fbpx
رجال لا تهاب الموت تقهر المتأمرين

لطفي شطاره

اللجان الشعبية راهنت عليها قبل أن يطلقوا رصاصة واحدة .. راهنت انهم لن يكونوا إلا جنوبيين ينتصرون لقضية شعبهم لا مقاولي حرب بيد أحد حتى وإن جائهم التمويل من الرئيس أو نجله كما يشيعون .. أثبتت اللجان الشعبية أنها أفضل من الجيش ومليشيات أنصار المخلوع وأنصار الحوثي المدججين بالسلاح فلقنوهم دروسا بالاستبسال في سبيل قضية في الضالع ولحج وكرش والصبيحة وعدن وشبوة وفي كل جبهات القتال ، لأنها تقاتل وتدافع عن قضية أرض وعرض يسعى أمراء الحرب الحوثي وصالح إلى أخضاع الجنوب وانتهاك أرضه والدوس على كرامة هذا الشعب الصابر على نخيط مجرمي صنعاء منذ الوحدة .
أشعر بالفخر والاعتزاز أننا نملك رجالا لا تهاب الموت ولا تقايض كرامة شعب بأموال زائلة كما يفعل بعض الساسة الجنوبيين وبعض ممن يدعون أنهم قيادات وزعامات في حراك .. اللجان الشعبية وان حدثت باسمهم بعض الاختلالات وبعض التجاوزات التي ضخمها البعض ليوحي انهم عصابة مسلحة .. لا ورب الكعبة انهم رجال حملوا رؤوسهم على اكفهم وتحدوا عصابات صنعاء ومليشياتهم وجنودهم ولقنوهم دروسا لن ينسوها .. حاولوا اختراقهم فكانوا جسدا منيعا بقيادة عبداللطيف السيد .. حاولوا تشويه دورهم بالشائعات فاثبتوا انهم أكبر من مروجيها بتلاحمهم .. تخيلوا كل ما يجري دون وجود للجان الشعبية في عدن .. لهم الفضل في تحفيز الشباب على التعبئة والقتال ضد من يريد إسقاط الجنوب والسيطرة عليه من جديد لتركيعه .. دفعت أموال لاعلاميين ومواقع جنوبية لتشويه دورهم فصمدوا.. استمروا وكانوا نواة للمقاومة الجنوبية اليوم على الأرض التي اختلط فيها دم ابن أبين مع ابن عدن وابن يافع وشبوة وحضرموت والضالع وردفان ولحج وهم يدافعون عن هدف واحد وهو أن لا يسقط الجنوب مرة اخرى في يد عصابة صنعاء فيموت منهم خيرة الشباب وهم واقفون.
تخيلوا الجنوب بدون هؤلاء الرجال الذين يركضون خلف الموت ولا يهابوه لتحقيق الأمل الذي ننشده سويا كرامة وسيادة وهوية وجنوبا نفاخر بانتمائنا إليه .. كل الملاحم التي يسطرونها اليوم في كل جبهات القتال مع كافة أبناء الجنوب يجعلنا نشعر بفخر واعتزاز أن صبر الجنوبيين 25 عاما من الظلم والقهر والإذلال قد انتهى وأنهم يقتربون يوما بعد يوم ليكون حلم استعادة دولتهم حقيقة بصبر الناس ودماء هذه الرجال التي قهرت حتى اليوم كل مؤامرات أمراء الحرب في الشمال لاخضاع الجنوب من جديد .. فلنقف صفا واحدا مع اللجان الشعبية والمتطوعين ورجال القبائل لنحمي جنوبنا من مقاولي الحرب بالوكالة عن إيران وصاحب الشهوة للسلطة المخلوع صالح وأبنائه.. ولنقف مع إخوتنا في المحافظات الرافضة للعصابة الحاكمة حتى يسقطوا المغامرين هناك ويكون لهم مثلنا حياة كريمة وحكم هم من يقرره.