fbpx
الحوثيون يحولون كريتر عدن إلى مدينة أشباح
شارك الخبر

يافع نيوز – الجزيرة

تحولت أعتق منطقة بمحافظة عدن جنوب اليمنالليلة الماضية إلى مدينة أشباح بعد توقف الحياة في شوارعها جراء الاشتباكات, وغرق المنطقة في ظلام دامس جراء قصف القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح محطة الكهرباء هناك.

وفي تصريح صحفي قال مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أمس إن محطة كهرباء المنارة التحويلة في منطقة كريتر تعرضت للقصف من قبل القوات الموالية للحوثيين, وأضاف أن محولين من المحطة أصبحا خارج الخدمة بعد أن شملتهما النيران.

وكان مسلحو جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع اقتحمت بالدبابات كريتر بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية أمس وسيطرة على منطقة المعاشيق وجبل حقات, حيث يقع سكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ألسنة اللهب
وشوهدت خلال المعارك ألسنة اللهب تتصاعد من بعض المنازل في داخل الأحياء السكنية ومن محال تجارية، كان أبرزها مركز الحجاز أحد أشهر وأكبر مراكز التسوق في عدن.

وقال الناشط أحمد الصبيحي إن النساء والأطفال والمسنين كانوا في حالة هلع وخوف جراء الانفجارات الناجمة عن القصف العشوائي من قبل الحوثيين للأحياء السكنية.

خلف القصف العشوائي أكثر من 15 قتيلا و70 جريحا بينهم المصور الصحفي لطفي باخور, مشيرا إلى أن الحوثيين كانوا قد نشروا قناصة على أسطح بعض المنازل ضمن خلايا نائمة كانت قد تسللت إلى البلدة قبل بدء الهجوم.

وأضاف أن الهجوم كان عنيفا ربما بسبب حالة الانكسار التي لحقت بهم في خور مكسر، ومع ذلك كانت المقاومة شرسة ولم يتمكنوا من السيطرة إلا على منطقة صغيرة تحوي القصر الرئاسي الذي انسحبوا منه لاحقا.

 قصف الحوثيين أحياء في كريتر خلّف عشرات الضحايا (الجزيرة)

القصر الرئاسي
ويرى محللون في استماتة جماعة الحوثي منذ أسبوع للسيطرة على القصر الرئاسي بعدن أنها محاولة للتخفيف من وطأة الأثر والصدمة النفسية لدى أنصار الجماعة جراء ضربات التحالف العربي والمقاومة الشعبية الموجعة في أكثر من جبهة.

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي بعدن عبد الرقيب الهدياني أن الحوثيين وحليفهم صالح يبحثون عن نصر معنوي باحتلال القصر الجمهوري ومقر الرئيس هادي والظهور من هناك بقوتهم, على اعتبار أنه لا معنى لكل حربهم وتقدمهم في عدن ما لم يصلوا عاصمتها كريتر وسيادتها في قصر المعاشيق.

وقال الهدياني في حديث للجزيرة نت إن الحوثيون يعتمدون على نصائح حليفهم الرئيس المخلوع صالح بأن السيطرة على عدن ستغير المعادلة والموقف الدولي لصالحهم, بناء على تجربته السابقة في حرب صيف 1994 عندما سيطر على المعاشيق وفرّ نائبه آنذاك علي سالم البيض.

وأضاف الهدياني أن صالح أخطأ في هذه المرحلة لأن الزمن قد تغير أو أنه لا يدرك أن التحالف العربي قد تحرك عبر عاصفة الحزم بعد يوم فقط من وصولهم إلى ضواحي عدن, وإذا ما سيطروا على كامل عدن فإن التدخل سيكون أكثر ضرورة لإخراجهم منها ومن كل المدن التي توسعوا فيها، لأنهم أصبحوا خطرا على الأمن القومي الخليجي والعربي والدولي بما يمثلونه من امتداد للهيمنة الإيرانية في المنطقة.

أخبار ذات صله