fbpx
قبائل اليمن تخوض معركة النفط ضد الحوثيين
شارك الخبر

يافع نيوز – العربي الجديد

انتقلت الحروب الداخلية في اليمن إلى المحافظات النفطية، حيث أعلنت قبائل محلية في حضرموت وشبوة (جنوبي شرق اليمن) عن سيطرتها على حقول وموانئ تصدير النفط، وقالت إنها نشرت آلاف المقاتلين لحمايتها من زحف قوات الحوثي تستهدف السيطرة على المحافظات النفطية. وأكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن رجال قبائل من “حلف حضرموت” أحكموا سيطرتهم، الجمعة الماضية، على حقول المسيلة أكبر حقول النفط في جنوب اليمن، وحصلت اشتباكات انتهت بانسحاب قوات الجيش المكلفة بحماية الحقول، وتسليم المسؤولية الأمنية للقبائل. ويبلغ إنتاج حقل المسيلة ما بين 55 و60 ألف برميل يومياً من النفط، وتضخ كميات من

الغاز لإمداد محطة كهرباء وادي حضرموت.

والحقول التي تجرى المعارك حولها؛ هي حقول شركات توتال الفرنسية في القطاع (10) وشركة دوف البريطانية و”دي إن أو” النرويجية، إضافة لشركة “كنديان نكسن” في القطاع (51)، وشركة “بترو مسيلة” اليمنية القطاع (14)، ويتم ضخ النفط في خط إنتاج واحد إلى ميناء الضبة للتصدير على ساحل البحر الأحمر.

يذكر أن جميع الشركات الأجنبية أوقفت عملياتها النفطية في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، عدا توتال الفرنسية التي توقفت عقب بدء عملية “عاصفة الحزم “.

واستمرت شركة بترو مسيلة اليمنية التي تنتج 24 ألف برميل يومياً فقط في ضخ النفط رغم سيطرة القبائل على الحقل، وأكد مصدر في الشركة لـ “العربي الجديد” أن العمل مستمر في حقول النفط في منطقة “المسيلة” ويسير بشكل “طبيعي”، رغم سيطرة مسلحي حلف قبائل حضرموت على الحقل.

وبدأت قبائل الحلف في تشكيل قوى أمنية من أبنائها بالحماية الحقل والشركات النفطية العاملة فيه.

وسيطر مسلحو حلف قبائل حضرموت، الخميس، على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، بعد إخلاء الجنود مواقعهم منه.

ويستقبل الميناء حوالى 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام يتم تخزينه في الخزانات التابعة للميناء؛ وعددها ستة، وتتسع لحوالي 3.5 ملايين برميل.

وشكلت قبائل شبوة لجنة للإشراف على حماية منشأة بلحاف لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، بعد طرد القوات المكلفة بحمايتها.

وتوقف إنتاج اليمن من الغاز المسال نتيجة تدهور الوضع الأمني في البلاد، وإجلاء الشركة لموظفيها من محطة بلحاف.

وأعلن الأسبوع الماضي عن سيطرة مسلحي الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على مدينة عتق مركز محافظة شبوة شرقي اليمن (على بعد 150 كم من محطة بلحاف لتصدير الغاز) دون مقاومة، ونشرت تلك القوات نقاط تفتيش في أحياء المدينة، وقامت بالتمركز في بعض المؤسسات الحكومية.

ويعد مشروع الغاز المسال أضخم مشروع صناعي ورأس مال استثماري في تاريخ اليمن،

بلغت تكلفته 4.5 مليارات دولار، وتبلغ طاقته 6.9 ملايين طن من الغاز الطبيعي سنويا. وتسيطر قبائل محافظة مأرب (شرق اليمن) على منابع النفط والغاز في القطاع 18 حقل صافر؛ والذي يصدر النفط الخام منها، عبر ميناء الصليف في البحر الأحمر بكمية إنتاج تبلغ 40 ألف برميل يومياً. وباتت مصفاة عدن النفطية؛ والتي تقدر طاقتها بحوالي 150 ألف برميل يوميا تحت سيطرة المقاومة الشعبية في عدن؛ والتي تخوض حرب شوارع ضد قوات الحوثي وصالح التي تسيطر على أحياء في المدينة. وتسببت الاضطرابات التي تشهدها اليمن في انخفاض الإنتاج وتراجع عائداته من النفط، وأوضح تقرير للمصرف المركزي اليمني، أن اليمن خسر قرابة مليار دولار من عائداته النفطية، خلال العام الماضي 2014، مقارنة بالعام الذي سبق. وقال التقرير، إن قيمة الصادرات النفطية تراجعت إلى 1.67 مليار دولار، مقابل 2.62 مليار دولار في 2013.

أخبار ذات صله