fbpx
جدل حول قضية الجنوب ومطالبات بـ«كونفدرالية» قبيل انطلاق مؤتمر الرياض
شارك الخبر
جدل حول قضية الجنوب ومطالبات بـ«كونفدرالية» قبيل انطلاق مؤتمر الرياض

الرياض: ناصر الحقباني
قبل أربعة أيام من انطلاق المؤتمر اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بالرياض، ظهرت بعض الأحزاب اليمنية الجنوبية تندد بعودة المركزية في اليمن خلال الاجتماعات التشاورية بين الأطراف السياسية اليمنية التي تحولت إلى جدل سبق المؤتمر الذي أعلن عن موعده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأكد مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الجنوبيين لن يقبلوا بأي مؤتمر لا يضع حلولا لقضية اليمن الرئيسية، وهي الجنوب.

وأوضح المسؤول اليمني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن المؤتمر اليمني في الرياض، يجب أن يخرج في بادئ الأمر بحل جذري لمشكلة الجنوب اليمني، حيث إن هذه القضية هي الرئيسية في الحوار الوطني الشامل حينما كان تمثيل اليمنيين بنسبة 50 في المائة، مؤكدا أن العودة إلى المركزية، بعيدا عن الكونفدرالية، لن تضفي على مستقبل اليمن جديدا.

وقال المسؤول اليمني الذي يحضر الاجتماعات التشاورية قبيل المؤتمر الرياض، إن الانقلاب الذي نفذه الحوثيون، بمشاركة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أدى إلى ضرب القضية الجنوبية، وتسبب في تهميشها وتدميرها، واستبشر الجنوبيون بنقل الحوار بين الأطراف اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، من أجل حل القضية الرئيسية، وأن يتضمن الحوار، مرحلة استفتاء حول كونفدرالية ما بين الجنوب والشمال، الأمر الذي سيعطي الاطمئنان للشعب اليمني بأن يعيش تحت نظام واحد.

وأشار المسؤول إلى أنه في اجتماعات الأطراف السياسية الشمالية، يحاولون طرح وجهة نظر إيجاد مركزية للدولة في الشمال وليس في الجنوب، وهو نظام الحكم الأساسي، ويقدمون الدعم من أجل ذلك، وكأن لم يكن هناك دول تحالفت بعد اعتداءات من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على عدن، مكان وجود الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.

وأضاف: «المقاومة الشعبية في الجنوب، صمدوا أمام الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع صالح، ووقفوا ضد خبراء السلاح، وهم لا يمتلكون الخبرة بالسلاح، واضطر الحوثيون إلى قصف المساكن في عدن بطرق عشوائية، وجميع الأحداث الحوثية تقع في الجنوب، وكان آخرها مجزرة التواهي التي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال وكبار السن».

ولفت المسؤول اليمني إلى أن مؤتمر الرياض، الذي يقام تحت مظلة دول الخليج، وبحضور الأمم المتحدة، يجب ألا يكون تقليديا، وأن الجميع ينظر إلى هذا التاريخ على أنه مفصلي في مستقبل الأزمة السياسية اليمنية، وأن يضع خريطة تاريخ حقيقية لحل المشاكل اليمنية من جذورها، حيث إن مشكلة اليمن في الأساس تضاعفت منذ ما يعرف بقيام الوحدة اليمنية في مايو (أيار) 1990، وبعد ذلك هناك تاريخ طويل من الصراعات وتدمير البنية التحتية من قبل الرئيس المخلوع علي صالح في حرب الانفصال اليمنية 1994، ثم الحراك الجنوبي في 2007. وكذلك الثورة اليمنية في 2011، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية، ركزت على جنوب اليمن، وقامت بتدميره، بينما تمركزت قياداتها ومخازن الذخيرة في الشمال، وبدأوا في ملاحقة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من أجل اغتياله، حيث لا تزال هذه المحاولات مستمرة، والتهديد طال الرئيس وبعض وزراء الحكومة، وهم يقيمون حاليا في الرياض.

الشرق الأوسط
أخبار ذات صله