يافع نيوز – الجنوب – خاص :

تقهقرت قوات المليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح، في عدد من جبهات القتال في مختلف مناطق الجنوب، ولم يكن أي تقدم لتلك المليشيات إلا فخ لها تنصبه جبهات القتال في لحج ومكيراس وشقرة بأبين  وبيحان شبوة  .

ومنذ صباح اليوم تكبدت المليشيات العدوانية خسائر فادحة في العتاد والافراد، بعد اصراها على التقدم ورفضها لدعوات الرجوع عن قرارها بالتقدم الى الجنوب .

ورغم ان قوات صالح ونجله التابعة للحرس الجمهورية والامن المركزي، تجمعت كخلايا كانت نائمة، وعاودت تحركاتها وسط المدن والشوارع، إلا ان التصدي الشرس من قبل المواطنين الجنوبيين والمقاومة، كانت حازمة مع تلك المليشيات التي غرر بها وتم توريطها بدخول الجنوب ومدنه لا سيما العاصمة عدن .

وانتفض شباب عدن بشكل لم يسبق من قبل، لمقاومة الخلايا النائمة التي تقهقرت وتكبدت الخسائر والهزائم المتلاحقة، حيث تجند شباب عدن ومعهم كل ابناء الجنوب للدفاع عن الجنوب ومدنه .

وشهدت عدن مواجهات شرسة، لليوم الثالث على التوالي، في مناطق مختلفة منها، وفي مقدمتها مطار عدن الذي تمركز فيه فلول القناصة التابعين لقوات صالح والحوثيين، وكذلك خور مكسر، والمنصورة والبريقا، بعد ان تمكن شباب المقاومة بعدن، من احكام سيطرتهم على معسكرات رئيسية بينها  معسكري بدر وبئر احد أكبر معسكرات الجيش، عقب تمرد جنوده وانقلابهم لمحاولة اسقاط مطار عدن .

وتلاحق منذ عصر اليوم، المقاومة الجنوبية بعدن، فلول المليشيات التابعة لصالح والحوثيين، حيث يسيطر الان على اغلبية مساحة عدن، ابناءها ومعهم  ابناء الجنوب، الذين يطاردون الفلول التابعة للمليشيات العدوانية .

الضالع :

وفي الضالع لا تزال المقاومة القبلية هناك، توجه ضرباتها المتتالية لمليشات صالح والحوثيين، الحالمة باسقاط الضالع مستخدمة لواء 33 مدرع الذي يقوده ” ضبعان ” .. إلا ان المقاومة تكبد كل مليشيات التحالف العدواني خسائر فادحة، وتمنعها من التقدم او التغلغل في مدينة الضالع .

ولا تزال تلك المليشيات المعتدية، تقصف منازل المواطنين بالضالع وتهدم البيوت فوق روؤس ساكنيها، لمحاولة اخضاع المقاومة القبلية والشعبية الضالعية.

واكدت مصادر مقربة من المقاومة بالضالع، انها تمكنت من تنفيذ ضربات موجعة بصفوف المليشيات التابعة للحوثيين وصالح في اماكن متفرقة من الضالع وحتى منطقة سناح الحدودية، التي تنتشر فيها تلك القوات المعتدية .

وسقط مواطنون قتلى مع اطفالهم ونساءهم جرحى بسبب القصف الاجرامي من قبل مليشيات الحوثيين  على مساكن المدنيين في الجليلة ومدينة الضالع،  في حين يتم القصف العدواني من قبل معسكر المليشيات المتواجد بمدينتي مريس وقعطبة الشماليتين .

العند :

وفي مثلث العند، توافد الاف المسلحين من قبائل يافع وردفان، الى جبهة المثلث لمواجهة المليشيات من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح.

وتمكنت القبائل من التقدم نحو مثلث العند، وقصف معسكر العند بالمدفعية للتمكن من الانقضاض عليه في خطة محكمة ينفذها مسلحي القبائل، حيث أكدت المعلومات الواردة من داخل معسكر العند  ان المليشيات هناك مرعوبة ولم تعد قادرة على الصمود.

وأكد شهود عيان ان كل ما يمكن سرده من تواجد لقوات المليشيات التابعة للحوثيين وصالح، هي عبارة عن تجمعات صغير على شكل نقاط بعضها في الحسيني بالقرب من الحوطة، وجميعها مجزأة الاوصال ومتباعدة .

لحج :

وفي لحج تصدت المقاومة الجنوبية هناك، لتعزيزات من الحوطة كان يراد ايصالها الى عدن، حيث تم قتل العشرات من جنود المليشيات بكمين لعربة عسكرية في صبر، كما تم اسر اخرين .

وعصر الجمعة، تمكنت المقاومة الجنوبية، من التصدي لأطقم بالحوطة وتدمير دبابة، والانقضاض على من تبقى منها، حيث انتشرت المليشيات بمنازل المواطنين بلحج وصبر، للتمركز كقناصة، ولا يزال شباب لحج وصبر يطاردون فلول المليشيات العدوانية .

أبين :

وفي ابين مكيراس وشقرة ولودر ، توغلت قوات تابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري التابعة لصالح والحوثيين، لكن المقاومة من المواطنين هناك، نفذت هجمات نوعية ومتعددة على تلك القوات وجزأت اوصالها بينما كانت متوجهة إلى عدن لمحاولة دخولها .

ولا تزال المليشيات التابعة لصالح والحوثيين، المتورطة في حرب عبثية، من اجل اخضاع الجنوب وتجديد احتلاله مرة ثانية، تتكبد الخسائر الفادحة، بعد ان انذرها الجنوبيون وحذروها من عدوانها على اراضي الجنوب .

شبوة :

وفي شبوة انقض ابناء بيحان على تلك المليشيات التي تقدمت، نحو بيحان، وتم مهاجمتها بشكل عنيف، حيث تم تدمير عشرات الاطقم والاليات، ومقتل العشرات من جنودها، بضربات نفذتها المقاومة القبلية ببيحان وشبوة .

ولا تزال مقاومة تلك المليشيات التي تحاول الوصول الى طريق عدن ابين، للنفوذ الى عدن، تقع تحت ضربات المواطنين والقبائل .

استمرار المواجهات :

والى اللحظة مساء الجمعة، تشتد المواجهات بين المواطنين الجنوبيين مقاومتهم، ومليشيات العدوان الحوثي والتابع لصالح، المصر على تجديد احتلال الجنوب في الوقت الذي يرفض كل ابناء الجنوب تواجده تلك المليشيات، متعهدين بحماية مناطقهم ومدنهم من أي غرباء يحاولون ان يكسروا ارادة ابناء مناطق الجنوب وشعبه او فرض قبضة حديدة على الجنوب، معتبرين ان الاوهام التي يعتقدها صالح والحوثيين في الجنوب هي مستحيلات ولن يسمح شعب الجنوب بها كما لن يقبلها بتاتاً .

هذا واظهرت الصور التي التقطتها عدسات الكاميرات والتلفونات، بشاعة المواجهات والخسائر الفادحة والكبيرة التي تكبدتها مليشيات الحوثي وصالح .

واكد حقوقيون ومحامون ومنظمات مجتمع مدني، ان الحوثيين وصالح ارتكبوا جرائم كبيرة بدفعهم للاطفال والجنود الى القتال في معارك لا طائل منها ولن تحقق لهم شيء، معتبرين ان صالح والحوثيين دفعوا الجنود والاطفال الذين تم تجييشهم الى محرقة لا يدرون نتائجها، بعد ان انتفض الشرفاء من الجنوبيين للدفاع عن كرامتهم وحماية ارضهم  من تلك المليشيات التي تتحرك وفقا لإرادة تجار الحروب ونزغات الشيطان الراسخة بداخل ارواح وافكار قيادات الحوثيين وصالح ومن معه من قوى شمال الشمال المتنفذة والحالمة بكسر ارادة شعب الجنوب وتحطيم آماله وتطلعاته في العيش الكريم على ارضه وبناءها وفق النظام والقانون الذي يعرفه الجنوبيين وضمن دولة مستقلة كاملة السيادة .