fbpx
سياسة التوجه الماكر المغلفة ” اعلاميا”

 
لم يعي خطورة الامر مسبقاً الا قلة من الفئات المتنورة  من ابناء شعبنا الجنوبي مثقفين وسياسيين وبالرغم من جهدهم المبذول للتحذير منها الذي يضل مقتصراً على الندوات او الفعاليات المناسباتيه او في الاعلام الجنوبي الضعيف والمخترق بل والمخدوع احياناً  فتسبقهم المكائد في التاثير على العامة من شعبنا الجنوبي وهم الموجهة اليهم تلك السياسات فتنطلي عليهم فحوى التوجهات لبهرج اعلامي مبرمج يسبقها او يعايشها فلم تُدرك الامور الا بعد تحيق مآرب زرعت هناك وقد تم الاستفادة منها فلم يعد كشفها ذو فائدة بعد ان يذوق الجنوبيين وبال امرها ويعانون من وطأة تمريرها عليهم.
ان النهج المتبع التي دأبت على سلوكه سلطات صنعاء قديمها وحديثها بالرغم من تنوعها والتغير السريع الذي طرى على الفئات القابضة لزمام الامور في السنوات الاخيرة هناك ، وما يصاحبه من زخم اعلامي يزين الاحداث وفق اسس تتوافق وبتنميقات عدة لزرع حاجيات مخطط لها لم تقضى بعد فتضغي على الاخطار آمناً زائفاً وتبدي القبيح جميلاً، ولاستخدامهم اساليب شتى قد لاتقتصر على الاعلام بل بتعاملات وافعال تكون مزمنة فقط لتنفيذ المشاريع ثم يتم النكث بها وان كانت ارتسمت بعهود ومواثيق فهم لايبالون بما يبرمون اويقسمون بقدر اهتمامهم بما سيحققون من مصالح تصب في صالح بقائهم وتثبت موقعهم المتسيد لفرض السيطرة الفعلية على مناطق كادت او تكاد تخلو من وجودهم او تخضع لولائهم .
مررنا بالعديد من الاحداث التي تعتبر هنا كامثلة حية تجسد حقيقة القول فمنذ
اعلان الاتحاد بين اليمنين الجنوبي والشمالي تكررت هذه السياسات التوجهية
وغر زيف الاعلام المصاحب لها افكار الكل  فمررت وكانت النتائج وخيمة للغالية .
وصفهم الطرف الكاشف لحقائقهم بالعميل او الملتف على ثوابت وطنية وقبولهم للتحكيم من قبل اطراف دولية ويبرمون التعهدات التي هي في نظرهم مجرد حبر على اوراق الا ان الاطراف الاخرى تعتبرها انجازات قد حققتها كذلك المتابع البسيط يقف مع مايدلون به بل ومع مواقفهم المزعومة فما يلبثون الا ان يختلقون الاسباب الوهمية كذريعة للالتفاف على ما أُتفق عليه.
كذلك استقطاب رموز مناوئة لهم تمتلك تاثير فعال على المستوى الجنوبي وتحظى بشعبيات واسعة ومن باب صنع الحلول والاعتراف بالامر الواقع ومايلبثون الا ان يمطرون باعلامهم المدوي مسامع الغالبية بعمالة تلك الشخصيات كي يلغي الشعب تهم التخوين وتتزعزع الامور .
هناك العديد من مثل هذه السبل التي قد تكشفت للملا وماخفي كان اعظم ، وحالياً الوقوف مع قوى الارهاب ومحاربتهم ماهي الاصورة من تلك المخططات لوصف رقعة جغرافية وطن برمته لانظار العالم كبلد جاذب للارها بعد ان ابديت مواقف عالمية شتى وصارت تنظر بعين الجدية لمساندة الشعب الجنوبي وترسم طريق تحريرة واستعادة دولته، المؤسف في الامر ان بعد بروز معايب ودسائس صنعاء وحكامها مازال هنا في وطننا بل وعالمياً لايزال يقع تحت طائلة التغرير، وهذا مامكن لمسلسل الخداع الاستمرار والاستمرار التي لم تعد تعرف نهايته بعد.