fbpx
الوضع الإنساني في عدن كارثي للغاية
شارك الخبر

عدن – بسام القاضي

يقف عبدالله ذو 13 ربيعا إلى جانب والدته واخته في وسط شارع ” مدرم ” العريق بانتظار تاكسي يقلهم إلى أحد أقاربهم في مدينة الشعب غرب عدن هروبا من القصف العشوائي الذي تشنه مليشيات الحوثيين وقوات صالح على منازل المواطنين بمدينتي المعلا والقلوعة بعدن .

أوقفت سائق التاكس الذي يقلنا في جولتنا الميدانية ألى معظم مدن عدن وطلبت من العائلة الطلوع معنا كان عبدالله يقول لأمه ماما ماما ليش مو نخبر الشرطة انه الحوتي شلوا حقي العصير فما كان على أم عبدالله إلى أن تقول لطفلها عادي يا عبودي بشتري لك بداله من قدام .

شدني الفضول أن أسأل أم عبدالله عند وجهتها فكان ردها أنها ستهرب إلى اقاربها كون الحوثيون قد اقتحموا منزلها وعبثوا بمحتوياته بعد ساعات من قصفه وخروجهم إلى منزل الجيران تضيف أم عبدالله والدموع تنهمر بغزارة من عيناها الشاحبتان يا ابني اقتحموا بيتي ونهبوا كل شي فيه حتى جهاز الايباد والعصائر وملابسنا لم تسلم عليهم فقد نهبوها .

في مدينة القلوعة على مداخل التواهي تمارس ميليشيات الحوثيين أبشع جرائم الانتهاكات وهي الاعتداء على الأهالي واقتحام حرمات البيوت وذلك بسبب المقاومة الجنوبية الشرسة التي تتصدى لهم على أطراف مدينة التواهي وتطاردهم في الأحياء والازقات فيلجأون إلى ترويع المواطنيين بهكذا أساليب لايقرها شرع ولا دين .

لا تتوقف الحياة في عدن على هذه الانتهاكات بل يعيشون الأهالي حياة مميته تنعدم فيها كل ضروريات الحياة اليومية عدسة صحيفة “مكة” نزلت إلى معظم المدن والأحياء ورصدت معاناة أهالي عدن في جوانب كثيرة ومتعددة فقد أصبح المواطنيين في عدن يعيشون كارثة إنسانية للغاية .

تتجول في أحياء المدينة العريقة فتجد طوابير البشر تنتظر موعدها أمام محطات الوقود ومحلات الصرافة والتحويلات ومخابز الروتي وأمام المساجد يبحثون عن وقود أو قرص روتي أو شربة ماء أو دراهم معدودة تم إرسالها لهم من الخليج أو مدن خارج عدن ساعات يقضوها الأهالي بانتظار موعد استلام قرص عيشهم اليومي الذي أصبح الحصول عليه يحتاج مزيد من الوقت والانتظار وكما قالها أحمد عبدالله لصحيفة “مكة” باختصار حياتنا أصبحت طوابير في طوابير .

مياة المجاري تملأ شوارع وإحياء عدن والقمامة متكدسة في كل مكان رائحة البخور التي كانت تتميز بها عدن استبدلت اليوم برائحة القمامة النتنة وطفح المجاري وسط مخاوف كبيرة من كارثة بيئية تصيب المدينة وانتشار للاوبئة الفتاكة بين أوساط أهالي عدن فالمدينة لم تعد تستحمل الكثير وبحاجة إلى إنقاذ عاجل وقبل فوات الآوان.

صحيفة مكة

أخبار ذات صله