وزير النقل اليمني السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، واعد عبد الله باذيب، قادماً من أديس أبابا على رأس وفد من الحزب، في زيارة إلى مصر يبحث خلالها التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. ووفق مصادر سياسية سيلتقي باذيب خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية والشخصيات اليمنية المتواجدة في مصر من أجل البحث عن حل للأزمة في اليمن.

أخبار ذات صله