fbpx
قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين
شارك الخبر
قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين

يافع نيوز – متابعات

قالت مصادر قبلية مطلعة في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن القبائل المقاومة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح أحرزت «تقدمًا كبيرًا في مختلف الجبهات التي تدور فيها اشتباكات ومواجهات عنيفة». وذكرت المصادر أن «القبائل استعادت خلال اليومين الماضيين نحو 12 موقعًا كانت بيد الحوثيين في منطقة الجدعان.
وتتفرع محافظة مأرب إلى أربعة فروع من حيث الفخوذ القبلية والتقسيم الإداري، وهي: عبيدة وصرواح والجدعان ومراد، وتنحصر المواجهات المسلحة في الوقت الراهن ما بين قبائل مأرب ومسلحي الحوثي في منطقتين فقط هما الجدعان وصرواح فقط، بعد أن حسمت الشهر الماضي المواجهات المسلحة في منطقة مراد لصالح قبائل مأرب.
وتغطي عبيدة ثلثي محافظة مأرب من حيث المساحة، إضافة إلى كونها المنطقة الغنية في محافظة مأرب، وفيها يتركز أكبر مخزون نفطي وغازي في شمال اليمن ككل، وفيها الشركات النفطية الاستكشافية، إلى جانب محطة مأرب الغازية التي تعتمد عليها الكثير من المحافظات اليمنية في توليد الكهرباء، وبخاصة العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المواجهات المسلحة «تدور حاليًا في منطقة الجدعان التي تتكون من ثلاث مديريات هي (مدغل، رغوان، مجزر)»، مشيرة إلى أن «المواجهات المسلحة تدور حاليًا في منطقة حلحلان بمديرية مجزر بعد أن تم تطهير مديريتي مدغل ورغوان، ولم يعد هناك أي وجود حوثي».
إلى ذلك، تشهد مديرية صرواح، المدخل الغربي لمحافظة مأرب، مواجهات شرسة بين ميليشيات الحوثي ورجال القبائل. وقال الصحافي محمد الصالحي رئيس تحرير موقع «مأرب برس» لـ«الشرق الأوسط»: «إن رجال القبائل استطاعوا دحر الحوثيين وطردهم من مركز مديرية صرواح وسوقها والإدارة العامة للأمن والآثار»، مشيرًا إلى أن «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور حاليًا، ولكنها تقتصر على المدخل الغربي لمديرية صرواح في محافظة مأرب».
وقال الصحافي الصالحي في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» إن «قبائل مأرب تسطر ملحمة صمود أسطورية في جبهتي الغرب صرواح، والشمال الجدعان»، مشيرًا إلى أن «الكثير من القيادات الحوثية لقيت مصرعها في صرواح على يد أبطال المقاومة، وهم: مجاهد التيس، شاكر الأشحب، فارس محمد شمران، حمير الكويلي، عبد ربه العنسي، كما أكدت مصادر مطلعة وصول 33 جثة إلى مديرية برط ضمن قتلى الحوثيين الذين يصل عدد قتلاهم إلى نحو 92 قتيلا، إلى جانب ما يزيد على 160 جريحا في مختلف الجبهات»، حسب قوله.
وحول العوامل التي تقف وراء صمود جبهة مأرب في وجه زحف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قال محمد الصالحي: «في تقديري أن ذلك يعود إلى عدم وجود حاضنة شعبية للحوثيين، والرفض المجتمعي الواسع لما يمثلونه، وتماسك القبائل، وقد عزز ذلك أيضًا الموقف الموحد للسلطة المحلية والمنطقة العسكرية والأحزاب السياسية وقبائل المحافظة، والرافض لأي وجود لميليشيات الحوثي أو إحلالها بدلاً عن مؤسسات الدولة»، داعيًا إلى «ضرورة دعم وتسليح القبائل بما يوازي ما تمتلكه الميليشيات الحوثية التي سطت على المعسكرات وسلاح الدولة تحسبا لأي طارئ»، حسب تعبيره.

أخبار ذات صله