fbpx
مصادر: تدريبات عسكرية سعودية لمقاتلين يمنيين يحاربون الحوثيين
شارك الخبر
مصادر: تدريبات عسكرية سعودية لمقاتلين يمنيين يحاربون الحوثيين

ياقع نيوز – رويترز

قالت مصادر مطلعة لرويترز إن السعودية تقدم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

ويقصف تحالف تقوده المملكة الجماعة جوا منذ أكثر من شهر لكن الحوثيين مازالوا القوة المهيمنة في اليمن.

وأعلنت السعودية الأسبوع الماضي انتهاء عملية عاصفة الحزم في سبيل إتاحة مجال أكبر أمام المساعدات وجهود المصالحة لكن الأطراف المتصارعة لم تحقق تقدما واضحا باتجاه إجراء محادثات.

وقال مصدر عسكري مطلع على الأمر ويقيم في الدوحة “لا يمكنك الانتصار في حرب ضد الحوثيين من الجو.. تحتاج إلى إدخال قوات برية ويوجد الآن برنامج لتدريب المقاتلين القبليين على الحدود.”

وقال مصدر يمني رسمي لرويترز إن 300 مقاتل قبلي تدربوا في السعودية عادوا إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب في وسط اليمن هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين وتمكنوا من صدهم.

وذكر مصدر دفاعي سعودي أن هناك خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك بمختلف أنحاء اليمن لأن السكان المحليين على دراية أفضل بطبيعة الأرض مقارنة بالسعوديين.

وقال المصدر اليمني الذي طلب عدم ذكر اسمه “المشكلة هي أن عدد المقاتلين القبليين الذين يتم تدريبهم صغير جدا وليس كافيا.” وأضاف أن التدريب يشمل تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والنصائح التكتيكية.

 خصومة

تشعر السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم والخصم الإقليمي السني لإيران الشيعية- بالخطر لتقدم المقاتلين الحوثيين الشيعة في اليمن منذ سبتمبر أيلول عندما سيطروا على العاصمة صنعاء.

وعين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) وليا لولي العهد وأبقاه وزيرا للدفاع.

ويرتبط التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن كثيرا بولي ولي العهد وبالأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد ويرى محللون فيه نهجا يركز بشكل أكبر على السياسة الخارجية في ظل حكم الملك سلمان وفريق حكمه.

وأجبرت مكاسب الحوثيين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الإقامة في الرياض. وتهدف الحملة السعودية إلى إعادة هادي والحيلولة دون سقوط الدولة في اليمن.

ونشط مقاتلو تنظيم القاعدة وسط الفوضى وتلاشت سلطة الجيش والحكومة المركزية في البلد المطل على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وردا على سؤال بشأن التدريب قال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية لرويترز إنه لا يمكنه التعقيب على عمليات مازالت مستمرة لكنه لم يقدم نفيا لوجود مثل هذا التدريب.

وقال إنه يعلق دائما على ما تم تحقيقه ولا يعلق أبدا على شيء في المستقبل. وأضاف أنه لا يريد تعريض أمن وسلامة أي جندي للخطر.

وتابع أنه يؤكد دائما على أن التحالف يساعد ما وصفها بأنها المقاومة والجماعات الشعبية والجيش الوفي لكن لا يمكنه الخوض في تفاصيل المكان والزمان.

 توحيد القوى

قالت مصادر يمنية لرويترز إن السعودية دعت زعماء القبائل لحضور اجتماع في الرياض وذلك في محاولة لتشكيل جبهة قبلية موحدة في مواجهة الحوثيين.

ويمثل المقاتلون الجنوبيون اليمنيون نسبة كبيرة في المعارضة المسلحة لتقدم الحوثيين وكثيرون منهم ينبذون الشمال ويطالبون بالانفصال.

وقال مصدر يمني موجود حاليا في الرياض “تريد السعودية توحيد زعماء القبائل في هذا الاجتماع لكن هناك شعورا بأنه لا يوجد أمل كبير في تحقيق هذا.”

وذكرت مصادر مطلعة أن خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني الذي عين مؤخرا في منصب نائب الرئيس سافر من الرياض إلى الدوحة يوم الاثنين لمناقشة سبل إعادة تأسيس سلطة حكومة اليمن في المنفى.

ويشمل النقاش حاليا مع الدول الخليجية خيارات مطروحة من بينها الطريقة التي يمكن من خلالها طرد عناصر تنظيم القاعدة من مدينة سيون بمنطقة حضرموت والتي يمكن أن تصبح قاعدة محتملة للحكومة.

وقال مصدر يمني “هناك شعور متنام بين الجميع بأنه إذا ظل مسؤولو الحكومة خارج اليمن فإن هذا الأمر في حد ذاته سيكون مكسبا للحوثيين.”

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن أكثر من ألف قتيل سقطوا حتى الآن في الاشتباكات والغارات الجوية باليمن ومن بينهم ما يقدر بنحو 551 مدنيا منذ بدء القصف الجوي في 26 مارس آذار. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن هناك 115 طفلا على الأقل بين القتلى.

أخبار ذات صله