fbpx
أعطني قيادة .. أعطيك دولة ذات سيادة ..

عثمان الزهر
نعم هو ذلك وكما هو في العنوان .. اعطني قيادة جنوبية موحدة وساعطيك جنوب مستقل وكامل السيادة وعلى كامل تراب ارضه وبحدود 21 مايو 90م.

وفر لي قيادة جنوبية تتعامل بالاخلاق وتتمتع بالمصداقية في القول والجدية في العمل النضالي المشترك .. قيادة تؤمن بالهدف وتقبل جميع القوى السياسية وتشركهم في تحمل المسؤلية وصنع القرار الجنوبي وفقا للوائح تنظيمية وعمل شبه مؤسسي مؤقت متفق بشانه .. وعندها سينال شعب الجنوب مطلبه وسينال حريته.

اعطني قيادة جنوبية موحدة وسيتم تلقائيا فرض المشروع الثوري التحرري على الجميع وسيجبر الخصوم والاصدقاء والعالم كله على احترام ارادة شعب الجنوب وتقدير تضحياته والاعجاب بصموده والتعاطف معه.
اعطني قيادة تمثل كل القوى الجنوبةوسيلزم الداخل والخارج على التعامل والتعاون مع تلك القيادة والاعتراف بشرعيتها.. وحينها سيكتب النصر.
اعطني قيادة موحدة الهدف ولاؤها لله ثم للجنوب وشعبه وثورته وغير متحزبه
او متمنطقه او متشخصنه وغير مدمنة لثقافة الصوت الواحد والاقصاء والتهميش وممارسة دور الوصاية والاحتوى والاختراق والتفريخ والتقسيم والتعطيل والتشهير والتشوية .. وعندها لك ماشئت يا ابن الجنوب.
اعطني قيادة جنوبية تسمي الأشياء باسمائها الحقيقية .. وعندها اطمئن على المصير الذي حددته ياابن الجنوب. اعطني قيادة لاتستخدم المصطلحات والعبارات المطاطية ذات التفسير المزدوج للمعنى لغرض الالتفاف على الهدف والتضليل والخداع للاحتفاظ بخطوات للرجوع ان لزم.

دول العالم وبمؤسساتها المختلفة وكذا المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية ذات الاختصاص والمعنية بالشعوب المقهورة لاتتعامل مع جماهير ولاتتخاطب مع مواطنيين ولاتتفاوض مع جماعة ولاتتحاور مع شعب بذاته ..
بل يكون ذلك عبر ومن خلال عناصر قيادية مختارة ومتفق بشانها كممثلة لاولئك المضطهدين ومخولة من قبلهم للتحدث باسمهم وتنقل وتشرح قضيتهم وتدافع عنها.
علاوة على حق تلك القيادة الشرعية من اتخاذ القرارات والتدابير والاجراءات واستخدم مايناسب من الوسائل المتاحة ولما يساعد ويخدم المشروع ويعجل بتحقيقه.
فتلك هي ابجديات العمل السياسي والف باء النضال الثوري ولايحتاج ذلك غير رجال مؤمنين بالاهداف والثوابت والمصداقية والجدية .. وليس بالضرورة ان يكونوا مبدعين او عباقرة او خبراء متخصصون ذو شهادات علياء في بداية الامر .. ومع ذلك يستحسن وجودهم أن جدوا وصدقوا.
ومع الاسف الجنوب يملك الكثير من الرموز التاريخية والشخصيات القيادية الحديثة الخبيرة والمتخصصة في كافة الحقول الا ان ذلك لم يشفع للجنوبيون او يساهم في تسيير وتيسير امورهم.
الضمانة المؤكدة لتحقيق المشروع الثوري الجنوبي يكمن في توحيد الصف الجنوبي واشراك جميع القوى السياسية المؤمنة بالتحرير والاستقلال في تحمل المسؤولية وصنع القرار .. فذلك هو السبيل الوحيد لبلوغ الهدف المنشود.

اما الاستمرار على وضعنا الحالي لهو ضرب من الجنون والسذاجة والغباء يمارس عن عمد من قبل اولائك اصحاب العقليات الاستبدادية الذين نصبوا انفسهم اوصياء شرعيين على الجنوب وشعبه وثورته.

‏ الماضي المرير خير معلم لمن يريد ان يتعظ ويتعلم ويفيد ويستفيد ..
وما اشبه الليلة بالبارحة ياهؤلاء ..
وكان التاريخ يعيد نفسه ..

أنها لعنة تلاحقنا ..
ويالها من لعنة مزمنة ملازمة ..
المنطق يقول انه بامكان الارادة ان تصنع القيادة ..
وان لم يكن ذلك .. فتبا لشعب ينشد الحرية وهو عاجز عن فرض من يمثله!.
فاعطني قيادة جنوبية موحدة..اعطيك دولة جنوبية ذات سيادة .. وكفى!.