يافع نيوز – استماع خاص :
وصف زعيم الحوثيين ” عبدالملك الحوثي” ان خطوة استقالة الرئيس اليمني ” هادي ” وحكومته، هي خطوة شاذة وغريبة . معتبرا اياها انها خطوة تهدف الى المناورة من اجل الابتزاز، لكنه اضاف انها رغم هذه الخطوة كانت شاذة الا انها ستكون مفيدة حد وصفه .
وقال الحوثي ان ما قامت به اللجان الشعبية هو من اجل البلد لمنع التشرذم وتقسيم البلد الى كانتونات مشتتة مقسمة متصارعة متحاربة، وهي قامت لإسقاط مشروع مسودة الأقاليم الستة، التي تستهدف اليمن وكيانه ووحدته وأمنه واستقراره .
واضاف بقوله : اذا كانت هناك بعض القوى تريد تأزيم الوضع وخلق المشاكل، فهي تتحمل المسئولية عن تبعات مواقفها غير المسئولة لان شعبنا العظيم لن يقف مكتوف الايدي، وفي نهاية المطاف لن يقبل شعبنا اليمني بأي طرف في الداخل او في الخارج ان يذهب بالوضع للانهيار، وسيترتب موقف عليها كبير لشعبنا اليمني وكل التحركات متاحة ولن يتردد الشعب فيه بالجيش والمواطنين واللجان الشعبية، لان الكل معني ومسئول ويدرك اهمية المسألة وخطورة تمزيق البلد او الذهاب به الى تفريق نسيجه الاجتماعي .
واضاف : كانت المطالب التي حددت بعد الخطوات الأولى لتحركات اللجان الشعبية، وهي نقاط منطقية وترتبط بطبيعة ما تم الاتفاق عليه والالتزام به منا لقوى السياسية البارزة في البلد .
وقال الحوثي أن المشاورات لا تزال مستمرة، ونتوجه الى القوى السياسية لتكون بحجم المسئولية ومستوى التحدي، مشيرا ان البلد يمر بمرحلة حساسة ولكن يمكن ان تكون فرصة حقيقة لتصحيح الأوضاع .
وأشار الحوثي ان هناك قوى في الجنوب تريد ان تلعب وتأزيم الوضع، وهي قوى وصفها بأنها لا تريد الخير للجنوب ولا لأهله، معتبرا إياها أنها تريد الابتزاز وخلق الأزمات .
كما أشار ان مأرب توجد بها قوى تريد تأزيم الوضع، وفتح جبهات حرب غير مبررة، وتريد إهدار الاستحقاقات التي حان للشعب اليمني نيلها، معتبرا ان تصرف تلك القوى تصرف غير مسئول وغير حكيم وغير مبرر .
واعتبر الحوثي في شان الاتفاقيات الموقعة، انه لا يوجد أي طرف وجد نفسه مقصيا في تلك الاتفاقيات الموقعة، معتبرا ان كل القوى ممثلة بتلك الاتفاقيات، ولكن هناك إطراف تريد ان تنفرد وترفض الشراكة، وان تلك القوى تتلقى اوامر من الخارج .
وقال الحوثي، ان أي تحركات في مأرب او الجنوب يراد بها اسقاط معسكرات الجيش اليمني، هي خطوات لا تنطلق من أي منطلقات، وان لا تستند الى أي منطلق، غير الفوضى وخلق مزيد من المشاكل . وانها خطوات تريد الاضرار بالشعب اليمني ومصالحه والاقتصاد الوطني، وهو شعب يتحرك من اجل مصيره، ولا توجد أي ضرورة لفعل ذلك واثارة الفوضى، او مواجهة تحركات الشعب الواضحة . معتبراً ان أي طرف يتحرك ضد ارادة الشعب هي تحركات غير منصفة ولا عاقلة وتحركات فوضوية ولا قاعدة لها، والهدف منها تزييف، ورفض الشراكة .
واضاف، ان أي تحركات هنا وهناك، هي تحركات يائسة وفقط لمجرد اثارة الفوضى وعرقلة دون استتباب الامن والاستقرار واصلاح الوضع الراهن.
وقال : ان ما يشرفنا امام الله وامام الشعب وامام الاجيال، ان نتحمل مسئولية شعب وان نفكر بمصلحة هذا البلد، ونفكر بالشراكة السياسية وتنفيذ النقاط الاربع الت اكدنا عليها في كلمة سابق، معتبرا ان ذلك فيه فائدة للجميع.
واعتبر ان الحل هو الدفع لانجاز انتقال سلمي للسلطة، والدفع بالامور الى تسوية العملية السياسية بمشاركة القوى السياسية .
واضاف ان أي عملية للدفع بالبلد الى التأزيم والانهيار لن يضر اليمن لوحدها بل سيمتد الى كل المنطقة، داعيا كل الدول الخارجية الى الدفع بالامور لمعاجلة الوضع السياسي وتشجيع التوافق وسرعة انتقال سلمي للسلطة، وترتيب الوضع الداخلي، وعدم ايعاز الموالين لهم بالداخل لاثارة المشكلة والشغب .
وتوجه الحوثي بنداء قال انه وطني الى الجنوبيين، والمناطق التي قال انه يثار الشغب فيها بقوله : نقول لهم نحن لكم وبقية شعبكم هو سندكم وعمقكم الاستراتيجي لتنالوا حقوقكم وكرامكتكم، وتكونوا لهذا الشعب . ولاصحاب مأرب نقول، انكم كونوا مع شعبكم، ولكم خصوصيتكم في نيل منافع النفط والثروة، كما نقول لاصحاب تعز لا تصدقوا من يريدوا ان يثير النعرات المناطقية والطائفية، وانتم لكم حضوركم الواسع فكونوا مع شعبكم .
وقال : ينبغي ان نواصل المشوار وان نكون شعبا موحدا شعبيا وسياسيا، وانه لا غنى عن الموقف الشعبي الذي يعبر عن عزة هذا الشعب اليمني وقوته وصلابته وتحمله لمسئوليته في مواجهات كل التحديات والاخطار وتعبر عن وعية وسداد رأيه .
واختتم الحوثي خطابه بالدعوة الى جتماع واسع لطل الطوائف اليمنية في صنعاء الجمعة القادمة، لمناقشة الوضع والخروج بحلول مسئولة تجنب البلد أي منزلقات .
