fbpx
قوات صالح والحوثي لا دين لا أخلاق تحكمهم

بقلم / غسان الكلدي

عندما يغيب الوازع الديني تنعدم الأخلاق ويصبح كل شي مباح , وعندما يملأ الحقد القلوب تعمى البصيرة ويعلو التسلط والظلم والانتقام وسفك الدماء والدمار والعبث . وهذا ما نلاحظه في تصرفات مليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع صالح في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام . فالجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيات الحوثي وقوات صالح في الجنوب تدل على إن تلك المليشيات والقوات منزوعة من قيم الدين الإسلامي  والأعراف والقوانين الدولية . كما تدل على ان قوات صالح والحوثي معدومة الأخلاق التي يتحلى بها البشر على سطح الكرة الأرضية والتي تحكم التعامل فيما بينهم بحالات السلم والحرب .

كما ان بشاعة الجرائم المرتكبة في عدن والجنوب بشكل عام المتمثلة في قصف الأحياء السكنية المأهولة بالسكان بمختلف أنواع الأسلحة كالدبابات والمدفعية والصواريخ ومدافع الهون وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها المسالمين لهو تأكيد على الحقد الدفين الذي يملأ قلوب ومشاعر قوات صالح والحوثي تجاه سكان الجنوب , وان هذا الحقد والكراهية مكتسب لديهم من خلال التعبئة التوعوية  لقيادات تلك القوات والمليشيات منذ أعوام طويلة ونستطيع ان نصفها بالمزمنة .

شاهدنا وشاهد العالم اجمع ما قامت به قوات الاحتلال اليمني المتمثل بمليشيات الحوثي وقوات المخلوع اليمني صالح في خور مكسر بالعاصمة الجنوبية عدن  من إحراق للنساء والشيوخ والأطفال داخل منازلهم , واقتحام مستشفى الجمهورية واختطاف الجرحى والطواقم الطبية العاملة في المستشفى من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وأخذهم الى جهة مجهولة وتنفيذ عمليات أعدام جماعية لجرحى المقاومة الجنوبية الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى , وعمليات القنص المستهدف لأي مواطن في شوارع خور مكسر وكريتر والمعلا ودار سعد ثم تلتها الجريمة الأكثر شناعة  التي نفذتها قوات صالح ومليشيات الحوثي بإحراق الأسرى الجنوبيين بمادة الأسيد الخام والتلذذ في تعذيبهم في مشهد أشتاط أمامه الرأي العام الجنوبي غضبا .

إن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية لتؤكد على براءة  ديننا الإسلامي الحنيف من قوى الاحتلال اليمني الغازي للجنوب الذي تتشدق به ليل نهار وترفع وتردد صرختها الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام ,  بينما الحقيقة والممارسة فان صرختهم هي الموت لشعب الجنوب المسلم .

وان الحل العادل للقضية الجنوبية الذي وعد به عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح في خطاباتهم هو اغتيال وحرق وهتك عرض كل جنوبي .

ومن هذا الواقع المؤلم والكارثي في عدن ومدن الجنوب فإننا ندعو المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الى النظر والرصد للجرائم التي تحدث في الجنوب , كما ندعو منظمات الإغاثة العربية والدولية بالإسراع في إغاثة سكان العاصمة عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع وشبوة حيث يخيم الجوع وتنتشر الأوبئة والافتقار للخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء بفعل الحصار المطبق على أهالي هذه المدن من قوات صالح والحوثي الغازية لأرض الجنوب العربي .