fbpx
“يافع نيوز ” ينشر تفاصيل جديدة ومعلومات خاصة حول اختطاف “فرنسية ويمنية” في صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – صنعاء – عبدالرزاق العزعزي:

“إيزابيل بريم” مواطنة “فرنسية” في الثلاثينات من العمر والدكتورة “شرين مكاوي” مواطنة “يمنية” كانتا، عصر الثلاثاء الماضي، خارجتان من مقر عملهما وبدلًا من وصولهن إلى منزل “إيزابيل” الكائن في “الحي السياسي”  بصنعاء تم التعرض لهن واختطافهن واقتيادهن إلى جهة غير معروفة حتى الآن.

“بريم” ومترجمتها “مكاوي” تعملان في شركة “أيالا للاستشارات” الكائن في “شيراتون” خلف فندق “الموفنبيك” بالعاصمة اليمنية “صنعاء”.

لم يتم تبني العملية من قبل أي جهة ولم يتم الإفصاح عن مطالب الخاطفين:

معلومات خاصة :

“مسلحون مجهولون” هم من أقدموا على اختطافهن من شارع “45” أثناء ما كانتا تستقلان “سيارة” بمعية “سائق السيارة” الذي تم الإفراج عنه بعد وقت قصير من الاختطاف وهو من قام بدور التبليغ عن عملية الاختطاف.

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن السائق تم التحفظ عليه لدى إدارة أمن أمانة العاصمة؛ وذلك لإجراء التحقيقات الأمنية ومحاولة الوصول إلى الخاطفين الذين كانوا على متن سيارتين إحداهما “سنتافي” والأخرى “هيلوكس غمارتين” و “بدون أرقام”.

لم نتمكن من مقابلة “السائق” ولكن حصلنا على معلومات أفادت بأنه يعمل على إيصال “إيزابيل” بشكل يومي خلال عملية تنقلها من مقر منزلها وإلى مقر الشركة، وأيضًا في التنقلات الخاصة بالمواطنة الفرنسية.

سائق آخر:

“ما كان عندها أي مشاكل مع أحد والوضع كان طبيعي جدًا” هذا ما قاله أحد السائقين التي كانت تتعامل معهم “أزابيل” في بعض الأحيان التي يكون فيها السائق الخاص بها مشغولًا والذي قال عنه بأنه “يعمل معها من فترة قديمة”، وأضاف: “أماكن زياراتها محدودة جدًا”.

قال لنا إنه خلال فترة عمله لديها لم يلحظ وجود أية إشكاليات بين المخطوفة وبين أي شخص، مشيرًا أن المسافة بين مقر الشركة ومقر إقامة “إيزابيل” تمر عبر طريق موحد يوميًا وهو المرور عبر ذات الشارع الذي تم فيه عمليه الاختطاف، في إشارة واضحة إلى أن الخاطفين كانوا على دراية تامة بحركة مرور السيارة وقاموا بالتنسيق لعملية الخطف بشكل مباشر دون أن تكون الحادثة مجرد صدفة أو بعد مطاردات كما ورد في بعض وسائل الإعلام.

تفاصيل غامضة:

الغموض هو المُسيطر على تفاصيل عملية الاختطاف، فقد أشارت “لوباريسيان” صحيفة فرنسية، إنه بعد مرور تقريبًا 3 أشهر دون اختطاف أي مواطن فرنسي في العالم تم اختطاف ايزابيل البالغة من العمر عامًا دون ورود أي تفاصيل عن القضية.

حاولنا معرفة تفاصيل القضية إلا أن الغموض الكبير حجب المعلومة الأكيدة سيما أنه -حتى الآن- لم يتم تبني عملية الاختطاف من أي جهة ولم يتم الإعلان عن مطالب الخاطفين بشكل رسمي.

محاولات البحث الحثيثة عن تفاصيل عملية الاختطاف لم تقدم أي نتيجة حقيقية حول أهداف العملية بيد أن المعلومات الأكثر تأكيدًا التي حصلنا عليها تقول إن الخاطفين هم مجموعة مُسلحة تنتمي لإحدى القرى “دون معرفة المنطقة” وتطالب بإدراج اسم منطقتهم ضمن أحد المشاريع التي يتم تنفيذيها حاليًا في عدد من القرى -دون معرفة الجهة المُنفذة للمشروع وعلاقة الشركة بالمشروع سيما أن الشركة خاصة بالاستشارات ولا تعمل على تقديم أم منح مالية لتنفيذ مشاريع تنموية.

معلومات من محيط الشركة قالت إن عملية الاختطاف تمت لسبب وجود إشكاليات داخل الشركة “دون معرفة نوع الإشكاليات والأطراف الداخلة فيها” وتشير هذه المعلومات لوجود تقارب بين المعلومات السابقة التي قالت إن عملية الخطف تمت بناء على مطالبة “إحدى القرى” بإدراج اسم منطقتهم ضمن المشروع الذي لم نتمكن من معرفة أي شيء عنه وهل تم تنفيذه أو مازال على الورق، وقد تشير إلى بطلانها وتعلق العملية بمصالح خاصة للخاطفين سيما أنهم لم يعلنوا عن أنفسهم ومطالبهم وكذلك بسبب التعتيم الإعلامي الطاغي وأيضًا لقرار المواطنة اليمنية “شرين مكاوي” التي جاء على لسان رئيس الشركة أن الخاطفين “أرادوا الافراج عنها لكنها رفضت وفضّلت البقاء مع الفرنسية” على أن يتم تحريرها بعد تحرير السائق بحسب ما نشرته وكالة “AFP ا ف ب”.

القبض على سيارة:

مصدر خاص في إدارة أمن أمانة العاصمة قال لنا إن الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على إحدى السيارتين من مكان ما “دون الإشارة إلى المكان” وأضاف أنها حصلت على معلومات شبه مؤكدة عن مكان السيارة الأخرى المشاركة في عملية الاختطاف.

قال إن الخاطفين قاموا بإطلاق سراح السائق في منطقة “الحثيلي” وهي أحد أحياء محافظة “صنعاء” ويتبع إداريًا مديرية “سنحان وبني بهلول” مشيرًا أن هناك تكتيم إعلامي حول القضية لأسباب أمنية بحتة.

وتوفرت لدينا معلومات -لم نتمكن من تحري مصداقيتها- قالت إن هناك عملية تفاوض تقوم بها حاليًا إحدى الشخصيات الاعتبارية لإطلاق سراح المُختطفين، وأن المفاوضات لم تؤدي إلى أي نتيجة سواء كانت سلبية أم إيجابية حتى لحظة إخراج الصحيفة.

حول الشركة:

تعمل شركة “أيالا” في مجال الاستشارات، وبحسب المعلومات التي توفرت لدينا فإنها تعمل في اليمن، بشكل رئيس، مع البنك الدولي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بيد أن صحيفة “الأبسرفتور” الفرنسية نقلت عن البنك الدولي نفيه للمعلومات التي قالت بأن “إيزابيل” تعمل لحسابه.

وأضافت إن الشركة تملك مقرات في “ميامي” بمقاطعة “فلوريدا” الأمريكية وفي “الإكوادور” وتعمل مع مؤسسة “social welfare مجتمع الخير” التي تعمل في مشاريع يقوم البنك الدولي بتمويلها.

ونقلًا عن الموقع الرسمي لمكتب الشركة فإن “إيزابيل” مستشارة متخصصة في الاتصال والتنمية المستدامة وأنها استقرت في صنعاء منذ نوفمبر 2013، وقال بأنها متفانية ومحبة لعملها الذي يهدف لمساعدة الفقراء.

“فرانسسكو أيالا” رئيس الشركة قال إن “إيزابيل” هي آخر الموظفين الأجانب في الشركة وكانت ستغادر اليمن “في غضون أيام” بحسب ما تم نشره في وكالة “AFP ا ف ب” مضيفًا: “هناك اتصالات، لا يتم إبلاغنا، ولكن وزارة الداخلية اليمنية تتولى الأمر ونحن ننتظر”.