يافع نيوز – خاص

قال سكان محليون في خور مكسر ان مليشيات الحوثي وصالح ترتكب جرائم حرب بحق السكان المدنيين هناك.
وقالوا ان مسلحي الحوثي اقتحموا الاحياء الداخلية لمدينة خور مكسر مستخدمين الدبابات والمصفحات وقاموا بتفتيش المنازل وقتل كل شاب يجيدوه بحجة انه من شباب المقاومة .
وأضافوا ان مليشيات الحوثي احرقت منازل بمن فيها في المدينة وهدمت منازل اخرى على رؤوس ساكنيها .
وتحدثوا عن قيام مليشيات الحوثي بطرد السكان من منازلهم بالقوة واجبارهم على مغادرة خور مكسر مشياً على الاقدام
المواطن محمد با هارون احد النازحين من خور مكسر سجل شاهدته عن الأوضاع في المدينة المنكوبة وقال :
لست ادري من اين ابدء وكيف ابدء و كيف اشرح لكم مأساتنا المركبه في خورمكسر ..
اليوم فرق خاصة من الحرس الجمهوري بعتادها الكامل اقتحمت البيوت و اخرجت النساء و الاطفال و اعتقال كل من يشتبهون به من الرجال و الشباب انهم من المقاومة بعد عمليه قصف عشوائي بسلاح المتوسط و الثقيل و تصاعد اعمدة الدخان من البيوت المشتعلة وجثث الشباب مرميه في شوارعنا تم قنص صديقي محسن عامل جاء من حضرموت بحثا عن رزقة في عدن في بقالة ثمود فكان رزقة الشهادة رصاصة مباشرة في الرأس و حين حاولوا اربعة من الشباب انقاذة تم قنصهم الواحد تلو الاخر و لم يستطع احد الاقتراب منهم .
خذلان لمقاومة خورمكسر من داخل خورمكسر و من بعض المديريات القريبة منا .. ولكن كثافة النيران و قذائف الدبابات التي اشعلت البيوت ومن ضمنها بيتي و بيت الوالد الذي انتهى تماما ربما كانت السبب في اخراج المقاومين لأنفسهم و لأسرهم من الخورمكسر .
شهدت اليوم خورمكسر نزوح جماعي للأسر حتى ان بعض الاسر نزحت سيرا على الاقدام من داخل خورمكسر .
الطيران قصف عمارة في شارع الاطباء كان يتمركز و يختبئ الحوثه فيها فنهارت على احد البيوت التي لم ينزح سكانها في خورمكسر .
مأساه فوق مأساه و الم يزدام حين تعلم انه تم اعدام شباب من جيراني لم ينزحو لانهم تأخروا فنقطعت بهم السبل فدخلو لهم الى بيوتهم وتم اعدامهم داخل البيت . 
قال لي اخي الذي خرج مع الباص الفار الجيران الذي لا يتسع الا لعشرة اشخاص ولكنه بقدرة الله اتسع لخمسة عشر بالغ و سته اطفال مع عفشهم وراشنهم .. كل الام حين ترى نظرات الامل في وجوه جيرانك التي انقطعت بهم السبل حين يروا الباص وترى بعدها نظرة اليأس حين يروا في وجهنا عجزنا في اخذهم معنا .
سماء خورمكسر مليئة بدخان الحرائق المنبعثة من بيوتنا معاناتنا تزيد حين ترى اشباه البشر في وسط المعاناة يقومون بنهب البيوت التي خرج منها اهلها .
صرخ اطفال الجيران و نسائهم واستعجال الرجال لأسرهم في اصوات يملئها الخوف كي ينزحوا من خورمكسر .
امي انفجرت بالبكاء فرحا حين و صل اخي بدر الغائب عنها قرابة العشرين يوما .. ولكن حين سألت اين اخوك حسن انفجرت بالبكاء مرة اخرى حين قال لها لم نستطع ان نصل اليه الغائب عنها قرابه الخمسه و العشرين يوما .
اللهم اني استودعك اخي ابو اسلام حسن باهارون وكل شباب الخور وان تردهم سالمين غانمين الى اهليهم و زوجاتهم و اولادهم .
المعاناة في الجانب الانساني هي الاشد اتصل بي احد الاخوان الذي اسأل الله ان يجمعني به على خير انه لا يجد ما يأكله منذ فتره فقط وجبه واحد من الارز و معجون الصلصة المخفف بالماء هو وبعض قطط الشارع التي تجمعت في حوش منزله هذا وهو موظف وله دخل ثابت فما بالكم بمن دخله يومي .
هذه معاناة العشرين الساعة الماضيه ليوم الثلثاء 28-ابريل-2015 .. هذه المعاناة لم تستثني احد .. و القذائف و الرصاصات لا تبحث في انتمائات ضحاياها .. فلا تزيدو معاناة الناس في الخلاف على القشور وغوصو الى عمق المعاناة و انظروا الى الانسان .
ها انا اليوم لا بيت لا وضيفة لا ملابس الا ما اخذته على عجاله في بيت مع سبع اسر نزحت من خورمكسر الى كريتر .
رغم كل الام لكني لم افقد الامل ولن اتخلى عن الحلم و كلي ثقة بأن الفرج قريب .