fbpx
الدكتور المريخي: “الفالنتاين” عيد الفاحشة
شارك الخبر

يافع نيوز – بوابة الشرق

قال فضيلة الدكتور محمد بن حسن المريخي إن العصر الحالي هو عصر كثرت فيه الفتن وظهرت به الكثير من المخالفات وجهر فيه البعض بالعداوة لله ودينه ورسوله والمؤمنين.

وقال في خطبة الجمعة بمسجد عثمان بن عفان بالخور اليوم إنه مهما أوتي المرء من العلم والمعرفة والمال والغنى والجاه والسلطان فلن يستغني عن الأخلاق الإسلامية لأنها في كفة والدنيا بكنوزها ومدخراتها في كفة أخرى.

وأشار إلى أنه بسبب أهمية الخلق الكريم ذكره الله تعالى بأنه من أكبر صفات أكرم مخلوق خلقه وهو محمد عبده ورسوله يقول تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم).

وأضاف: إن التربية على الأخلاق الإسلامية تربية مثمرة ناجحة تؤتي أكلها ضعفين، هي أصل كل تربية وإذا خلت التربية من الخلق الكريم فلن يغني عن المرء أصله وحسبه ولا ماله وجاهه، فالخلق الكريم نسب وحسب وحده.

وأكد د. المريخي أن القليل من الناس من يهتم بالأخلاق الإسلامية سواء كان تعليماً أو تربية لنظرتهم القاصرة وعدم إدراكهم لدور الأخلاق في بناء الإنسان والأمم، منوهاً بأن من أهداف رسالة محمد رسول الله نشر الأخلاق وتأصيلها وتعليمها للناس، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وما أهمل أحد في التحلي بالأخلاق إلا وندم في آخر مشواره.

وأكد فضيلته على أهمية تربية النفس والأبناء والأهل تربية المسلمين الذين استسلموا لله رب العالمين، تربية إسلامية أساسها الخلق الكريم القويم ونري أبناءنا القدوة الصالحة التي تعظم الأخلاق وتسعى إليها وتهتم بها.

وأشار إلى أن الإسلام يثيب على التحلي بالخلق الكريم ويعاقب على الخلق السيئ ولم يجعلها شعارات ومثلاً عليا ترفع في أوقات وتخمد في أوقات أخرى. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم). وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله فاحشاً ولا متفحشاً وكان يقول (إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً).

عاقبة سوء الخلق

وشدد إمام مسجد عثمان بن عفان على أنه عندما أهمل الناس فضيلة التحلي بالأخلاق (تربية وقدوة وتدريساً وتعليماً)، فتح عليهم الباب وجاءهم ما يوعدون، جاءهم من أخلاق الكفار والزنادقة وأهل الأهواء ومن لا هدف له في الدنيا ومن نظر إلى الدنيا نظرة استمتاع وبهيمية، جاءهم من الرذائل والفواحش وأعلنت بينهم ونشرت ونودي إليها، فمن منكر وخائف ومن منكر ومعرض ومن غير مبال ومن مغرور مخدوع فانهدم البنيان وخر السقف على الناس وترنحت الفضيلة وأصبح غريباً داعيها مستنكراً عليه، ففي كل يوم يظهر للمسلمين عيد مبتدع ومناسبة لا صلة للمسلمين بها وأشياء وأمور ينكرها الإسلام ويمجها المخلصون، في الوقت الذي ينادي فيه البعض الآخر ممن سفه نفسه وأتبع نفسه هواها وأرخى لها الحبل فينادون إلى فتح الباب للاحتفال بها والمشاركة في بلائها، فمن عيد للأم إلى الشجرة والبقرة والنجوم والأصنام والأوثان وأعياد الميلاد وغيرها، سيل من المناسبات البدعية والخرافية مما تقذف به الأمم الكافرة الحاقدة على الأمة الإسلامية.

وقال إن آخر ما قذفته علينا واغتر به البعض من المسلمين ما يسمى بـ”عيد الحب” (الفالنتاين) وهو عيد الفاحشة، عيد يزين للأجيال ممارسة العشق والفاحشة لأنه عيد بين رجل وامرأة التقيا في الحرام، على الخبث والخبائث، على السقوط في وحل الفواحش والرذائل.

أخبار ذات صله