fbpx
عدن مدينة منكوبة بفعل المتمردين …
شارك الخبر

بسام القاضي – عدن

كل لحظة نعيشها تحت القصف ودوي الانفجارات التي تهز عدن سواء كانت من البحر أو البر أو الجو تحترق المنازل ويسقط ضحايا إما بالقصف أو بالاستهداف المباشر من قناصة الحوثيين، .

ناهيك عن قطع المياه والكهرباء وشل الحركة في المدينة ومنع أهاليها من الخروج من منازلهم واعتقال المسعفين وفرق الإنقاذ، بهذه الكلمات تلخص أم سلمان الأوضاع في عدن.

سجل الانتهاكات

وتتابع بصوتها الباكي وبعبرات تكاد تخنقها في حديثها لـ»مكة»: هناك سجل كبير من الجرائم والانتهاكات تمارس بحق عدن من قبل تلك الميليشيات القادمة من الشمال حاملة معها الموت لنا.

وأضافت: نحن في حاجة إلى مجلدات لسرد مآسي المدينة، كل ذلك فقط خلال أسبوعين من محاولة الحوثيين وصالح السيطرة على عدن، التي ستنتصر بإذن الله.

وضع كارثي

انقطاع المياه وانعدام للمشتقات النفطية والمواد الغذائية وتكدس للقمامة وتفجر مجاري الصرف الصحي وإدخال المدينة في حرب شوارع، وقصف عشوائي عنيف ليل نهار، وضرب لخزانات المياه، ومنع فرق الإسعاف الطبية من الوصول إلى المناطق المنكوبة .

وأيضا اختطاف فرق الإنقاذ الإنسانية وعجز المستشفيات والمراكز الصحية في ظل كثافة الجرحى الواصلين لها بشكل متواصل وسط شح في الكادر الطبي والمستلزمات الطبية والأدوية، وإلى ذلك كثير مما تسببه ميليشيات الحوثيين وصالح من غزوها لعدن التي تحولت من مدينة مسالمة إلى مدينة أشباح.

شهادة حقوقية

وبدورها قالت لـ»مكة» المحامية والناشطة الحقوقية وردة بن سميط : إن الوضع الإنساني بعدن مأساوي بسبب الأضرار الواضحة على معالم المدينة وعلى ساكنيها، فهناك أضرار بالمباني وحالات نزوح لكثير من الأسر الذي تم حرق منازلهم، وهناك من يعيشون لحظات من الخوف والرعب المستمر جراء القصف العشوائي واستهداف الأسر الآمنة.

وتضيف بن سميط، كل هذه الأوضاع تجعل من عدن مدينة منكوبة تعاني فقدان الأمن بل أصبح معظمهم يهرب عبر البحر إلى سواحل الدول الأخرى بحثا عن الأمان.

تضميد الجراح

وطالبت بن سميط، وهي رئيسة مؤسسة عدالة للحقوق والحريات، المنظمات الدولية وقيادة التحالف العربي بالتحرك السريع بالدعم اللازم والعمل من خلال منظمات محلية تعمل بالميدان، .

فمدينة عدن كما تقول بدون بنية تحتية تؤمن حياة كريمة للمواطنين في أيام السلم، وهو الآن أشد قسوة، داعية إلى إعادة بناء البنية التحتية من خلال تسهيل المنح الإنسانية لخدمة الأسر النازحة وتوفير الغداء والدواء اللازم للجرحى والأسر المنكوبة، وتضميد جراح الساكنين بتقديم الدعم المعنوي والمادي.

باختصار أصبح المواطن ينام ولا يعلم هل سيفيق من نومه أم سيدفن تحت سقف منزله، وإن أفاق حيا لا يعلم هل سيكمل يومه أم أن رصاصة قناص ستخطف روحه وهو في شرفة منزله أم في طريقه للمسجد.

أخبار ذات صله