fbpx
المتحدث باسم الحكومة اليمنية: إيران ليست طرفًا محايدًا.. ومبادرتها مرفوضة
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

صرح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية لـ«الشرق الأوسط»، بأن حكومة بلاده رفضت الخطة التي قدمتها إيران للأمم المتحدة لإنهاء عمليات قوات التحالف لإعادة الشرعية اليمنية، وذلك كون إيران ليست طرفًا محايدًا في ما يحدث في الأراضي اليمنية. وأكد أن طهران إذا أرادت السلام في صنعاء، عليها أن ترفع الغطاء العسكري عن تحالف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مع الميليشيات الحوثية، الذين استولوا على السلاح، وقاموا بأعمال قتالية في اليمن، وتسببوا على المواطن اليمني بالضرر.

وأوضح راجح بادي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية، رفضت الخطة الإيرانية للأمم المتحدة والمتمثلة في بنود دعت إليها الخطة الإيرانية إلى وقف فوري إلى إطلاق النار، وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وطنية لا تقصي أحدًا، مشيرًا إلى أن إيران ليست طرفًا محايدًا، وهي ضالعة في ما يحدث من الاقتتال في اليمن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن الهدف التي تسعى إليه إيران من تقديم هذه المبادرات إلى مقر الأمم المتحدة، هي مناورة سياسية لا أكثر.

وأشار راجح بادي إلى أن الحكومة الإيرانية من الصعب إلى أن تتعاطى مع هذه المبادرة الإيرانية في الأمم المتحدة، ولا سيما أن الميليشيات الحوثية التي تحالفت مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتقوم بالقتال على الأراضي اليمنية ضد المدنيين الأبرياء في العاصمة الشرعية عدن ومدينتي تعز ومأرب، وإيران تقدم الدعم لهم، مقابل التمرد على الشرعية اليمنية.

ولفت المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية إلى أن إيران لو كانت تعمل من أجل إيجاد فرض أرضية سلام في اليمن، عليها أن تبدأ أولاً وقبل كل شيء في رفع الغطاء العسكري والسياسي عن تحالف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مع الميليشيات الحوثية، وسيطرتهم على أسلحة الجيش اليمني، وإحداث انشقاقات بداخل الجيش قبل بدء «عاصفة الحزم».

وكان الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، إن على إيران أن تتبنى سياسة لإنهاء هذا النزاع الداخلي في اليمن، لا أن تقدم الدعم للأنشطة الإجرامية التي يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة الشرعية، وتوقف تسليم السلاح والمساعدة للحوثيين لمواصلة حربهم. وأضاف: «كيف يمكن لإيران أن تدعونا الآن لوقف القتال؟! أين كانت إيران منذ سنة عندما كان الاقتتال في اليمن، وأتينا لليمن لمساعدة السلطة الشرعية على استعادة شرعيتها، وهي الطرف الوحيد الذي يمكن أن يتكلم بهذه اللغة، وإن إيران ليست مسؤولة عن اليمن، ولم تلعب أي دور تنموي في الأراضي اليمنية، وإن الأصوات الإيرانية لم تسمع إلا عندما ساءت الأوضاع، وأصبحت هناك مشكلات في اليمن».

أخبار ذات صله