fbpx
الهجرة غير الشرعية.. “بيزنس” ميليشيات ليبيا
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز

أثارت كارثة غرق قارب به حوالى 700 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الليبية، موجة من الانتقادات للدول الأوروبية التي لا تهتم بحياة الناس بقدر ما هي معنية بإبعاد المهاجرين، لكن هناك جذر للأزمة لا يتحدث عنه الإعلام، هو استفادة الميليشيات غير الشرعية في ليبيا من تلك الكوارث.

تسيطر ميليشيات فجر ليبيا، المتمردة على الشرعية والذراع العسكري للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته وحكومته غير الشرعية في طرابلس، على القسط الأكبر من “بزنس” الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية.

ويدخل الأغلبية عن طريق التسلل من دول الجوار، لكن الجنوب الليبي هو الطريق الرئيسي للقادمين من دول الجوار الإفريقي.

مطار معيتيقة

كما يأتي عدد كبير من السوريين والفلسطينيين عن طريق مطار معيتيقة (الواقع تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا) في العاصمة طرابلس، ومن ثم ينتقلون الى المدن المجاورة كزوارة وصرمان وصبراته ومصراته.

وإذا عرفنا أن الشخص الواحد يضطر إلى دفع ما يعادل 1000 دولار ليغادر الأراضي الليبية، فإن ذلك يعني ملايين الدولارات شهريا لهذه الميليشيات.

ولا يخفى على أحد وجود ميليشيات متشددة ضمن ميليشيات فجر ليبيا، لا تتورع في استغلال هذه العائدات في التسليح وتمويل عملياتها الإرهابية.

ويقول البعض داخل ليبيا إن جيوب أنصار الشريعة وتنظيم الدولة (داعش) في صرمان وزوارة يستغلان هذه التجارة لدعم مسلحيها.

 بو سهمين

كان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته قد أمر الدروع بحماية الحدود في السابق، لكن يبدو أن ذلك تحول إلى تجارة أكثر منها حماية، إذ أن هذه الدروع تابعة لميليشيات فجر ليبيا.

وحسب مصادر ليبية محلية، فإن هذه الميليشيات تتعاون مع ميليشيات فجر ليبيا في الساحل الغربي الليبي لإيصال المئات من الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا.

على سبيل المثال، رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري بو سهمين من مدينة ازوارة، التي تعتبر أهم مراكز انطلاق الهجرة غير الشرعية من ليبيا.

وتقول مصادر ليبية بأن أفراد عائلة نوري بو سهمين أصبحوا مليونيرات بسبب عملهم في هذا المجال.

نقاط تجمع المهاجرين

 الجنوب والقبائل

وتحاول قبائل التبو والزوية وقبائل مدينة الكفرة تأمين الحدود، لكنها لا تجد أي دعم من قبل السلطات الليبية.

وفي عام 2011 حاول القذافي استخدام الهجرة غير الشرعية للضغط على الدول الأوروبية لوقف مشاركتها في عمليات الناتو ضد نظامه، ويقول البعض بأن ميليشيات فجر ليبيا تقوم بالأمر ذاته وذلك لفرض ضغوط على إيطاليا لدعمها.

وقد وقع القذافي اتفاقية مع إيطاليا تتضمن دعم جهاز حرس الحدود وخفر السواحل لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وأرسلت إيطاليا أربع طائرات استطلاع.

وأسقط الجيش الليبي إحدى هذه الطائرات التي كانت تستخدمها ميليشيات فجر ليبيا في أمور عسكرية.

حدود الغرب

وإذا كانت السلطات المصرية تؤمن الحدود الشرقية لليبيا، فإنه إلى جانب الجنوب ومنافذ الشمال الخاضعة لميليشيات فجر ليبيا هناك حدود الغرب.

الحدود التونسية تؤمنها السلطات التونسية والتهريب منها قليل جدا، أما الشريط الحدودي مع الجزائر (وهو الأطول من جهة الغرب) فتؤمنه السلطات الجزائرية من جهتها.

لكن القادمين من مالي والسنغال يأتون عبرها للوصول إلى ليبيا ومن ثم الانطلاق إلى أوروبا.

أخبار ذات صله