fbpx
دول التحالف: هناك فرق بين المقاومتين

عزيز العيدروس

المقاومة في  المناطق الجنوبية بشكل عام (عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت) مهما اختلف الناس حولها بغير سوء نية او بنوايا مبيته لتكتيمها اعلامياً اوغض الطرف عنها لامتلاكها مبررات سياسية ووطنية واجتماعية كافية منها:

١- بمقاومتهم يستندون إلى انقسام وطني حقيقي قائم منذ العام ٩٤، بعد اتضحت هوية كل شعب ومطالبه وثقافته ووصولة الى الحرب الذي شنت حينذاك والتي انتصر فيها وعاش حياة المنتصر اقطاب تتبع اليمن الشمالي.
واعلنها الشعب الجنوبي قولاً باعلان الحراك الجنوبي المطالب بالتحرير والاستقلال ، وعملاً بمسيرات ومليونيات عدة مطالبة بفك الارتباط والاستقلال عن السيادة الشمالية المهيمنة على كل مقاليد الحكم المعتدل شمالاً والجائر جنوباَ.

٢- تراكمت  لديهم خلفية من مظلومية حقيقية قائمة منذ عشرين عاما باخذ المحتل قسراً لحقوقهم المدنية والوظيفية وحتى الفكرية ناهيك عن تسريحهم من وظائفهم والنظر اليهم كمواطنين من درجة ثانية كتهميش متعمد للقضاء على اصالة الشعب العريق في الوطن الجنوبي.

٣- ومؤخراً ينطلقون في معركتهم من واقع حقيقي هو وصول مقاتلين غير رسميين ( المليشيات الحوثية ) كمساندين للجيش الحكومي الزاحف بعنجهية الى مناطقهم ومدنهم والذين طالما ناظلوا سلمياً قرابة العقد من الزمن مطالبين برحيله، فزاد على ذلك ضم مليشيات قبلية الى صفوفه..

ان دعم المقاومة الجنوبية واجب حتمي قبل ان يكون انساني لاشتراكها في رفع الخطر النابع من شمال اليمن المسندود من توجهات اشد خطورة من دول معادية للعرب ولعروبيتهم واسلامهم.

اما في المناطق الشمالية كتعز ومارب وصنعاء و.و. التي تسود فيها العاب المراوغة التي لايجهلها أي قطر عربي ناهيك عن اجواء الانقسامات وأزمات الشحن الطائفي والمناطقي والمذهبي والتنافس الحزبي على السلطة التي لايابه بحكمها أي طرف من الاطراف القبلية هناك فمن المعروف ان الاساس في النهج المتبع ابان حكم الجمهورية العربية اليمنية بان قوة القبيلة هي السائدة وصاحبة الكلمة النافذة بمقدار ماتملكة من عتاد وعناصر قبلية محاربة لاتعترف بالقانون والحياة المدنية.

كذلك مستنتج من الاحداث الاخيرة والتمدد لقوات الرئيس السابق والمليشيات الحوثية في المناطق الشمالية التي وصلوا اليها  لم يسقطوا المؤسسات الحكومة في تلك المحافظات،    ولم يقتحموا مباني ومؤسساتها رغم أنها جميعا في مناطق انتشار “جيش صالح” كما يسمونه ومليشيات الحركة الحوثية ،بل على انسجام تام في تسيير تعاملات المواطنين هناك المنخرط الكثير منهم الى صفوف الجحافل المسلحة التي تزحف الى الجنوب لاسقاط مؤسسات الدولة وفرض الحصار على المواطنين في غالبية المدن الجنوبية.

فللاسباب والاستنتاجات الجلية التي ذكرناها آنفاً نبلغ الامر لقادة العمليات في دول التحالف العربي ونشعرها بانه قد بات من الضروري تواصل عمليات الانزال للمساعدات الانسانية والمعدات الحربية كذلك في المناطق الجنوبية لدفع الخطر المحدق على الجميع.

والحذر ثم الحذر من أي عمليات انزال انسانية او قتالية في أي منطقة من المناطق الشمالية فقد تعود خطورتها على الهدف الاسمى وهو نصرة الشعب المغتصبة دياره والمسلوبة ارضه وثرواته وكي لاترد هذه الانزالات وبالاً تزيد وطاة الجور في المناطق الجنوبية المنكوبة ،  وتعزز من امكانيات المد العدواني للمد الحوثي والجيش الموالي لصالح صوب الجنوب وماجاوره.