fbpx
قيادي بالتجمع اليمني للإصلاح: ليس لدينا القدرة على حشد مسلح واحد
شارك الخبر
قيادي بالتجمع اليمني للإصلاح: ليس لدينا القدرة على حشد مسلح واحد

يافع نيوز – د ب أ

أكد علي الجرادي رئيس دائرة الإعلام والثقافة بحزب التجمع اليمني للإصلاح أن حزبه لا يملك تركيبة عسكرية ، وشدد في الوقت نفسه على أن المقاومة الاجتماعية للحوثيين طبيعية وتعبر عن رد فعل المجتمع لما قامت به تلك الميليشيات من إسقاط للدولة اليمنية.

وقال الجرادي:”لا علاقة لنا بأي عمل أو تحرك عسكري .. أما المقاومة الاجتماعية التي يقوم بها اليمنيون ضد ميليشيات الحوثي فهي طبيعية وتعبر عن ردة فعل المجتمع لما قامت بها تلك الميليشيات من إسقاط الدولة اليمنية”.

وفي شأن ما تردد بشأن إصدار حزبه قرارا بوقف تقدم زحف آلاف المقاتلين نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي العام الماضي ، أكد الجرادي :”حزب الإصلاح حزب سياسي مدني ، ولا يوجد له مقاتلون أو ميليشيات عسكرية”.

وكان هود أبو راس مدير مكتب رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني قد اتهم في تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء قيادة حزب الإصلاح بالإسهام في تفاقم الأمور داخل اليمن حين “أصدرت أمرا أوقفت بموجبه زحف 40 ألف مقاتل نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي الذي طال محافظة عمران ووصل لاحتلال العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر الماضي”.

وشدد الجرادي :”لا يوجد لدينا تركيبة عسكرية حتى نصدر مثل تلك القرارات وليس لدينا القدرة على حشد مسلح واحد بالبلاد لا أربعين ألف كما يتردد .. نحن مثل أي حزب سياسي بالعالم العربي لا علاقة لنا بالعمل والتحركات العسكرية”.

وأشار الجرادي ، وهو كاتب وصحفي له دور كبير في مساندة الثورة الشعبية اليمنية عام 2011 ، إلى الشعبية كبيرة التي يتمتع بها حزبه ووصلت في آخر استحقاق انتخابي إلي ما يقرب من مليوني صوت ، إلا أنه نفى أي محاولة من قبل قيادة الحزب لتوجيه تلك القوة الشعبية التي يمتلكها أو حشدها في أي عمل عسكري ، ونفى أيضا أي دعوة صدرت بالنفير العام من أي شخص.

وحول ما إذا كانت قيادات بالحزب، وهو ثاني أكبر الأحزاب اليمنية ، قد أصدرت قرارات أو ساهمت بشكل أو بآخر في إجهاض محاولة تشكيل حشد شعبي للتصدي للحوثيين سواء من شباب الحزب أو من أي قوى شعبية أخرى ، قال :”لا لا يوجد قرار .. نحن كحزب سياسي لا نمتلك بالأساس سلطة إصدار مثل تلك القرارات ولا علاقة لنا بأي ميلشيات بالبلاد”.

وحول حجم الاختلافات داخل الحزب وما إذا كانت تنذر بانقسامه ، قال :”الإصلاح مدرسة كبيرة في اليمن ويضم أطرافا عدة ، وهؤلاء لهم آراء متعددة ، والكل يعبر عن رأيه بالطريقة التي يريدها .. هناك آراء متعددة كما هو الحال داخل أي حزب آخر”.

وأضاف :”العمل الحزبي عمل طوعي بالأساس .. والذي يعتقد أن الحزب الذي ينتمي إليه لم يعد مناسبا يستطيع الإعلان عن ذلك ، ولن يجبره أحد على البقاء رغما عنه .. ولكني لا أعلم عن استقالة أي من قيادات الحزب .. وبالطبع إذا كان هناك من سيستقيل فبالتأكيد سيعلن ذلك”.

وعبر الجرادي عن رفضه للانتقادات الموجهة للحزب من أن موقفه وقراراته يتسمان بالخوف الشديد من جماعة أنصار الله ومحاولة تلافي غضبها ، مشيرا لوجود دواع متعددة تتطلب من الحزب توخي الحذر في كل خطوة يتخذها”.

وأوضح :”لسنا خائفين .. ولكن ما يقرب من خمسمئة من أعضاء الحزب وقياداته بل ومن هيئته العليا أسرى لدى مليشيات الحوثي .. ولابد من أن نحرص على حياتهم وما يمكن أن تؤول إليه أوضاعهم”.

كما نفى فرار أغلب قيادات الحزب إلى الخارج مع سيطرة الحوثيين على العاصمة ، وقال :”هذا ليس صحيحا ، فهناك العديد من القيادات لا تزال موجودة ، وبعضهم اضطر للخروج كآل الأحمر بعد أن قامت ميلشيات الحوثي بمداهمة منازلهم وهدمها”.

وأبدى الجرادي استغرابه وتعجبه من تصريحات هود أبو رأس التي تحدث فيها عن سعي الشباب المؤيدين لحزب الإصلاح لعزل القيادة السياسية للحزب ، وقال :”الحزب لم يشهد حالة من التلاحم والتماسك كالتي يشهدها الآن .. وحتى القرارات التي كان بعض الشباب يشعر بالامتعاض منها أثبتت الأيام أنها قرارات حكيمة وصبت في صالح السلم الاجتماعي بالبلاد .. وعموما إذا رغب الشباب أو أي طرف في تغيير قيادة الحزب ، فهناك إجراءات بالحزب تكفل ذلك دون معوقات تذكر”.

وفي رده على تساؤل حول إذا ما كان يعتبر العملية العسكرية ضد الحوثيين نوعا من المصالحة بين السعودية وجماعة الإخوان المسلمين ، أجاب :”العملية بكونها داعمة لعودة الشرعية فهي تعد مصالحة مع كل القوى السياسية اليمنية .. ولكننا كحزب الإصلاح لسنا إخوانا : نحن حزب يمني الهوية والمنشأ”.

أخبار ذات صله