يافع نيوز – قناة العربية
بعد نحو ثلاث سنوات من دحرها تنظيم القاعدة في محافظة أبين، تعود لجان المقاومة الشعبية للوقوف بحزم أمام مد الميليشيات الحوثية وقوات صالح التي تحاول فرض سيطرتها على مدن في جنوب اليمن.
شكلت الحرب التي شنها الجيش اليمني على تنظيم القاعدة في 2012 بداية الظهور الحقيقي للجان المقاومة_الشعبية، التي شكلتها السلطات اليمنية من القوى القبلية المسلحة في مناطق الصراع لمساندتها في الحرب على التنظيم المتطرف خاصة في محافظتي شبوة وابين ووادي حضرموت.
وقد أسهمت تلك اللجان بشكل كبير في دحر التنظيم من أبين في أغسطس من عام 2012 وسط اعتراف رسمي وشعبي بدور مقاتليها في هذه الحرب بعد أن خاضت معارك شرسة ضد مقاتلي القاعدة وتعرضت قيادات اللجان الشعبية للاستهداف من قبل التنظيم. وتضم في قوامها قرابة 8 آلاف شخص. وأصبحت مرادفا للدفاع عن المدن أمام المتطرفين والانقلابيين.
ومع استشعار خطر تقدم المتمردين الحوثيين جنوباً عادت لجان المقاومة الشعبية للظهور تحت مسمى لجان أبين. وقامت بالتصدي للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح في تقدمها من تعز صوب الضالع و#لحج و#عدن.
وقد أدت عودة لجان أبين لحماية المحافظة بعد مغادرة الرئيس هادي إلى تشكيل لجان مقاومة خاصة في مدينة عدن من أبناء المدينة الذين سطروا أروع الملاحم في الوقوف بوجه الميليشيات الحوثية وقوات صالح، التي اتضح أنها على استعداد لتدمير مدن الجنوب بأكملها من أجل فرض سيطرتها عليها.
وقد عززت عاصفة_الحزم من موقف تلك اللجان، مع اشتداد المعارك لتعزيز قدرتها على الصمود أمام المد الذي لا يحمل إلا الدمار والخراب، رغم ما ردده الحوثيون ومن قبلهم حليفهم صالح عن إيجاد الحلول العادلة للقضية الجنوبية، إلا أنهم لم يقرعوا سوى طبول الحرب!
