fbpx
كنت سأكون حوثيا !!

نعم كنت سأكون حوثيا متحمسا .. لكن ما يمنعني من ذلك أمور كثيرة منها: – إنني أمقت المناطقية، أي سيطرة منطقة على بقية المناطق .. والحوثية تمثل منطقة واحدة في الغالب هي صعدة بدرجة رئيسية، وليس لها حاضنة وطنية ، حتى على مستوى الشمال، ناهيك عن الجنوب. ثم أن الخط يقرأ من عنوانه أو اسمه (حوثية) .. فهل يقبل الناس في الشمال أو الجنوب مثلاً أن تحكمهم حركة(لحجية) أو (عولقية) أو (تعزية) أو (ذمارية)؟؟؟؟.. -إنني أمقت المذهبية .. فالدين لله والوطن للجميع، وأن تتحكم طائفة ببقية الناس أمر لا يستقيم مع الدولة المدنية التي يتساوى فيها الناس بغض النظر عن مذاهبهم، وسيطرة الحوثية الزيدية تعيد إلى الأذهان سيرة أسلافهم الأئممة غير المحمودة .. – أمقت اللجوء إلى المليشيات المسلحة والاستقواء بالسلاح للسيطرة على الحكم ، وهو ما أظهرته الحوثية .. وهو ما يخل بالعمل السياسي والوصول إلى السلطة بطريقة سلمية ..وديمقراطية… – أمقت الاستقواء والارتهان للخارج .. ولا يخفى على الجميع الارتهان الحوثي لإيران، وهذا سيجر الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى إلى الاستقواء بالمثل بطرف خارجي آخر .. فتتحول اليمن بشمالها وجنوبها إلى ساحة صراع اقليمي ودولي… – أمقت رأس النظام السابق المخلوع عفاش، لأنه دمر حلمنا الجميل بالوحدة وحولها من نعمة إلى نقمة… ومن شراكة وطنية إلى احتلال ونهب .. وهو مع ذلك من ارتبطت بنظامه حروب صعدة الستة التي كنا نحن الجنوبيين خلالها نتعاطف مع ابناء صعدة ..فإذا بالحوثيين يظهرون تحالفهم مع هذا السفاح .. وحتى وإن كان تكتيكا مؤقتا منهم – كما يبدو-فإن ذلك يضعهم في موقف لا يحسدون عليه أمام من ثاروا عليه وضحوا للخلاص من ظلمه وجبروته…