fbpx
المقاومة الشعبية في الجنوب اليمني: لا هدنة مع الميليشيات
شارك الخبر

يافع نيوزــ الشرق الأوسط :
شهد عدد من جبهات القتال في عدن والضالع وأبين هدوءا نسبيا أمس؛ إذ باستثناء غارات الطيران على مواقع في العريش والصولبان ومحيط المطار في خور مكسر، وهي الغارات التي مهدت لتقدم رجال المقاومة صوب المطار الدولي، وكذا القصف العشوائي، فضلا عن تراشقات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في جبهتي جعولة وسناح شمالي عدن والضالع يكاد معظم اليوم قد خلا من معارك محتدمة معتادة منذ اندلاع الحرب قبل شهرين ونيف. يقابل هذه الحالة كان مطار سيئون قد استؤنفت فيه أول رحلة طيران قادمة من العاصمة الأردنية عمان وعلى متنها 85 راكبا عالقا ودارسا في الأردن، كما وفي عدن أعلنت المقاومة الجنوبية بأنه لا هدنة أو وقف للحرب مع الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى أن يتم تطهير المحافظة كاملة من هذه الميليشيات والقوات.

وفي عدن أغار طيران التحالف على مواقع في محيط مطار عدن الدولي في مدينة خور مكسر، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن غارات الطيران تزامنت مع تقدم لرجال المقاومة الذين باتوا على وشك السيطرة على المطار شرق عدن.
وأعلنت المقاومة الجنوبية في مديريات عدن والمنصورة ودار سعد والبريقة وخور مكسر والمعلا والتواهي والقلوعة أنه لا هدنة مع الميليشيات الحوثية ولا خضوع لقرارات مجلس الأمن ولا لاجتماع جنيف. وأضافت المقاومة في إعلانها الموجه للسكان في عدن أنه لا توجد منطقة آمنة يوجد بها الحوثيون. وحذر البيان من عودة النازحين إلى منازلهم بذريعة عودة التيار الكهربائي إليها كي لا يكونوا عرضة لنيران أسلحة المقاومة التي ستبقى موجهة نحو هذه الأحياء الموجود فيها الميليشيات وقوات صالح. وأكد بيان المقاومة أن الحرب ما زالت مستمرة مع هذه الميليشيات والقوات إلى أن يتم تطهير عدن كاملة.
وقال نايف البكري القائم بأعمال محافظ محافظة عدن لـ«الشرق الأوسط» إن هناك خطوات عملية باتجاه إعادة تفعيل دور الشرطة المدنية وبسط نفوذها في كافة مدن عدن التي تعيش الآن وضعا عسكريا استثنائيا جراء العدوان الغاشم الذي شنته الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع.
وكان الوكيل البكري قد التقي مدير أمن محافظة عدن العميد محمد مساعد الحالمي أول من أمس، وناقش معه إمكانية تفعيل الشرطة والأمن واستعادة نشاطهما في الحياة اليومية. وأشار الوكيل البكري إلى أن قيادة السلطة المحلية وإدارة الأمن في عدن بصدد مناقشة سبل تطبيع الأوضاع الأمنية خلال الأيام القادمة وهو ما يستدعي نشر رجال الشرطة وفي مقدمتهم رجال المرور ممثلين بالإدارة العامة للمرور والتي ستكون معنية بتنظيم حركة السير في المديريات الأربع الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية الجنوبية، ولفت البكري إلى أن شهر رمضان الكريم على الأبواب وهو ما يستدعي قيام دائرة المرور بمهامها وذلك بالتنسيق مع اللجان الشعبية للمقاومة.
وعلى صعيد الجبهات القتالية، شن طيران التحالف هجومًا على مواقع للميليشيات وقوات صالح في جبلي العقبة والبادري بمدينة كريتر جنوب عدن.
وقال مصدر في المقاومة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن الغارتين الجويتين أحدثتا في هذه الميليشيات والقوات خسائر كبيرة في السلاح والأرواح. وأضاف المتحدث أن المقاومة قامت بحملة تفتيش سريعة وطارئة لبعض الأماكن التي تم رصدها في مدينة إنماء السكنية وأطراف من المدينة التقنية. ووصف هذا الإجراء بأنه يأتي بمصلحة الأمن والسكينة في المنطقة التي شهدت الأربعاء الماضي معركة شرسة شارك بها طيران التحالف وأسفرت عن دحر القوات المتسللة إلى منطقة جعولة شمال مدينة دار سعد وسقوط قتلى وجرحى كثر بين الميليشيات وقوات صالح، ولفت إلى أن المعركة كشفت عن وجود خلايا نائمة موالية للحوثي وصالح والتي اتخذت لها من بعض المنشآت أو العمارات المعروفة بتبعيتها لأناس ليسوا من عدن أو الجنوب.
بدوره، قال مصدر طبي في عدن لـ«لشرق الأوسط» إن حصيلة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية كانت 187 جريحا و18 قتيلا، بينهم 16 إصابة لأطفال ونساء جراء شظايا قذائف مدفعية الهاون الساقطة على الأحياء السكنية في دار سعد والمنصورة وغيرها.
إلى ذلك أشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما حدث من تسلل لقوات صالح والحوثي صباح الأربعاء إلى مدينة التقنية بأنه جاء إثر تلقي الميليشيات وقوات صالح معلومات استخباراتية بوصول قوة من النخبة التابعة لجيش دولة الإمارات العربية المتحدة مجهزة بعتاد ثقيل ونوعي بينها دبابات ومروحيات وغيرها إلى عدن بحرا لحسم المعارك قبيل حلول شهر رمضان، فكان تحرك هذه الميليشيات والقوات بهدف اختراق التحصينات والوصول إلى الطريق المؤدي إلى مدينة البريقة غرب عدن، وهي المدينة التي سبق أن استقبلت سفنا إغاثية وصلت إلى ميناء الزيت وقيل باستقبالها لهذه القوات الإماراتية.
وفي محافظة الضالع وسط اليمن قصفت المقاومة الجنوبية بالكاتيوشا تعزيزات للحوثيين وقوات صالح الموجودة في مواقع شمال مدينة قعطبة. وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن قصف المقاومة طال مناطق حمر السادة ولكمة العلالي في شخب بجوار بيت الفقيه وكذا مجمع السعيد، وأشار المصدر إلى أن المقاومة تمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية وقوات صالح الموجودة في عدة مواضع داخل وخارج مدينة قعطبة، ونوه إلى أن مدفعية المقاومة ستضرب أي قوات أو تعزيزات قادمة إلى المدينة عن طريق مريس دمت يريم أو طريق الفاخر نجد الجماعي إب.
وفي محافظة أبين شرق عدن دارت مساء أول من أمس الخميس اشتباكات بين المقاومة الجنوبية بالمنطقة الوسطى وقوات وميليشيات المخلوع والحوثي، وقال مصدر في المقاومة الجنوبية إن مدفعية المقاومة الجنوبية باغتت مواقع تجمعات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح في قرية السّلامية ببلدة العين، شرقي المحافظة، بقصف مكثف، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، قدّرهم المصدر بالعشرات، وأشار إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد محاولة المقاومة الجنوبية استعادة موقع الحميراء المهم الواقع ببلدة العين، من ميليشيات الحوثي بعد أن سيطرت المقاومة عليه فجر الأربعاء في عملية هجوم نوعية، وعزا المصدر انسحاب المقاومة من جبل الحميراء الذي سيطرت عليه خلال الأيام الماضية، إلى خشية الالتفاف عليها من قبل الحوثيين وقوات صالح من الخلف، وتحديدا من جهة قرية السلامية. وأضاف المصدر أن هذه العملية جاءت عقب نصب المقاومة الجنوبية يوم الخميس كمينا استهدف إحدى العربات العسكرية التابعة للحوثيين بالقرب من بلدة العين المتوسطة بين أربع بلدات مجاورة، نجم عنه مقتل جميع من كانوا على متنه، ولفت إلى أن قوات اللواء 15 الموالي للحوثيين وصالح قصفت منازل المدنيين في زنجبار، وذلك قبل إجبارها من المقاومة الجنوبية على التراجع نحو معسكرها الكائن شرق زنجبار، الذي سبق لطيران التحالف استهدافه مرارا.
وفي محافظة حضرموت استقبل مطار سيئون أول رحلة جوية قادمة من العاصمة الأردنية عمان تحمل على متنها 85 راكبا، وقال صالح عبد الله باهديله مدير الشركة اليمنية للخدمات الأرضية بمطار سيئون لوسائل الإعلام عقب وصول طائرة الايرباص 320 عصر الخميس أن إدارة الخطوط اليمنية تعلن لجمهورها ولمن يرغب في السفر إلى المملكة الأردنية الهاشمية يوم غد الأحد الموافق 7 يونيو (حزيران) الحالي بأن عليهم التوجه إلى مكتب الخطوط اليمنية بمكتب سيئون لتسجيل أسمائهم واستكمال إجراءات السفر ومن عموم محافظات الجمهورية.
وكان في استقبال أول رحلة تقل على متنها اليمنيين العالقين بمطار عمّان نتيجة للإحداث الجارية في البلاد وغالبيتهم من محافظة حضرموت ساحلها وواديها وكذا المرضى والدارسي من محافظة عدن خميس سعيد بريك ممثل وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء رئيس لجنة الإغاثة بالوادي والصحراء إلى جانب الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية فرع وادي حضرموت عادل علي بامخرمة والمدير التنفيذي للجمعية منير عبد هود ممثلين عن جمعية الإصلاح بالوادي التي تقوم بالإسهام بتوفير المواصلات والسكن والغذاء وتفويج العالقين إلى مواقع سكنهم بتمويل من مؤسسة صلة للتنمية بالتنسيق مع السلطة المحلية ممثلة بوكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء اللواء سالم سعيد المنهالي.

أخبار ذات صله