fbpx
المشروع الإيراني والمشروع العربي السني

الشيخ عبدالرب السلامي

في إيران تياران رئيسيان يمثلان المشهد السياسي الإيراني الداخلي: تيار المحافظين وتيار الإإصلاحيين، وفي الوطن العربي كذلك يوجد تياران عريضان هما: تيار الربيع الاسلامي، وتيار الأنظمة التقليدية.

في إيران، رغم الخلاف الشديد بين التيارين المحافظ والإصلاحي، إلا أنهما متفقان على قواسم وأهداف قومية عليا، تمثل مرتكزات المشروع الإيراني في المنطقة، يأتي على رأسها: الهوية الفارسية، والمذهبية الشيعية، وبناء إيران كدولة عظمى في المنطقة، واتباع سياسة خارجية توسعية تخدم هذه الأهداف العليا.

وعندنا نحن العرب يظل السؤال قائما، هل يستطيع تيار الربيع الاسلامي، وتيار الأنظمة التقليدية، أن يصلا إلى قواسم مشتركة وأهداف قومية عليا؟
في تصوري أن ذلك ممكن إذا تحرر القرار السياسي العربي من الهيمنة الأجنبية! . فالوحدة العربية، والهوية السنية، ومقاومة التمدد الفارسي والاحتلال الصهيوني، كفيلة بأن تشكل أرضية لانطلاق مشروع نهوض عربي سني.

فهل عاصفة الحزم هي أول الغيث في هذا الطريق، أم هي بيضة الديك العربي التي تخرج في القرن مرة واحدة؟!

رغم الأسى لا زلت متفائلا