fbpx
اقطعوا العلاقة مع إيران قبل ان تلبس زنة الحوثي في جنيف

لطفي شطارة

قبل أسبوع أعلنت الحكومة اليمنية انها استدعت سفيرها في إيران احتجاجا على تدخلات طهران في اليمن ودعمها العلني لجماعة الحوثيين سياسيا وعسكريا .. بل إن الحكومة اليمنية هددت بقطع علاقاتها مع طهران بعد أن وصل التدخل الإيراني في دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة ويتجول سفيرها في المدن اليمنية بكل حرية لحشد الدعم للتمدد الحوثي في كثير من المناطق .
السؤال الغريب الذي يحيرني هو لماذا لم تقطع اليمن العلاقات مع إيران حتى الآن وهي تملك كل الحق في ذلك بعد تورط طهران الفاضح مع الحوثيين .. يجب أن تفهم الحكومة اليمنية أن التأخير في قطع العلاقات مع إيران يعطي الأخيرة الشرعية في التمادي كثيرا وأطالة مدى الحرب التدميرية في اليمن .. على الرئيس عبدربه منصور هادي ومستشاريه أن يعوا جيدا ان ايران هي من تدفع باتجاه جنيف لتكرار نفس السيناريو السوري لإطالة الحرب المدمرة ولدعم الحوثيين سياسيا ودبلوماسيا بشكل علني حينا ومن خلف الستار أحيانا كثيرة كما تنوي في جنيف .. بقاء العلاقات مع إيران يعطيها الشرعية في استمرار دعمها للحوثيين ويعطي لسفيرها مزيدا من الحركة وتسهيل تهريب الأسلحة بشكل منظم والتحدث نيابة عنهم .. إيران رأس الأفعى يجب قطع رأسها في اليمن قبل أن تبتلعكم في سويسرا وتحول مليشيات متمردة في اليمن إلى قوة سياسية في جنيف وطرف مدعوم دبلوماسيا هناك .
العمل السياسي في الأزمة الحالية في اليمن بحاجة إلى قرارات سريعة ومدروسة ، لأن كل تأخير في حسم القرار يجعل الشعب يدفع الثمن باهظا .. فعليكم بإيران قبل أن تجدوها بزنة الحوثي في جنيف .
اللهم إني بلغت