fbpx
بعد خروجهما من السجن ..أين سيقيم علاء وجمال مبارك؟
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

خرج نجلا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من السجن، فجر اليوم الاثنين، عقب إخلاء سبيلهما على ذمة قضية قصور الرئاسة، ومغادرتهما سجن طرة برفقة صهر جمال رجل الأعمال محمود الجمال، وتوجهوا لجهة غير معلومة.

أنباء ترددت في وقت سابق أن نجلي مبارك غادرا سجنهما، الجمعة، بانتظار محاكمة جديدة، لكن مسؤولين في مصلحة السجون المصرية أكدوا أن إطلاق سراحهما تأجل في اللحظات الأخيرة، لتجنب إثارة المشاكل، خاصة مع تزامن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

لكن مع خروج نجلي مبارك من السجن وغموض الجهة التي توجها إليها تطرح الأسئلة التالية نفسها، أين سيقيم نجلا مبارك، خاصة في ظل ما يتردد عن وجود تهديدات تحيط بحياتهما؟ وهل سترافق تحركاتهما وإقامتهما حراسة أمنية؟ ثم هل سيتم وضعهما قيد الإقامة الجبرية؟ وهل سيكون لهما دور سياسي أو اقتصادي مستقبلا؟

أكد الخبير الأمني اللواء الدكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات بجامعة نيوجيرسي لـ”العربية.نت” أن نجلي مبارك يعدان من الشخصيات العامة، فقد كانا على رأس الحكم في عهد والدهما، وكان جمال يمارس عملا سياسيا اختلف معه فيه الكثيرون، لذا فإنهما محل تهديد بالتأكيد، ولذلك فإن الأجهزة الأمنية من المؤكد أنها قامت بإعداد دراسة أمنية حول حالتهما أوضحت فيها كيفية تأمينهما ومواجهة الأخطار التي تتهدد حياتهما، وتحديد الأماكن التي سيقيمان فيها بدقة، ومتابعتها ووضع دوريات وحراسة أمنية عليها، مضيفا أن من حق الأجهزة الأمنية أن تعترض على المكان الذي سيقيم فيه الاثنان لو كان يصعب تأمينه.

وقال إن جهازي الأمن الوطني والأمن العام هما المسؤولان عن تقدير الموقف الأمني لنجلي مبارك وبيان كيفية تأمينهما وتأمين منزليهما، ورفع التقرير لوزير الداخلية لاتخاذ ما يراه مناسبا من أجل حمايتهما مثلما حدث مع والدهما الرئيس الأسبق، والذي سيمكث في المستشفى للعلاج، مضيفا أن إجراءات التأمين ستحدد وفقا لطبيعة الظروف الأمنية التي تمر بها الدولة بشكل عام، وسيتم تخفيفها تدريجيا بالتزامن مع عودة الاستقرار والهدوء.

وأوضح الخبير الأمني، خالد عكاشة، أن من حق نجلي مبارك الإقامة في منازلهما ولا يخضعان للإقامة الجبرية، خاصة أنهما ليسا موقوفين على ذمة قضايا أخري، متوقعا أن يقيم جمال في منزل صهره رجل الأعمال محمود الجمال، وأن يقيم علاء في منزله المستقل بالتجمع الخامس.

وقال إن الإجراءات الأمنية المرافقة لهما ستكون محدودة وبسيطة ولن تخرج عن نطاق المتابعة العادية من سيارة مرافقة وحراسة بسيطة، خاصة أن التقدير الأمني وفق نظرته لن يضعهما في خانة الشخصيات المهددة بالخطورة، بل إن الخطورة كانت في حالة والدهما الرئيس الأسبق، والذي بناء على ذلك ظل في المستشفى لتلقي العلاج خشية على حياته ولحمايته من أي تهديدات مستقبلية تحيط به.

وأضاف عكاشة أن جمال وعلاء سيلتزمان بالتعليمات الأمنية ولن يمارسا أي عمل سياسي أو يظهرا إعلاميا منعا لإثارة المشكلات أو تأليب الرأي العام عليهما، مؤكدا أنهما سيمارسان حياتهما الطبيعية فقط بعيدا عن السياسة وأزماتها.

أخبار ذات صله