fbpx
محافظ مأرب الحوثيون يندحرون بفضل القبائل والقوات المسلحة الموالية للشرعية
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الأوسط

قال الشيخ سلطان العرادة، محافظ محافظة مأرب اليمنية النفطية الهامة، والتي تشهد محاولات عسكرية من قبل الحوثيين للسيطرة عليها منذ بضعة أيام، أن الميليشيات الحوثيين تهزم، حاليًا، في المواجهات الدائرة مع رجال القبائل وقوات الجيش في مأرب. وأشاد العرادة بالقرار الدولي الذي يفرض عقوبات على زعيم الحوثيين ونجل الرئيس المخلوع، العميد أحمد علي عبد الله صالح. وقال العرادة، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي هو «موقف دولي يتماشى مع ما يحدث في اليمن ومع ما يتعرضون له من قتل وتخريب وهدم لدولتهم ومؤسساتهم ومعسكراتهم، ومن تسبب في ذلك هم من صدر بحقهم القرار الدولي». وأضاف العرادة، لـ«الشرق الأوسط»، أن عملية «(عاصفة الحزم) كان لها الدور الأكبر، وهي نصرة أبناء اليمن في وقت حرج، ووقفت موقفا تشكر عليه قيادات دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المساندة والعالم أجمع لوقوفها إلى جانب اليمن الذي تعرض لهجمة مدعومة من قبل إيران». وأردف أن الهجمة التي يتعرض لها اليمن «أرادت أن تغير وجه التاريخ في اليمن وتغير دولته ومجتمعه إلى مجتمع آخر، يريدون أن يكون مجتمعًا فارسيًا ولن يكون هذا، فنحن مجتمع عربي، أمة عربية جذورها مغروسة في عمق التاريخ». وقال: «باسم أبناء محافظة مأرب، بل باسم أبناء اليمن أجمع، نشكر من وقفوا إلى جانبنا من إخوتنا العرب ومن غيرهم من بني الإنسان».

وحول التحركات الحوثية والتطورات الميدانية، قال العرادة، إن ميليشيات الحوثيين هاجمت محافظة مأرب من أربعة اتجاهات «من اتجاه منطقة فرضة ومنطقة صرواح ومنطقة حريب القراميش وحريب بيحان». وأضاف: «الحمد لله أبناء مأرب وقفوا وتصدوا للهجمات وتساند أبناء مأرب القوات المسلحة الموالية للشرعية في هذه المحافظة وصدوا هذه الهجمات، وهذه الميليشيات الآن تسحب أذيال الهزيمة إلى الخلف وأبناء مأرب في حالة تماسك يبعث على الارتياح والوحدات العسكرية بدأت تلملم نفسها للتعاون الجاد مع أبناء هذه المحافظة والأمور تسير إلى أحسن حال».

وفي ما يتعلق بتأمين المنشآت الحيوية كالنفط والكهرباء التي تضخ من مأرب لباقي المحافظات اليمنية، في ظل ما يشيعه الحوثيون من أن أبناء مأرب هم من خرب خطوط نقل الكهرباء المقطوعة باليمن، بصورة كاملة، منذ ثلاثة أيام، قال المحافظ العرادة لـ«الشرق الأوسط»، إن «العكس هو الصحيح، فالحوثيون عندما هزموا في مناطق معينة، هم من قام بضرب خطوط الكهرباء والتسبب في انطفائها»، مؤكدا أن «المنشآت النفطية في أمن وأمان، ما عدا أبراج الكهرباء التي هي تحت سيطرة الحوثيين وعند إجلائهم من المناطق التي يسيطرون عليها في مديرية مجزر، سيتم بإذن الله إصلاحها».

وتعد مأرب من المحافظات النفطية اليمنية الهامة وتقع في شرق البلاد، ويحاول الحوثيون، منذ أشهر، بسط سيطرتهم العسكرية على المحافظة، غير أن قبائل مأرب والسلطة المحلية وقوات الجيش المرابطة هناك، أعلنت دعمها وولاءها للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان المحافظ العرادة من أوائل الشخصيات التي زارت عدن لتأكيد الولاء للشرعية أمام الرئيس هادي، بعد أن تمكن الأخير من الإفلات من الإقامة الجبرية التي كان يفرضها عليه الحوثيون في منزله بصنعاء، في 21 فبراير (شباط) الماضي.

أخبار ذات صله