fbpx
اليمن.. وضع جديد ومبعوث دولي جديد

بقلم: عبدالرب صالح السلامي.

استقالة المبعوث الدولي جمال بن عمر في هذا التوقيت بالذات تحمل دلالات عدة، أهمها:
1. ان السيد جمال بن عمر كان يحمل ملفات سياسية لترتيب وضع اليمن وفق أجندة دولية معينة، وأن المتغيرات بعد عاصفة الحزم عصفت بتلك الملفات، فأصبحت القوى الكبرى امريكا وأوربا وروسيا تتعامل مع المتغير الإقليمي الجديد كأمر واقع، وهو ما يعني أن هناك سيناريوهات دولية جديدة تحتاج الى مبعوث دولي جديد إلى اليمن.
2. قرار مجلس الامن الأخير المطبوخ خليجيا قدم إلى المجلس بعيدا عن نافذة السيد بن عمر، وقبول الأمين العام والدول الدائمة العضوية لمشروع القرار بهذه الآلية يعني انتهاء دور بن عمر كمبعوث دولي لليمن، فأصبحت الاستقالة شيئا طبيعيا.
3. خارطة القوى السياسية اليمنية التي كان يتعامل معها بن عمر وفريقه تغيرت أو في طريقها للتغير أثناء وبعد عاصفة الحزم، فوضع أنصار الله والحراك والاشتراكي والمؤتمر والاصلاح لن يكون هو ذات الوضع الذي كان يتعامل معه السيد بن عمر، أو الوضع الذي كان يأمله، فالقرار لم يعد في موفمبيك صنعاء، بل صار في الرياض، وهو ما يعني أن هناك خارطة سياسية جديدة تتشكل ولن يكون للمبعوث الدولي دور في صياغتها، فهامش نشاط المبعوث الدولي بات محدودا.
إذن نحن أمام وضع جديد ومبعوث دولي جديد، وبالتأكيد لن يكون بنكهة بن عمر!!