fbpx
على درب التحرير والاستقلال تسقط الشهداء.. بقلم: د.سالم علوي الحنشي
شارك الخبر

رحمة الله عليك أخي وزميلي يسلم عبدالله علوي أمشعث إن العين لتدمع والقلب ليحزن؛ ولكن ﻻنقول إﻻ ما يرضي الرب: الحمد لله الذي ﻻيحمد على مكروه سواه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد كان الشهيد زميلي في الدراسة اﻻبتدائية بمدرسة الشهيد ناصر سعيد عبدالله الحنشي في منطقة مورق الحنشي م/ يافع رصد م/ أبين.

من الصف اﻷول إلى الصف الرابع اﻻبتدائي منذ 85 – 84 حتى 88 – 87 وكان أذكانا؛ فدائما يحتل مركز الصدارة.المركز اﻷول. ونظرا لانتقالنا لإكمال المرحلة اﻻبتدائية في مدرسة الصفأة.

فقد عاد الزميل الشهيد إلى منطقته.أمعتك. إذ كان يقيم عند خاله حين كان يدرس في مدرسة الحنشي. ونقل وضعه التعليمي إلى سرار وهناك حاول إكمال تعليمه وبنفس الوتيرة التي عهدناه فيها ذكائاً ونشاطاً إﻻ أنه نظر لظروف الحياة وبعد المسافة التي يقطعها يوميا مشيا على اﻷقدام لعدة ساعات من منطقته (أمعتك) إلى منطقة الدراسة(سرار)مركز المديرية. لم يستطع مواصلة تعليمه. ليتحمل ظروف الحياة ومتاعبها ويعين والده لتوفير لقمة العيش ﻷسرتهم.

وقد كان آخر لقاء جمعني به قبل أكثر من 3أشهر. وكان متحمساً ثورياً ﻹزاحة اﻻحتلال اليمني رغم إدراكه ووعيه ما يمر به حراكنا الثوري السياسي آنذاك ومازال من مثبطات تبعث السأم والملل وﻻ تحفز على اﻹقدام إﻻ أنه مليء باﻷمل والتفاؤل.

لقد قدم دمه الطاهرة فدائاً لتربة الجنوب؛ فما نحن فاعلون بالتأكيد وأجزم إن غالبية الشرفاء على عهده سائرين. وهو ليس بأولنا ونحن لسنا بأفضل منهم. ولكن كيف من يدعون أنهم قادتنا.ماذا هم فاعلون أمام هذه التضحيات.هل سيشعرونا يوما ما أن هدفهم مثل هدف هؤﻻء الشرفاء الذين يسترخصون دماءهم في سبيل التحرير واﻻستقلال بعيدا عن أية مصالح ذاتية أو حسابات مستقبلية ماذا سيستفيدون وأين سيكونون… أتمنى أن يصل الكل إلى قناعات هؤﻻء الشهداء.

الرحمة والمغفرة لشهيدنا يسلم وزميليه اللذين سقطا معه اليوم في ردفان(الجنوب)ولكل الشهداء الذين سبقوهم والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.

والهداية لقادات الجنوب. وإنها لثورة حتى النصر.

أخبار ذات صله