fbpx
ردفان : الجيش يقصف ويهدد وينشر آلياته والمقاومة ترد والحراك يحذر ويدعو للتأهب .
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

أركان حرب لواء العند : لدينا توجيهات بقصف قرى ردفان وتحويلها إلى أشباح

مشايخ ردفان : قوات الجيش تريد التغطية عن فشلها وتقهقرها في صنعاء بقصف ردفان

المقاومة الشعبية : قتل الأسرى عمل غير أخلاقي وإجرامي وسنتصدى للعدوان

الحراك : ندعو أبناء ردفان إلى أخذ الحيطة، والحذر، والاستعداد، لمواجهة أي طارئ

 

تقرير / غــــــازي العلــوي

” لدينا  الضوء الأخضر من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والوسطاء من أبناء ردفان الشرفاء وغيرهم باجتياح المنطقة وتخليص أبناء ردفان اولاً من شرور قطاع الطرق وإطلاق سراح المخطوفين وستكون قرى الجدعاء والحمراء وقرية “م  ا” ستصبح هدفاً مشروعاً لقذائف الدبابات والمدفعية وستتحول الى قرى يسكنها الأشباح “.

بـ هكذا كلمات هدد وتوعّد العقيد / ناجي العرشي أركان حرب اللواء “201” التي اجتاحت قواته المعززة بالدبابات والمدفعية والأطقم العسكرية وحاملات الجند صباح الخميس مديرية الملاح وبعضا من مناطق الحبيلين بمحافظة لحج الواقعة على الخط العام الممتد من الملاح حتى أطراف مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان وهي تطلق نيران أسلحتها بكل وحشية على جبال المنطقة وبمحاذاة المناطق المأهولة بالسكان متسببة بوقوع إصابات بين صفوف المواطنين في بعض المناطق علاوة على ما سببته من خوف وهلع في نفوس السكان وطلاب المدارس الذين اضطروا إلى مغادرة مدارسهم والعودة إلى منازلهم بعد ان سقطت إحدى القذائف بالقرب من مدرسة الصمود الواقعة في أطراف مدينة الحبيلين .

لم يكن تهديد أركان اللواء “201” بسحق قرى ومناطق ردفان وتسوية المنازل بالأرض وكسر شوكة الحراك السلمي الجنوبي هو الأول من نوعه بل سبق قبل حوالي شهر تهديد مماثل أطلقه قائد اللواء العميد مرزوق الصيادي حين اجتاحت قواته الشهر الماضي مديرية الملاح لفك الحصار عن الكتيبة العسكرية المتمركزة شرق عاصمة مديرية الملاح وكانت الحصيلة مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات من المدنيين وإدخال المنطقة في دوامة المواجهات والاقتتال وتهجير السكان من منازلهم وغالبا ما تكون نهايتها انسحاب قوات الجيش وعودتها إلى ثكناتها حاملة جراحها وجراح الأبرياء الذين سقطوا نتيجة نزغ وعنصرية قائد عسكري يحمل في قرارة نفسه كل معاني الحقد والكراهية لكل ما ينتمي إلى ردفان خاصة والجنوب بصورة عامة .

تفاصيل الاجتياح

فجر يوم الخميس كانت منطقة ردفان على موعد مع عملية اجتياح واسعة نفذتها وحدات من الجيش اليمني قدمت من محور العند معززة بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ وحاملات الجند بحجة فك الحصار عن موقع الكتيبة العسكرية المرابطة غرب مدينة الحبيلين وتحرير الضباط والجنود والمختطفين لدى مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية الذين يطالبون بانسحاب قوات الجيش وتسليمهم للكتيبة العسكرية وهي المطالب التي قوبلت برفض قيادة اللواء “201” ممثلة بقائد اللواء العميد مرزوق الصيادي وأركان حربه الذي أطلق تلك التهديدات الشهيرة مهددا بتحويل قرى ومناطق ردفان إلى أشباح في حال لم يتم الإفراج عن الضباط والأفراد العشرة المحتجزين في منطقة الحبيلين خلال  “72” ساعة مالم فإن قوات اللواء سوف تقوم باجتياح المنطقة وتحرير المخطوفين باستخدام كافة أنواع الأسلحة “بحسب تصريحه الذي أدلى به لموقع اليمن السعيد” .

حيث شنت قوات الجيش قصفا عنيفاً على الجبال والمرتفعات المحاذية للخط العام الممتد من مديرية الملاح حتى مدينة الحبيلين وطالت بعض القذائف بعضاً من القرى والمناطق والمأهولة بالسكان متسببة بسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال .

وخاض مسلحو المقاومة الشعبية الجنوبية مواجهات شرسة مع تلك القوات قبل أن ينسحبوا إلى الجبال والمرتفعات القريبة من مواقع تمركز قوات الجيش .

صباح يوم أمس السبت جددت قوات الجيش قصفها العنيف للقرى ومناطق الحبيلين والملاح بصورة هستيرية وذلك عقب قيام مسلحي المقاومة الشعبية بنصب كمين مسلح لأحد الأطقم العسكرية في منطقة البويبين وإمطاره بوابل من الرصاص أدى إلى إعطاب الطقم وإصابة خمسة جنود بإصابات مختلفة .

المقاومة: قتل الأسرى عمل غير أخلاقي وإجرامي

قال مصدر في المقاومة الجنوبية في ردفان: بأن لا صحة للأخبار التي تناقلتها عدداً من المواقع الإخبارية وما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن تهديد عناصر المقاومة بقتل الأسرى العسكرين المحتجزين لدى المقاومة واعتبر المصدر أن نشر مثل تلك الأخبار هو محض وافتراء وتلفيق.

وأضاف المصدر أن الأسرى الذين بحوزتنا يتمتعون بكل الرعاية والاهتمام وإنهم بحوزتنا حتى يتم تنفيذ ما تقدمنا به سلفاً تسليم الموقع العسكري الغربي المطل على مدينة الحبيلين ، وإن قتل الأسرى عمل غير أخلاقي وإجرامي , وأضاف : إن نضالنا هو حضاري وشريف , فمرة أخرى نطمئن الشارع أننا لن نقدم على قتل الأسرى وكل ما نشر عنا غير صحيح  .

وأكد المصدر بأن شباب المقاومة سيتصدون بكل ما يمتلكون من إمكانيات لما أسموه بـ”العدوان الغاشم” لقوات جيش الاحتلال التي قال بأن عليها أن تدرك بأن ردفان مقبرة لكل الغزاة والطامعين .

من المسؤول عن تحركات قوات محور العند ؟

استنكر مشايخ ووجهاء وأبناء مديريات ردفان بمحافظة لحج وبشدة ما وصفوها بـ”الحملة البربرية والهمجية” التي نفذتها قوات الجيش المعززة بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ وحاملات الجند والتي اجتاحت فجر الخميس مديرية ردفان مخلفة عددا من الجرحى بينهم نساء وأطفال إضافة إلى ما خلفته من هلع وخوف في نفوس السكان الآمنين في مساكنهم .

وقالوا في بيان صادر عنهم تلقت “الأمناء” نسخة منه بأن تلك القوات وتلك الأسلحة التي خرجت قوات الجيش تستعرض فيها قوتها وجبروتها على المواطنين الأبرياء ما كان لها أن تخرج من محور العند وبتلك الهمجية إلا بوجود جهة تقف خلف ذلك العمل الهمجي تريد خلط الأوراق وتصفية حسابات مع ردفان قاطبة .

وتساءلوا : من المسؤول عن تحركات قوات محور العند ومن هي الجهة التي أعطت التوجيهات بتنفيذ عملية الاجتياح لقرى ومناطق ردفان ؟

من جانبه حمّل الشيخ القبلي البارز فضل صالح عبيد الوهيبي محافظ لحج وقائد المنطقة العسكرية الرابعة والرئيس هادي المسؤولية الكاملة عما تتعرض له ردفان من اجتياح وحرب إبادة جماعية وتحويل ردفان إلى ثكنة عسكرية لتلك القوات التي قال بأنها جاءت لتستعرض عضلاتها والتغطية عن فشلها الذريع وتقهقرها أمام ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء , مؤكداً بأن أبناء ردفان يرفضون كل تلك الأعمال والممارسات الاستفزازية والانتقامية التي تمارسها قوات الجيش برعاية وبتوجيه من تلك القيادات .

الحراك يستنكر ويدعو للاستعداد لمواجهة أي طارئ

وأصدر مجلس الحراك الثوري في مديريات ردفان، بياناً استنكارياً، جراء الحملة العسكرية على ردفان، محملاً الأجهزة العسكرية المسؤولية الكاملة عما يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة – حد وصف البيان.

 

وقال البيان: “إن اللقاء الذي تم يوم الثلاثاء الماضي، خرج باتفاق حول مطالب أبناء مديريات ردفان، وقد جابهته قوات الجيش، بهذا العدوان السافر”.

 

وفي البيان الذي أدان هذه الحملة، دعا أبناء ردفان بكافة مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية والقبلية للاستعداد الأمثل تحسباً لأي طارئ –

 

وأدانت مجالس الحراك الثوري في مديريات ردفان، بشدة هذه الحملة العسكرية الظالمة ضد أبناء ردفان، وتحمل القوات العسكرية المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبتها بحق مواطني ردفان، وعن ما يترتب عليه من نتائج قد تحدث نتيجة هذه الحملة المجحفة” , مؤكدة بتمسك أبناء ردفان، بالمطالب المقدمة إلى اللجنة المشكلة، والتي تم الاتفاق عليها في لقاء أبناء ردفان.

ودعت المجالس الثورية أبناء ردفان إلى أخذ الحيطة، والحذر، والاستعداد، لمواجهة أي طارئ “بحسب البيان”.

أخبار ذات صله