fbpx
أغيثوا عدن (ياحكومة هاربة ).. بقلم : نور سريب
شارك الخبر

ذهبت بوجع الحرب أجر الخطوات إلى مستشفى الجرحى بعد غياب الاسبوعين عن المستشفيات , ذهبت لأتفقد رفيقتي في النضال الغالية أسهار زوقري إبنت الشهيدة أم الجنوبيين و الجنوبيات د/هيفاء زوقري رحمة الله تغشاها.

صادف دخولي مع دخول عدد من الجرحى سمعت صراخ المقهورين و بكاء المستضعفين هناك غزة بوجعها تتواجد في عدن ، وصلت إلى غرفت الجريحات فوجدت رفيقتي اسهار صابرة على ما أصابها و ما اصابنا في عدن المسالمة ، ابتلعنا دموعنا تحدثنا عن الثورة الجنوبية و ذكرياتنا في ساحات الشرف و النضال وعن الاعتصام السلمي و كانت الشهيدة د/هيفاء تقعد بيننا بروحها الطيبة تذكرنا كلماتها و حرصها على الحق و تعاهدنا على المضي قدما في نضالنا لن نخدل وطننا أبدا عهدا جنوبي لكل الشهداء .

حمدنا الله و حبسنا الدموع فقد أصبحت لا تكفي ولا تعبر بحجم الوجع الذي يسكن أرواحنا ورغم إصابتها البالغة ابتسمت و تكلمت إلا أنني أخشى من انعدام الاهتمام الصحي لا يوجد منظمات دولية ولا دكاترة جراحون كون إصابتها في الرئة و في رأسها و لازال جسدها مكتض بلكسور وغيرها المئات المئات من الجرحى الجنوبيين ولا حولا لنا أو قوة الا بلله .

متى يدرك العالم المجازر التي تفتك بنا …؟

أطالب الحكومة ( المغتربة ) أن تتعامل معنا بجدية أن تتحرك بسرعه إن عدن و لحج و الضالع في وضع لم يحدث مثله حتى في عهد الاحتلال البريطاني ، يجب على الحكومة أن تنقل الجرحى إلى دول الإنسانيه لتلقي العلاج إن (شبابنا) و شعبنا الجنوبي في عدن و لحج و الضالع منكوبين يتعرضون لأبشع الجرائم .

نرى إيران وهي تستميت لدعم القوى المعتدية من الحوثيون و العفافيش طائرة تتحدى الأجواء المحظورة و
انتم ياحكومة ( الإغتراب ) بكافة مسؤلياتكم و مناصبكم من الرئيس التوافقي هادي و نائبة بحاح و الوزراء مسائلون عند الله بكل قطرة دم و بكل روح ازهقت ، افتحوا منافذ الحدود البعيدة عن ميليشيات الحوثي أو أرسلوا سفن الإغاثة لنقل الجرحى فإن جرحى الحرب البالغ عددهم أكثر من 3000 جريح هم من انصابوا في عدن و لحج و الضالع ، انزلوا جيش بري إلى عدن ، اضعف الإيمان حاربوا ( الجوع ) معنا ان من منجزات وحدة السلب المقتولة ان الفقر أصبح صفة إجبارية على أبناء الجنوب اتقوا الله بكل افعالكم .

شكرا من القلب لدول الحلف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية على كافة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الظالمة التي فرضت علينا في الجنوب الصامد .

و ستبقى رسالتي لا معنى لها فقد اعمت قلوبكم سياسة الاستنزاف و التفكيك و ضرب الأعداء ببعض إلا أننا نذكركم نحن شعب الجنوب نواجه جيش شمالي يتبع للمخلوع بمساندة ميليشيات مدربة حوثية إيرانية تقصف المنازل بلاسلحة الثقيلة و المتوسطة بقدر حقدها الكبير على الجنوب الثائر و شعبة الحر .
ولن نقول في ( عدن و لحج و الضالع ) وكل شبرا في الجنوب سوى :
حسبنا الله سيؤتينا من فضلة إنا إلى ربنا راغبون .

أخبار ذات صله