fbpx
سفن الاغاثة لم تصل عدن و سبل الحياة لم تعد متوفرة ولو بالحد الأدنى
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الأوسط

أشار عدنان الكاف الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إلى حاجة عدن، وباقي مدن الجنوب، إلى إغاثة عاجلة ومستمرة، نظرا لما آلت إليه هذه المناطق المنكوبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فمعظم مديريات محافظة عدن على سبيل المثال تعاني من انعدام الماء في أحيائهم السكنية لمدة زمنية مستمرة منذ بدء الحرب، خصوصًا في كريتر والمعلا وخورمكسر والقلوعة والتواهي، ولفت الكاف إلى أن بعض الأحياء السكنية باتت تعتمد على الماء الموجود في آبار المساجد، فضلاً عن انعدام الكهرباء، وكل هذا أسهم في معاناة الناس، بل وحوّل حياتهم إلى جحيم، لا سيما كبار السن والمرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية العاجلة، إلى جانب توفر خدمة الكهرباء في صيف معروف أنه في عدن لاهب خانق، ونوه بأن مولدات الكهرباء بطبيعة الحال لم تعد تعمل لعدم توفر مادتي البترول والديزل، كما أن المواد الغذائية الأساسية، كالدقيق مثلا، لم تعد متوفرة هي الأخرى، بل انعدمت، بالإضافة إلى معاناة أشد تتعلق بشريحة كبيرة من الموظفين الذين هم بلا رواتب منذ ثلاثة أشهر.

وأشار رئيس ائتلاف الإغاثة الشعبية إلى أن كل هذا دفع المواطنين إلى النزوح من مناطقهم غير الآمنة إلى مناطق أقل خطرا (وبعضهم غادر عدن إلى جيبوتي عبر البحر) لأن سبل الحياة لم تعد متوفرة ولو بالحد الأدنى، فالحرب طالت البشر والحجر على نحو كارثي، ورأى الكاف معالجة الأزمة الإنسانية، وذلك من خلال الإسراع في عملية الإغاثة من البحر والبر والجو، وجعلها مستمرة بشكل ثابت، عبر جهات مجتمعية موثوق بها بعيدًا عن أروقة السياسة وتداعياتها، وشدد الكاف على ضرورة فعل هذا كمقدمة لازمة تسبق عملية إعادة إعمار هذه المناطق المنكوبة، فالمشكلة وفق تصوره لا تقف عند هذا الحد، بل إن الصعوبة من وجهة نظره تكمن في تداعيات الحرب على المواطنين، خصوصًا الجانبين الاجتماعي والنفسي على وجه الخصوص، فمثل هذه التداعيات هي في الأساس نتيجة لهذه الحرب، وسيصعب معالجتها، وستحتاج إلى سنوات طويلة من العمل الجاد لتجاوز آثارها المدمرة.

أخبار ذات صله