fbpx
بين “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”.. أبرز الفروق
شارك الخبر

يافع نيوز – العربي الجديد

أثار تجدّد غارات التحالف، اليوم الأربعاء، بقصف موقع عسكري سيطر عليه الحوثيون في تعز، جنوبي اليمن، جدلاً حول طبيعة عملية “إعادة الأمل”، وما إذا كانت تواصلاً لعملية “عاصفة الحزم”، والفروق الأساسية بين العمليتين. وحسبما أعلنت قيادة التحالف وأوضحت تصريحات المتحدث الرسمي لـ”عاصفة الحزم”، أحمد عسيري، أمس الثلاثاء، ومسؤولين آخرين، يلخص “العربي الجديد” أبرز الفروق، بأن “عاصفة الحزم” استهدفت معسكرات الحوثيين والجيش الموالي للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، ومخازن الأسلحة الاستراتيجية، والقواعد الجوية، ومواقع الدفاع الجوي، والألوية التي تدعم بالإمدادات نحو جبهات القتال مع “المقاومة الشعبية” في عدن وغيرها.

خلافاً لذلك، فإن “إعادة الأمل”، لا تستهدف المواقع والمراكز العسكرية الثابتة أو القواعد الجوية أو المنشآت، وتقتصر على استهداف أي تحرك يخرج من المعسكرات أو يفتح جبهات مواجهات مثلما حدث في تعز، حيث استهدف التحالف بغارات، الأربعاء، اللواء 35 مدرع بعد أن سيطر عليه الحوثيون، ومثل ذلك من المتوقع أن تستمر الغارات باستهداف أي مواقع تستخدم كمراكز عمليات في الجبهات المشتعلة، مثل عدن ومأرب، أو أي مواقع تقدم إمدادات.

ومن جانب آخر، فإن “عاصفة الحزم” عملية عسكرية بحتة، أما “إعادة الأمل”، فتتضمن عمليات عسكرية محدودة وتتيح فرصة للمفاوضات والمبادرات السياسية، ويتم تصعيد أو تخفيض العمليات العسكرية حسب الحاجة، ولأن العمليات العسكرية محدودة، فهي تتيح كذلك الفرصة لأعمال الإغاثة وإعادة الحياة في المدن التي تأثرت إلى حد كبير بفترة الحرب.

وحسب التحالف، فإن الحظر الجوي والبحري سوف يستمر في “إعادة الأمل”، لمنع الإمدادات من الوصول إلى الحوثيين تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 2216 الذي يحظر توريد السلاح إلى الحوثي أو القوات الموالية لصالح ويتيح للدول المجاورة فرض رقابة على الشحنات المشتبه بها.

وفي ظل الجهود السياسية للوصول إلى اتفاق بوقف الحرب واستعادة العملية السياسية، من المحتمل، في حال تقدمت عمليات التفاوض إلى الأمام، أن تقل عمليات التحالف بجانبها العسكري كثيراً مع البقاء كرقابة على تنفيذ التزامات الأطراف بقرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف العمليات العسكرية وانسحاب المليشيات من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى الدولة.

 

أخبار ذات صله