fbpx
طريق الاستقلال

عزيز العيدروس

يكثر التسائل حول النتائج التي تفضي اليها الامور السياسية بعد العمليات الحربية في اليمن شمالاً وجنوباً وعن سر التدخل العربي الممثل في عاصفة الحزم في قصف المليشيات التي اكتسحت عاصمة اليمن بقوة السلاح واحضعت الرئيس اليمني ومسؤلون كبار للاحتجاز تحت الاقامات الجبرية وتوجهم بالقوة ذاتها صوب مناطق الجنوب لفرض امر واقع على اليمن بشكل عام مع الاختلاف الشاسع في القطبين الجغرافيين اليمنيين الشمالي والجنوبي فمن الممكن وصفة بالصراع على السلطة شمالاً ومعركة احتلال من طرف تلك القوى ونفسها مقاومة لبلوغ التحرير من قبل الشعب جنوباً.

تجلي الشواهد قطعياً من خلال سير عمليات اجتياح المدن من قبل تلك المليشيات ففي الشمال كانت قد برزت هناك مقاومات للتوسع الحوثي مع تحفظ للجيش اليمني الذي يعتبر موالياً لصالح وابنائه ولكن عن توجه المد المليشياتي صوب الاراضي الجنوبية برزت حقائق اخرى يمكن تحليلها بطرق عدة :

رضوخ تلك المقاومات التي كان يبديها مقاوموا مناطق شمالية بل وعلى العكس  قدمت تلك القوى مساندات فعليه  مكنت المليشيات الحوثية من المرور والتمون في مناطقهم وكذلك اعلان قادات الجيش اليمني عن التدخل الفوري بخطاب علني القاه الرئيس المخلوع ابرز فيه استعداد القوات المسلحة التي تتبعه بخوض المعارك جنباً الى جنب مع العدو القديم والحليف الحديث (المليشيات الحوثية)، ولخطورة الوضع ليس جنوباً فقط بل وشمالاً فرض على المملكة السعودية التي قادة دول التحالف الى توجيه ضربات موجعة لجيش  صالح والمليشيات الحوثية، هنا يبرز السؤال الاهم والمحير في نفس الوقت للكثير من الجماهير وخاصة الجنوبية تلك المتعطشة لنيل الحرية المتمثلة في عملية استغلالها عن الشمال، لماذا لم يكون التدخل العربي للدفاع عن الشرعية حال اجتياح المليشيات لعاصمة اليمن والتربع على عرش حكمها وفصل رئيسها الم يكن هناك ذريعة كذلك تتيح التدخل للحفاظ على الشرعية؟؟

فقد ياول البعض الموضوع من الجانب الاقتصادي والاستراتيجي من حيث الاستشعار بالخوف على الممرات البحرية كباب المندب وغيرها ولكن كانت كذلك عمليات اجتياح لاتقل خطورة في موانى الحديدة ،ولو نظرنا للموضوع للحدود الجغرافية مع العربية السعودية للمسنا ان مناطق الشمال هي الاشد خطورة ومتاخمة للملكة.

يستخلص من السابق عن ذريعة الدفاع عن هادي وشرعيته مدحوضة بالادلة السابقة كذلك مسالة التخوف من المد الطائفي الحوثي المدعوم ايرانياً لم يكون من وصول الزاحفون الى المناطق الجنوبية ، هذه الاستنتاجات عززت من ثقة الشعب الجنوبي بشعب المملكة وكافة شعوب المنطقة العربية  وجعلته يلمس الايحائات التي تمده بقوة الدفاع والاستماتة على الارض لشعورة بان اللحظة التي انتظرها طويلاً باتت على الابواب وان فجر استقلاله لاح وبات وشيكاً.