يافع نيوز – يوابة الشرق
يظل التجديد المستمر لحياة الإنسان هو الطريق الوحيد والمثالي للخروج من نفق الإرهاق، وذلك عن طريق عدة وسائل منها تغيير أماكن النزهة وقضاء فترة إجازة نفسية من المشاكل والأعباء الحياتية وعدم التفكير في المنغصات التي تجدد الشعور بالإرهاق.
يقول الدكتور محمد عبد الناصر -أستاذ الصحة النفسية: الإرهاق من أخطر المشكلات التي يتعرض لها إنسان العصر الحالي لما يتميز به من سرعة ومادية والإرهاق نوعان: جسدي: حيث يشكو المريض من الآلام في الظهر والرقبة وفقد الشهية مع صداع دائم وعدم القدرة على النوم. والنوع الثاني: إرهاق ذهني: وهو الأسوأ حيث يشعر المريض بالتوتر والخوف وعدم القدرة على التركيز .
وتعد المرأة نظرا لزيادة أعبائها ومسؤوليتها بين موقع عملها ومنزلها ورعاية أبنائها وزوجها أكثر عرضة للإرهاق، إلا أنها تتعرض في حياتها لأحداث قد تحد من نشاطها وحيويتها مثل الحمل والولادة فضلا عن أن المرأة أكثر عرضة من الرجل للافتقار إلى تناول الطعام بالطريقة الصحيحة والصحية الجيدة .
ويشير عبد الناصر إلى أن الأطفال حياتهم لا تخلو من الإرهاق في ظل نظام اليوم الدراسي والاستيقاظ مبكرا والنوم في ساعات متأخرة من الليل ،أما المراهقون فقد يتعرضون لمشاكل عاطفية وقلق وغضب وتوتر قد يكون مكبوتا تجاه الوالدين مثل الانطواء والعزلة والمزاج المكتئب وفقدان الوزن بشكل ملحوظ .
وعن أفضل السبل للتخلص من الإرهاق، يقول أستاذ الطب النفسي الدكتور محمد بيومي: لكي تعيش بأعصاب سليمة يجب عليك أن تتجنب التفكير المستمر والعمل المتواصل فإن لنفسك كما لبدنك عليك حقا، فعليك أن تنسى عملك بمجرد انتهائه وأن تخلد إلى الراحة من أعمالك ومشاغلك كلما سنحت لك الفرصة.
وعليك أن تغتنم عطلة آخر الأسبوع والعطلات الصيفية لتحقيق ذلك، ويجب أن تقضي هذه الفترات بعيدا عن محيط عملك في رحلات بعيدة أو رياضة نافعة، فإذا عدت إلى عملك كنت هادئ البال نشيطا.
ولعلاج التعب والإرهاق يضيف: هناك الكثير من العقاقير المعالجة، وهي على شكل مهدئات ومقويات ومنشطات ومضادات للتعب والإرهاق، كالكالسيوم والبوتاسيوم ومئات غيرها، ولكن بعضها تحمل سمموما ، لذا لا يجوز اعتمادها دون استشارة الطبيب.
ويقدم أستاذ الطب النفسي بعض النصائح التي قد تخفف من الإرهاق لكنها لا تنهيه، مثل تناول وجبة الصباح والتركيز فيها على المواد المغذية المتوازنة، ، بجانب المحافظة على نشاط الجسم بالرياضة والمشي لأنهما يساعدان على تنقية الصدر وتعبئة الجسم بالهواء النقي
