fbpx
الأطفال.. وقود التمرد في #اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز

في مايو عام 2014، بدأ جهد حكومي يمني جاد في القضاء على ظاهرة تجنيد الأطفال عبر اتفاق وقع مع الأمم المتحدة في هذا الشأن، لكن الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد عام 2009، وجه نكسة قوية لهذه الجهود، حيث أصبح الأطفال هم وقود هذا التمرد الذي أدخل اليمن في دوامة من الصراع العنيف.

فلم يعد غريبا في شوارع اليمن أن يحمل طفلا لا يتعدى عمره 10 أعوام سلاحا رشاشا وهو جالس في عربة مكشوفة أو يسير على قدميه ضمن حشد مسلح ليساق إلى مصير بائس.

وعلى الرغم من أن تجنيد الأطفال في الصراعات باليمن يحدث من كافة الأطراف، فإن التمرد الحوثي اعتمد عليه بشكل رئيسي بسبب تمدد ميليشياته في جميع أنحاء البلاد، بعدما كانت متمركزة فقط قبل الانقلاب في محافظة صعدة. كما أن انضمام وحدات من القوات المسلحة إلى المتمردين، جعل النسبة الأعلى لتجنيد الأطفال تقع في خانة التمرد.

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية الحوثيين باستخدام الأطفال في تمردهم، وهو اتهام جاء بعد إلقاء اللجان الشعبية في عدن على عشرات الأطفال ممن يقاتلون في صفوف الحوثيين.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة “اليونيسيف” قد ذكرت في تقرير أن الأطفال يشكلون نسبة 30% من ميليشيات الحوثي، وذلك بعد ترك مدارسهم وحملهم للسلاح الذى بات صديقا لهم بدلا من الكتاب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإنسانية “إيرين” التابعة للأمم المتحدة.

و نقلت الوكالة عن ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، قولها في وقت سابق إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كان قد تعهد بالمساعدة في حماية الأطفال من الصراعات في عام 2012، ولكن يبدو أنه قد تراجع عن موقفه منذ ذلك الحين. وأوضحت أنه في عام 2014، زاد الحوثي من تجنيد الأطفال.

وسيطرت ميليشيات الحوثي في خطوة غير متوقعة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وبدأت بالتمدد إلى معظم المدن اليمنية، وهو ما أثار مقاومة شعبية شرسة في وسط وجنوب اليمن.

وتقول منظمة سياج المعنية بحماية الأطفال في اليمن إن الأطفال يشاركون في القتال بعد إقناعهم بأن ذلك “جهاد”، أو بسبب فقدان مصدر الرزق لكثير ممن الأسر مما يدفع الأطفال للتجنيد.

وقال طفل يبلغ 14 عاما، وهو عضو في ميليشيا الحوثي، لوكالة إيرين أنه انضم للميليشيا من أجل مقاتلة “أميركا وإسرائيل.”

وترفع جماعة الحوثي دوما شعار ” الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل”، لكن من واقع القتال الدائر في اليمن فإن الموت يصبح للأطفال الذين لا يدركون الهدف من زجهم في أتون هذا الصراع.

أخبار ذات صله