fbpx
«عاصفة الحزم»: القضاء على الصواريخ الباليستية.. وتدمير 80 % من الذخيرة
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

علن تحالف «عاصفة الحزم» أمس عن القضاء على مراكز القيادة والسيطرة التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والميليشيات الحوثية، واستطاعت إنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وتدمير عربات الانطلاق بالكامل، إضافة إلى القضاء على أكثر من 80 في المائة من مخازن الذخيرة التي سلبها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والميليشيات الحوثية، من الجيش اليمني الشرعي، مشيرة إلى أن قوات التحالف أخمدت وسائل الدفاع الجوية بنسبة 98 في المائة من إمكانات الحوثيين. وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن قوات دول التحالف استطاعت تحقيق السيادة الجوية في اليمن، وإخماد وسائل الدفاعات الجوية بنسبة 98 في المائة، من إمكانات الميليشيات الحوثية، التي كانت تسيطر على بعض أجزاء المدفعية المضادة ذات المدى القصير، مشيرًا إلى أنه تم تحديد جميع مراكز القيادة والسيطرة وتدميرها، ولم يعد هناك أي تواصل بين المتمردين الذين يتحركون بشكل عشوائي.

«أن القوات البرية السعودية استخدمت لأول مرة الراجمات في مسافات أبعد داخل العمق حيث استهدفت المواقع التي كانت تأتي منها العناصر التي تستهدف موقع المنارة ليلياً».

وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري في القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن طائرات التحالف أنهت خطر الصواريخ الباليستية، بعد تدمير عربات الإطلاق بالكامل، مؤكدًا أنه تبقى جزء من الذخيرة في الكهوف، جرى العمل على استهدافها، لمنعها من استخدامها خارج المعركة، مشيرًا إلى أن أهداف العملية تضمنت القضاء على الإمداد والتموين وإدامة العمليات داخليًا وخارجيًا، بعد فرض الحظر البحري في الموانئ، واستهداف الجسور البرية لمنع تنقلهم بين المدن. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن عمليات التحالف استهدفت 80 في المائة من مخازن الذخيرة، وذلك بعد تحديد مواقعها خارج المحيط العمراني، لا سيما أن هناك مخازن للذخيرة عمدت الميليشيات الحوثية إلى تخزينها في الفنادق والمستشفيات، ويعملون على استخدام الشعب اليمني كدروع بشرية. وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن طائرات التحالف استهدفت مدرجات الطائرات في المعسكرات والقواعد العسكرية، من أجل ضمان عدم استخدام الطائرات التي سلبت من الجيش اليمني الشرعي، وتدمير عدد من الطائرات بعد أن تبين تحريكها خلال الأيام الماضية، وكذلك ورش الصيانة والتصنيع، التي أصبحت خارج الخدمة بعد أن جرى استهدافها بالطائرات، وكذلك وسائل النقل العسكرية، ومنع العمليات البرية المعادية، بينما تم فرض الحظر البحري بالكامل على جميع الموانئ اليمنية.

ولفت العميد عسيري إلى أن ما جرى تحقيقه خلال الفترة الماضية كان نتيجة دقة في التخطيط والعمل الاستخباراتي، والتكاتف بين جميع دول التحالف، وهي كانت ضمن المرحلة الأولى، وقال: «هناك مراحل لاحقة ضمن عمل قوات التحالف، وتهدف المرحلة المقبلة من الحملة الجوية إلى منع التحركات العملياتية للميليشيات الحوثية على الأرض، ودعم وتسهيل عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية والإغاثية».

وذكر المتحدث باسم قوات التحالف أن عمليات «عاصفة الحزم» استمرت في تنفيذ مهامها، وأن العمليات الجوية تحقق الأهداف حسب الجدول الزمني المتفق عليه، بعد تحقيق 2300 طلعة جوية خلال الفترة الماضية، إذ إن العمل الكبير الذي قامت بها قوات التحالف حقق نتائج ملموسة على الأرض، واستمرت المقاتلات في تعطيل تحركات المتمردين والقواعد العسكرية والمواقع التي يتحصنون بها.

وأضاف: «استمر الضغط خلال الـ24 ساعة الماضية على عناصر الميليشيات الحوثية، ونفذت قرابة 106 طلعات جوية، واستهدفت نقاط تجمع، ومستودع ذخائر ومعسكرات، حيث تركز العمل على منطقة صعدة وصنعاء، واستهداف مستودعات الأسلحة الباليستية، وهي عبارة عن مواقع تخزين الصواريخ نفسها».

وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن التحالف تقوم بأعمال لوجيستية لدعم أعمال اللواء 35 ضد المتمردين، بسبب قيامهم بأعمال تخريبية، مشيرًا إلى أن الموقف في عدن تحسن، وانحسرت الأعمال في مدينتي المعلا وخور مكسر، الأمر الذي أدى إلى أن تكون الميليشيات في الموقع الدفاعي.

وأضاف: «لا تزال أعمال البحث والتفتيش عن مخازن الذخيرة بين المساكن قائمة، خصوصا أن الدعم اللوجيستي من التحالف إلى اللجان الشعبية مستمر، وأن الهدف جرى تحقيقه بأن لا يتم الاستيلاء على عدن، وهذا مؤشر إيجابي، قطع عمليات الإمداد والتموين التي تأتي من عدن».

وقال العميد عسيري إن الطائرات قصفت مراكز الاتصالات ومستودع آليات عسكرية في محيط صنعاء، وإن المتمردين استخدموا الكهوف، وحولت إلى مخازن للصواريخ في صنعاء، إذ جرى تعطيل الطرق المؤدية إلى جميع مستودعات الأسلحة والذخيرة. وأضاف: «استهدفت مزارع في صعدة، بعد أن حولت إلى مستودعات لتخزين الذخيرة، وكذلك أحد الفنادق التي اتخذتها الميليشيات الحوثية مراكز للقيادة ونقطة انطلاق لعملياتها التخريبية ضد الشعب اليمني».

وأشار إلى أن ضمن عمليات التحالف استهداف أحد الجسور البرية، الذي اتضح أن المتمردين يقصدون ذلك الطريق نحو المناطق الشمالية في اليمن، باتجاه الحدود السعودية الجنوبية.

ولفت المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن أعمال القوات البرية استمرت على نفس الوتيرة، إذ لم تسجل أي حالات خلال يوم أمس، ولكن لا يستبعد أنه تحت ضغط الميليشيات الحوثية تستمر العناصر بالمناوشات من وقت لآخر على الحدود.

وفي جانب العمليات البحرية استمرت دول التحالف في تطبيق الحظر البحري، المتجهة من وإلى الموانئ، إذ تجري حاليًا عمليات التفتيش على السفن، وكذلك تسهيل حركة السفن القادمة من جيبوتي التي تحمل إغاثة بعد التنسيق مع اللجان المشكلة لهذا الغرض في وزارة الدفاع السعودية، إذ وصلت سفينة إلى ميناء عدن محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، وسوف تستمر حركة السفن بالوصول إلى الموانئ للتخفيف.

أخبار ذات صله