fbpx
الفرصة الأخيرة .. بقلم | محمد سعيد الزعبلي
شارك الخبر
الفرصة الأخيرة .. بقلم | محمد سعيد الزعبلي

ما يشهده الوضع الحالي في عاصمة دولة الاحتلال اليمني صنعاء من تطورات سياسية دراماتيكية متسارعة من قبل ومن بعد استقالة رئيس الحكومة خالد بحاح ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قد أدخل البلاد في نفق مظلم وحالة انهيار كامل حيث باتت المحافظات الشمالية ممزقة سياسياً وشعبياً وجيش مضعضع ومقسم وأمن موالي لأطراف معينة وقوى سياسية باتت في غاية الضعف والوهن .

كل ذلك يعني أن البلاد تعيش اليوم في حالة فراغ دستوري وسياسي رهيب لم يسبق له مثيل من قبل وهذا ماهيا الظرف الموضوعي أمام شعبنا الجنوبي العظيم وثورته المباركة الأمر الذي ينبغي اليوم على كافة القيادات السياسية الجنوبية وجميع المكونات الثورية المؤمنة بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة استقلال هذه اللحظة التاريخية الفاصلة استغلالاً كاملاً وذلك من خلال سرعة العمل باتخاذ قرارات مدروسة وشجاعة وإذا كانت الهيئة التنسيقية التي تم تشكيلها بالمحاصصة بين جميع المكونات برئاسة الأستاذ عبد الرحمن الجفري تفي بالغرض فلا بأس فنحن لسنا ضد أي تسمية يتفق عليها الجميع وتصب في خدمة قضية شعبنا الجنوبي في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.

إلا أن ما نريده اليوم من تلكم الهيئة هو وضع خطة عمل مرحلية بصورة عاجلة تلتزم كافة القوى الثورية بموجبها وتشكيل لجان ثورية في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية ومديرياتها وذلك لحفظ الأمن والاستقرار وفرض الأمر الواقع من خلال البسط والسيطرة على جميع المرافق الحكومية والنقاط والمعابر الحدودية مع الجمهورية العربية اليمنية وأن كان مثل ذلك موجوداً في بعض المناطق إلا أن ما نريده هو تنظيم ذلك العمل من خلال برنامج عملي موحد هنا وهناك ولجان ميدانية تحت قيادة موحدة تقوم بتنفيذ تلكم المهام الثورية وبسرعة فائقة لكون التباطئ والتأخير ليس بصالحنا فالقرارات السريعة اليوم هي المطلوبة قبل أن يعمل نظام الاحتلال اليمني في صنعاء على ترتيب أوراقه المبعثرة ونحن ما زلنا نتحاور ونتناقش كذب في كذب والوقت يمر والفرص تهدر ونحن محلك سر ولهذا نقول لكافة القيادات والمكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال أن أمامنا اليوم فرصة ذهبية سانحة لا تعوض لم تحصل من قبل ولم تتكرر بعد اليوم في اعتقادي فإن لم يتم استقلالها وبأسرع وقت ممكن لتحقيق الهدف المطلوب وبأقل كلفة فإن الامر سيكون موسف إذا سمح الله وستلاحق لعنة شعبنا من كان السبب في ضياع الفرص وخذلان شعبنا الجنوبي العظيم وإنها الفرصة الأخيرة فهل أنتم مستمعون أم على قلوباً أقفالها.

أخبار ذات صله