fbpx
نائب الرئيس اليمني يدعو الحوثيين لوقف حربهم على المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الأوسط

قتل 20 شخصا على الأقل، اليوم (الثلاثاء)، في مواجهات جديدة بين المتمردين الحوثيين والموالين للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي في جنوب اليمن، فيما استهدفت غارة جديدة قاعدة عسكرية في صنعاء، بحسبما افادت مصادر عسكرية وطبية. وذكرت مصادر ان المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من المتمردين.

من جهته، افاد مسؤول طبي في المدينة بأن 11 مدنيا ومقاتلا من الموالين للرئيس الشرعي هادي قتلوا في المعارك نفسها.

وتستمر المواجهات في انحاء عدة من جنوب اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع قوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمقاتلين المناهضين لهم والمنضوين تحت لواء “المقاومة الشعبية”.

وفي صنعاء، نفذ طيران التحالف الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس(آذار) ضد الحوثيين، غارة على قاعدة عسكرية موالية للحوثيين تضم مركبات للنقل الخفيف، حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

كما استهدفت غارات جديدة مواقع للمتمردين في مأرب (وسط) والحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب)، بحسب سكان.

وتستمر المواجهات العنيفة على الارض ايضا بين الحوثيين وخصومهم في صرواح بمأرب وفي تعز، بحسب مصادر عسكرية. حيث أفادت مصادر قبلية يمنية اليوم بمقتل 40 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، خلال الاشتباكات المسلحة في مأرب شرق البلاد.

وقالت المصادر إن 12 مسلحا من القبائل قتلوا ايضا خلال الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة منذ أمس وحتى اليوم.

وأشارت المصادر إلى تزايد حصيلة القتلى مع استمرار المواجهات المسلحة في عدة جبهات قتالية منها صرواح ومجزر، لافتة إلى أن القبائل أسرت 25 مسلحا حوثيا واستولت على ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية.

وتشهد مدينة مأرب الغنية بالنفط اشتباكات مسلحة منذ محاولة الحوثيين السيطرة عليها، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ويأتي ذلك تزامنا مع اشتباكات مسلحة تشهدها محافظات يمنية أخرى منها تعز وعدن والضالع، حيث أعلنت ناديه السقاف رئيسة اللجنة العليا للإغاثة ووزيرة الاعلام في اليمن، أن هذه المدن من المناطق المنكوبة.

على صعيد متصل، قالت وسائل اعلام محلية، إن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح دعا قوات جماعة الحوثي الى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والداعي الى وقف القتال.

وأدلى بحاح بتصريحاته هذه يوم أمس (الاثنين) خلال زيارة لسفارة اليمن في السعودية، تزامنت مع اشتداد الضربات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين واحتدام القتال وتقارير عن تفاقم الوضع الانساني.

ونقلت وسائل اعلام يمنية محلية عن بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء، قوله خلال زيارته للسفارة اليمنية “اليمن يعيش مرحلة حرجة ولن ننسى منذ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي حين دخلت الميليشيات الى العاصمة صنعاء وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة”. وأضاف مستخدما الاسم الرسمي لجماعة الحوثي” ان “أنصار الله مدعوون الى أن يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني وأن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية.. وعلى الجميع أن يدرك أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 صنع إطارا لإنهاء الصراع، وأي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط”.

ورفض الحوثيون القرار الدولي الذي فرض حظرا على السلاح بالنسبة لجماعتهم وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وطالب الحوثيين بإلقاء السلاح والخروج من المدن بما في ذلك العاصمة التي سيطروا عليها.

من جانبها، ألقت الولايات المتحدة باللوم أمس على المتمردين الحوثيين في تجدد القصف الجوي الذي تقوده السعودية واتهمتهم باستغلال هدوء نسبي في الضربات الجوية لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة امام محادثات سلام.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه سيناقش الصراع مع نظيره الايراني في وقت لاحق اليوم، مضيفا “بالتأكيد انا سأحثه على ان يقوم كل طرف بدوره لمحاولة تقليل العنف والسماح ببدء المفاوضات”.

وأفاد كيري خلال مؤتمرا صحافي في نيويورك، بأن “ما حدث هو ان الحوثيين بدأوا الاستفادة من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء اضافية في عدن، بل هم ايضا يتحركون في أجزاء أخرى من البلاد”. كما قال كيري ومسؤولون اميركيون آخرون إن الحوثيين يقومون بتحريك المدفعية والقوات مستهدفين عناصر معينة بالجيش اليمني.

ودخل اليمن في أزمة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر. وتسببت المعارك في مقتل ألف شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

 

أخبار ذات صله