fbpx
الشيخ الدعام : رفضت التعاون مع الحوثيين فقتل صالح أبنائي وهدم منزلي
شارك الخبر

يافع نيوز – الوطن السعودية

لم يكن اللواء المتقاعد شيخ قبائل الرضمة وإب اليمنية الشيخ عبدالواحد هزام الدعام، يتوقع أن رفضه للوفود التي بعث بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح من أجل السماح للحوثيين بالعبور إلى الضالع، سيكون سببا في هدم منزله وقتل ابنه الكبير وبعض أفراد أسرته، ولم يدر بخلده أن “صالح” الذي وقف معه كثيرا، خصوصا إبان حادثة المسجد الشهيرة، سيرسل قوة من اللواء العاشر حرس جمهوري لتقصف منزله وتقتل أسرته.

ويقول الشيخ الدعام: “صالح أرسل لي في المرة الأولى طائرة هليكوبتر نقلتني إلى مكان وجوده، واستمعت إليه فوجدته يعرض علي الأموال من أجل السماح للحوثي بدخول الضالع، وعدم مواجهته، بعد أن اشتد القتال بيننا وأسرت 200 من قواته و12 من علماء مذهبه في صعدة، لكنني رفضت هذا العرض جملة وتفصيلا، وعدت إلى الرضمة لمواصلة قتال الحوثي مع أبناء القبيلة، فحاربناهم لعامين متصلين، كنا نحن المنتصرين، وهزمناهم في كل مرة هاجمونا فيها، إلا أن صالح ساندهم بقوة من الحرس الجمهوري، ولم يكن بإمكاننا مقاومة الجيش النظامي وميليشيات الحوثي بقواتنا المتواضعة”.

ومضى بالقول “قام أفراد من الحرس الجمهوري بهدم منزلي، وقتل أكبر أبنائي، وابن أخي، وابن عمي، وكثير من أبنائنا، كرد فعل لعدم الموافقة على توجه الحوثيين وعدم محاربتهم، رغم أن “صالح” قدم لنا الكثير من العروض والأموال، من أجل إحراق اليمن والخروج على الشرعية، ومحاربة الرئيس هادي، وترك الطريق ممهدا أمام الحوثيين لفرض سيطرتهم على البلاد”.

وتابع الدعام بالقول “سنواصل قتال المتمردين، وسنقف في وجوه هؤلاء الخونة الذين أضروا بالبلاد، سنقف للدفاع عن ديننا الإسلامي، وسنصد التمدد المجوسي الذي ينشره الحوثي وتدعمه إيران وميليشيات صالح، وأبناء اليمن قادرون وبقوة على صدهم ودحرهم، ولن نقبل حتى تقوم الساعة بهم أو بأفكارهم، لأنهم خانوا اليمن، وخانوا شعبه، وأضاعوا الأمانة، ومهدوا للفرس لدخول الجزيرة العربية التي لم تدنسها أقدامهم على مر التاريخ، ولن يكون دخولهم أبدا إلا على جثثنا، وليعلموا أن هناك رجالا، لن تغريهم الأموال أو المناصب لبيع دينهم ووطنهم”.

وخاطب الدعام أبناء القبائل اليمنية بالقول “وطنكم أرض العرب، ومهد العروبة، ومنبع الرجال، وأنتم من تعتزون بعروبتكم، فلا تتركوا للفرس موضعا في جزيرتكم التي حافظتم عليها منذ بزوغ فجر الإسلام، ولا تتركوا لكل عميل إيراني في اليمن من حوثيين وغيرهم موقع قدم، وبلادكم أمانة في أعناقكم، وانتم رجال قادرون على حمايتها. وقتال أعداء الدين والوطن واجب في كل مكان، والفرس يريدون احتلال اليمن ولكنكم قادرون على صدهم والوقوف في وجوههم. وكما تعلمون، تعرضت لهدم بيتي وقتل أبنائي وأقاربي ورفضت الأموال من أجل ديننا وعروبتنا، وجاء الدور عليكم لتؤدوا ما عليكم في حماية أرضكم ودينكم”.

وتوجه الدعام بحسب صحيفة الوطن السعودية بصادق الدعاء لله العلي القدير، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خيرا على وقوفه إلى جانب الشعب اليمني في محنته، وقال “كلمات الشكر لن تفي الملك حقه، ولن تكون كافية لإيصال ما نريده، ولكنا نقول له “سلب المتمردون كرامتنا، وأهدروا مكانتنا، وهدموا بيوتنا، فأتت نصرتك للمظلومين بلسما، أطفالا ونساء وشيوخا، وكانت إجابتك لطلب الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، لرد كرامة شعب مكلوم، وهذه الوقفة التاريخية سيكتبها التاريخ بأحرف من نور، ولن ينساها اليمنيون أبدا، وستبقى خالدة في أذهان الأجيال، تعبيرا عن التلاحم القوي الذي يميز علاقات الشعبين الشقيقين، وصورة تجسد الخلق العربي الأصيل في نجدة المظلوم وإغاثة المكلوم”.

أخبار ذات صله