fbpx
«أوباما»: استياء الشعوب هو أكبر تهديد على حلفائنا العرب وليس إيران
شارك الخبر

يافع نيوز – الأناضول

أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن اعتقاده بأن «أكبر التهديدات التي يواجهها حلفاء واشنطن من العرب السنة قد لا تكون قادمة من جهة إيران المهاجمة، وإنما من الاستياء داخل بلدانهم».

جاء ذلك في حوار أجراه معه الكاتب توماس فريدمان، السبت الماضي، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على موقعها الإلكتروني، مساء الأحد.

وبالنسبة لحماية حلفاء واشنطن العرب السنة، مثل المملكة العربية السعودية، قال الرئيس الأمريكي، إن «لديهم بعض تهديدات خارجية حقيقية للغاية، ولكن لديهم أيضا بعض التهديدات الداخلية، السكان الذين يكونون في بعض الأحيان منعزلين، والشباب الذين يساء استغلال مهاراتهم (العاطلين)، وأيديولوجية مدمرة ومهلكة، وفي بعض الحالات، مجرد الاعتقاد بأنه لا توجد مخارج سياسية مشروعة للمظالم».

وأضاف ولذلك جزء من عملنا هو العمل مع هذه الدول والقول: «كيف يمكننا أن نبني قدراتكم الدفاعية ضد التهديدات الخارجية، ولكن أيضا، كيف يمكننا أن نعزز الجسد السياسي في هذه البلدان، بحيث يشعر الشباب السنة أنهم لديهم شيئا آخر سوى (داعش) للاختيار من بينه، أعتقد أن أكبر التهديدات التي يواجهونها قد لا تكون قادمة من إيران المهاجمة. إنه سوف يكون من الاستياء داخل بلدانهم، هذا حوار صعب لإجرائه ولكن يجب علينا أن نجريه».

وفيما يتعلق بحلفاء أمريكا من العرب السنة، أكد أوباما أنه «في الوقت الذي نستعد للمساعدة في زيادة قدراتهم العسكرية، فإنهم يحتاجون إلى زيادة استعدادهم لتكليف القوات البرية لحل المشاكل الإقليمية».

وأضاف الرئيس الأمريكي: «الحوار الذي أريد أن أجريه مع دول الخليج هو، أولا وقبل كل شيء كيف يبنون قدرات دفاعية أكثر فعالية».

وتابع: «أعتقد عندما تنظر إلى ما يحدث في سوريا، على سبيل المثال، كانت هناك رغبة كبيرة للولايات المتحدة للدخول هناك وفعل شيء، ولكن السؤال هو: لماذا لا يمكننا أن نرى عربا يحاربون ضد الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت ضد حقوق الانسان أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري، بشار الأسد؟».

ومضى أوباما قائلا: «أعتقد أيضا أنني أستطيع أن أرسل رسالة إليهم حول التزامات الولايات المتحدة للعمل معهم، وضمان أنهم لا يتعرضون لهجوم من الخارج، وهذا ربما سيخفف بعض شواغلهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر على نحو أكبر مع الإيرانيين، وما لا أستطيع فعله، رغم ذلك هو التزام بالتعامل مع بعض هذه القضايا الداخلية التي لديهم بدون إجرائهم بعض التغييرات التي هي أكثر استجابة لشعوبها».

أخبار ذات صله