fbpx
تنسيق قبلي سعودي ـ يمني لتضييق الخناق على الحوثيين بالمناطق الجبلية
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

كثف وجهاء قبائل على الحدود السعودية اليمنية في اليومين الماضيين، اتصالات مستمرة، بهدف التنسيق فيما بين القبائل السعودية واليمنية على الشريط الحدودي؛ لتضييق الخناق بصورة كبيرة على الميليشيات الحوثية وإنقاذ اليمنيين الذين يتعرضون لرصاص المتمردين طوال الفترة الماضية، خصوصا أن المتمردين حاولوا الهروب من قذائف الغارات الجوية التابعة لعملية «عاصفة الحزم» بالتوغل داخل الأحياء السكنية والمواقع التي يوجد بها المواطنون العزل، واستخدامهم كدروع بشرية.

ووصلت التنسيقات بين القبائل السعودية واليمنية إلى مستويات عالية، مكنت الطرفين من التحكم بدرجة كبيرة بالمداخل والمخارج التي كان الحوثيون يستخدمونها لعمل مناوشات عسكرية.

واقتربت «الشرق الأوسط» أمس من مديرية حرض اليمنية التابعة لمحافظة حجة اليمنية، والمحاذية لمنفذ الطوال السعودية، لمتابعة الوضع، وقال إسماعيل محمد بكري، أحد ممثلي القبائل اليمنية «إن التعامل الأخوي والجيد بين القبائل على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، مستمر منذ سنين طويلة ولكن التعاون في هذه الأيام يزداد أهمية كبرى، كوننا نواجه عدوا واحدا والمتمثل بالمتمرد الحوثي، الذي يحاول استدراج الدول الإقليمية ومن يساندها من دول غربية إلى داخل اليمن، ومن ثم التأثير على جيراننا وفي مقدمتهم، بلا شك، الشقيقة الكبرى السعودية».

ويحاول المتمردون الحوثيون الاقتراب من مديرية حرض؛ لمحاولة السيطرة على ميناء ميدي، وهاجموا في فترات سابقة حرض كما حصل عندما استهدف المتمردون معسكر «المجرش» التابع لمديرية حرض في الثاني من الشهر الحالي، لكن القبائل كانت لهم بالمرصاد.

وفي اليومين الماضيين رصدت قوات التحالف تحركات للميليشيات الحوثية التي حاولت إعادة التنظيم وتجميع لميليشياتها في منطقة صعدة وبالقرب من ميناء ميدي، بيد أن قوات التحالف ركزت عملياتها هناك للقضاء على هذه التحركات ومنع انتشارها.

من جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» حميد آل صلوي من قبيلة بني حمد السعودية التابعة لمحافظة الطوال «نقدم الشكر – بعد الله – لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على إغاثته إخواننا من الشعب اليمني، فعلاقة الشعبين السعودي واليمني منذ عقود، ووقفتنا بجانبهم واجب ديني وأخلاقي؛ ولذلك نحن في هذه الأيام وبالتنسيق مع القوات العسكرية السعودية، نتعاون مع أشقائنا من القبائل اليمنية فيما يساعدهم على حماية أنفسهم وأرضهم من الطغيان الحوثي ومن يسانده من الداخل اليمني وخارجه». مضيفا: «الأوضاع في تقدم مستمر، ونحن نثمن الجهد الكبير لقوات التحالف في هذا التقدم، حتى يعود الاستقرار لليمن وأبنائه».

ورغم الجهد المبذول بين القبائل السعودية واليمنية على الحدود بين البلدين، فإن قوات التحالف الدولي طالبت شيوخ القبائل اليمنية بالالتفاف حول الشرعية ودعم الحكومة لتأمين وحماية المواطن اليمني، وحذرت في نفس الوقت بأن عملية «عاصفة الحزم» ستستهدف كل من يأوي ويدعم ويخزن الأسلحة للحوثيين.

وشدد محمود علي جماعي أحد أفراد القبائل التابعة لمديرية حرض، على أن «هناك أفرادا من بعض القبائل اليمنية مغرر بهم، سواء من قبائل حرض أو بقية القبائل في اليمن، من قبل جماعة صالح والحوثيين، وذلك بتشويه الحقائق كما يفعل الحوثيون عندما يدعون أنهم يحافظون على اليمن، وهم يقتلون أبناء اليمن بصورة شبه يومية».

وكشف جماعي أن الحوثيين ومن خلفهم صالح يستغلون الأوضاع المادية لبعض أفراد القبائل فيغرونهم بالمال من أجل فتح المجال للحوثيين للاختباء، أو إخفاء الأسلحة، مستدركًا: «لكن الوضع الآن بات أفضل من السابق بكثير، لأن الصورة باتت واضحة لمجمل الشعب اليمني، بأن الحوثي هدفه طائفي محض ولم يفكر في اليمن أو اليمنيين، إضافة إلى التنسيق الذي بات يحصل بين القبائل السعودية واليمنية على الحدود بهدف إغاثة اليمنيين ودعم الشرعية كونها طوق النجاة الوحيد لليمن واليمنيين».

وكانت قوات التحالف أعلنت أن القبائل اليمنية تفاعلت مع العملية العسكرية «عاصفة الحزم» وتقف مع الشرعية، مشيرًا إلى جهود قبائل شبوة وأبين ولحج وقبائل يافع التي أعلنت ولاءها للشرعية ودعمها الكامل للرئيس اليمني.

من جهته، وصف محمد الجماح من القبائل السعودية في محافظة الطوال، قبائل اليمن بذات المسؤولية، مبينًا أنهم «يعون خطورة الوضع الذي تمر به المنطقة، ولا سيما بوجود أطماع إقليمية للدخول للمنطقة العربية خاصة من بوابة اليمن، وفي اتجاه آخر، نحن نعلم أن هناك فئة قليلة جدا من القبائل اليمنية، هي من تقف بجوار الحوثيين وصالح، لكن الوضع في طريقه للتغير، ونحن على تواصل دائم مع أشقائنا في اليمن، ونحن على ثقة بأن الأمور ستعود للأفضل، في ظل أن حكومة خادم الحرمين الشريفين هدفت لإغاثة شعب مغلوب على أمره بفعل التمرد الحوثي ومن قبله على عبد الله صالح الذي لم يفكرا أبدا بمصلحة اليمنيين، مفضلين على ذلك رغباتهما الشخصية».

أخبار ذات صله