fbpx
لماذا تأخرت الثورة الجنوبية ؟ القيادات الجنوبية هل هي المشكلة ؟ ” استطلاع “
شارك الخبر

يافع نيوز – قسم الاستطلاعات

يمر الجنوب بمنعطف خطير واستحقاقات هامّة في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل الصراع الدائر اليوم ليس في صنعاء فقط ولكن في المنطقة العربية بأسرها، حيث تحتاج هذه الأوضاع للخروج منها بأقل الخسائر والتكاليف قيادة موحدة يتفق عليها أبناء الجنوب وتستطيع قيادة السفينة إلى بر الأمان، لكن وللأسف يتفق الكثير من الجنوبيين إلى أن المشكلة التي مازال يعاني منها الحراك الجنوبي الى اليوم هي حب الذات الانانية والشمولية والادعاء بالوصاية على الثورة الجنوبية وهو ما أعاق مسيرة التحرر الجنوبية وجعلها تراوح مكانها رغم امتلاكها لعناصر قوة كثيرة ومتعددة، أبرزها الشعب الصامد الذي ضحى بأغلى ما يملك في سبيل قضيته، وكذلك سقوط صنعاء وقيادات احتلال الجنوب فيها أضف إلى ذلك تلميح دول إقليمية ودولية بمد يدها للجنوب في حال وجدت قيادة سياسية قادرة على التعاطي والتعامل مع المتغيرات الحالية والمستقبلية .

لكن وحتى الآن القيادات الجنوبية مازالت تراوح مكانها مكونات جديدة و مبادرات ووثائق لتوحيد الصف تفشل في كل مرة ويعودوا الى نقطة الصفر مجدداً وهو ما أساء لهم داخلياً وخارجياً وأصبح الكثير يصفهم بالقيادات الفاشلة التي عجزت عن تحقيق أي تقدم سياسي أو سيطرة على الأرض.

صحيفة ” يافع نيوز ” استطلعت آراء العديد من القيادات والناشطين الشباب فيما يخص القيادات الجنوبية وهل أصبحت عائق أمام تقدم الثورة الجنوبية وتحقيقها أهدافها :

بداية كان مع القيادي في الحراك الجنوبي ” ناصر الفضلي ” الذي اعتبر ان بعض القيادات تشكل عبء على الثورة وذلك بعد أن أصيبت بمرض الغرور والكبرياء، أضف إلى ذلك أن البعض لا يزال مع الأسف الشديد يمارس نفس ثقافة الماضي الأليم ومتخذ من التحرير والاستقلال العصا الغليظة لضرب الآخرين، من خلال إصدار صكوك الوطنية لهم والحكم عليهم بالخيانة والعمالة وما الى ذلك وكل هذا لمجرد إن تختلف معه في الرأي أو الآلية وليس في الهدف السامي الذي يجمع الكل هذه احد العوامل الرئيسية التي تعيق تقدم الثوره ناهيك عن رفض البعض من القيادات لأي وفاق جنوبي سيفضي إلى لملمة الصفوف.

ناصر الفضلي

ناصر الفضلي

وأضاف ” الفضلي ”  وانتم تدركون وتعلمون بمن هم اليوم في مقدمة معرقلي اي وفاق جنوبي وليست المشكله على المستوى الداخلي بل ان المسألة تتعلق بما يسمى بالقيادات في الداخل والخارج وأصبح كل فريق يطبل للفريق آخر .

وقال ” الفضلي ” يجب على كل الخيرين الشرفاء الوقوف وبحزم إزاء ماهو سائد ويجب بان نتناول كل شي بشفافية بعيداً عن الإقصاء والتخوين وان نتنازل لبعضنا لكي نخلق ثقافة التعايش فيما بينا تجسيداً لمبدأ التصالح والتسامح قولاً وفعلاً ونحن ندعو الجميع إلى التخلي عن الهيمنة الغير مبرره على مسيرة الثورة الجنوبية العادلة وإفساح المجال للشباب التي صغلت مواهبهم ميادين الشرف والكرامة وهم قادرون على إدارة الثوره وأقصد أن تمزج الطاقة بالخبرة وأنا باعتقادي وهذا رأيي الشخصي إن الخروج مما هو حاصل هو الاحتكام للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال الذي يهدف إلى إيجاد قيادة توافقيه قياده متماسكة ورؤية واضحة وموحده وبنيه تنظيميه. نعم وبان تكون هذه القيادة مؤقتة لقيادة المرحله التحررية من الاحتلال اليمني الفاشي.

وفي الأخير أدعو الجميع قيادات وناشطين إلى نبذ كل الخلافات الذاتيه والغير موضوعيه والى التنازل لبعضنا وفاء واحترام لدماء الشهداء الأبرار الذي جادو بأرواحهم في سبيل التحرير والاستقلال والانعتاق من براثن المحتل اليمني الفاشي

 

الناشط مروان الجوبعي، اتفق مع ناصر الفضلي  وقال ان القادة هم السبب الرئيسي وراء هذا ألتأخير وبتصرفاتهم الغير مسئولة حيث يسببون الكثير من القلاقل ويزرعون الإحباط واليأس في قلوب الناس، يدركون في قرارة أنفسهم أنهم وراء هذا التأخير إلا أن الكبر والغرور يدفعهم إلى عدم الاعتراف بأخطائهم، وهناك بعض القادة المعتدلين يعترفون  بهذه الحقيقة لكن دون المجاهرة بها بل يقولونها بالسر لأنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية لمواجهة رفاقهم فيلجئون إلى المحاباة ويسيرون معهم مجبرين رغم علمهم وإدراكهم بالأخطاء الفادحة التي ترافق أي عمل يقومون به. 1932352_10203755650116249_4632168363785770792_n

إذا لاحظنا بعمق إلى سلوك هذه القيادة سنجدها تتصرف بعقلية الماضي الشمولية. على سبيل المثال في الماضي من يتجرأ أن يعترض على توجههم الوحدوي أو يبدي ملاحظات بهذا الشأن أو أي رأي سياسي لا ينسجم مع رغبات وتوجهات قيادة تلك المرحلة يتم إقصاءه واتهامه بالخيانة الوطنية والعمالة للامبريالية واليوم نصبوا مشنقه جديدة يعلقوا عليها كل من يختلف معهم بالرأي أو ينتقد أخطائهم فيتهمونه بالعمالة للاحتلال اليمني إذ تضرر الكثير من الشخصيات والكفاءات الوطنية الذي نالوا منهم بهذا الأسلوب الحقير فتم إقصاءهم وتهميشهم، وبغيابهم فقدت الثورة عقلها من المفكرين الذين كان لهم الفضل في انطلاقتها وتصدر المشهد الغوغائيين وها هي تتخبط فنسمع زعيقهم ولا نرى أي خطوه إلى الأمام.

وأضاف ” الجوبعي ”  لا يملك أي شخص وصفة سحرية لحل هذه المشكلة ولكن الأمر بحاجة إلى عمل وجهود مضنية من قبل أصحاب الفكر والرأي، أولاً لخلق صحوة بين الجماهير لمواجهة هذا المشاكل والوقوف أمامها بحسم وتعرية ومحاسبة كل من يفتعلها وثانياً لضبط هذه الجماهير وتنوير وإخراجها من دائرة الغوغائية والهوشلية إلى العمل المنظم والفاعل  .. هناك من يريد رص كوارث متحركة على أساس أن جمعها في مجلس واحد هو الحل لتكون مرجعية للثورة وباعتقادي أن الثورة ليست بحاجه لهم مهما كان حجمها ومكانتها بقدر ما هي بحاجة إلى مرجعية فكرية تستند إليها الجماهير، بدون وجود مرجعية فكرية تنوَّر هذه الجماهير وتضعها في الطريق الصحيح سيستمر هذا التوهان وستستمر الغوغاء إلى ما لا نهاية .

 

ومن حضرموت كانت مداخلة للأستاذ “طه با فضل”  رئيس تحرير صحيفة رشد حيث قال : قد كتبت مقالاً في هذا الموضوع وحاولت التوازن، لكن للأسف لم يدع لنا هؤلاء القادة مجالاً فقد أضاعوا بوصلة العمل الثوري، وصار رهناً للحظة الاتفاق الغائبة بينهم ولو على الأسس العامة لمستقبل القضية الجنوبية، في الثورة؛ تبرز مثل هذه المطبات والعقبات، لكن بالتجرد والتنازل والتواصل ومحاولة التوافق السريع لأجل القضية سرعان ما يتغلب الثوّار على كل ما يعترض سيرها. 10583934_4500096918020_742929899174129976_n

وأضاف ” بافضل ” انه  وعلى مدار تاريخ قيام الدول والحضارات يبرز دور القائد الذي يأخذ بيد أتباعه ويسلك بهم خضم لجج بحار العراقيل والاختبارات السهلة والعسيرة على حد سواء، ومتى ما ابتليت الثورة بأشخاص غير مؤهلين لمرتبة القيادة وإنما أخذوها لظروف خلو الساحة من غيرهم فعجبته المنزلة التي وصل إليها، هنالك لا تحلم بتغيير ولا وصول ولا تحقيق للأهداف الثورية..

وعن  الحل لحل هذه المشكلة العويصة قال ” بافضل ”  هو إما أن تتحد المكونات لتكون بشكل حزباً واحداً يجمعها ويتكلم بإسم الجنوب كله بدون استثناء فهو الحامل للقضية والمنافح عنها والمتكلم بإسمها، ويمكن أن يتم التدوير في من يتولى القيادة سواء فصلياً أو سنوياً وهو معمول في المعارضة السورية بحيث يتخاطب العالم مع هذا الحزب الواحد وإن تعددت فيه المكونات والفصائل فهو حامل واحد للقضية، ومن تخلّف عنه من المكونات فسيظل مع الزمن ضعيفاً، فلا ترتهن القضية لمكون مستعص أو متكبر عن التواضع للدخول مع إخوانه، وسيعلم العالم أنه لا يؤثر على مستقبل الحل.

فإن لم يتحقق ذلك، فإن النتيجة ستكون وبالاً وشيكاً قريباً على قضية الجنوب وقد يصل الأمر إلى التفتيت والتشتت والفشل الذريع.

 

الشيخ “جمال الباقري”  من وجهة نظره أعتبر أن المشكلة تكمن في الاثنين ، القيادة والجماهير معاً ، فلا الجماهير استطاعت أن توجد قيادة ، ولا القيادة قادرة على أن تلبي أهداف الشعب ، والسبب يعود في عدم فصل بين الثائر والسياسي ، فكل الموجودين في الساحة ثواراً ، وإذا تكلم السياسي اتهموه بالخيانة ، والمطلوب هو التكامل  ولنكن دعاة استقلال لا قضاة نجلد بعضنا بعضا.

الإعلامي “جابر محمد”  حمل المسؤولية القيادات وقال: نعم القيادات هي السبب المباشر في تأخر تحقيق الحراك هدفه في التحرير والاستقلال وأنا هناء لا أقصد القيادات التاريخية. بل قيادات المكونات السياسية والشبابية ( بعض ) التي رهنت  نفسها لقيادات تاريخية لازالت تفكر سياسياً بعقلية القرن العشرين.

10933099_791783237566159_919831189_n

جابر محمد

أعتقد أن الاجتهاد بالتفكير بأن كل طرف هو الوحيد القادر على استعادة الجنوب وبطريقته الخاصة ساهمت هذه الفكرة في إيجاد قيادة فاشلة على الميدان مما جعلها تكون تابعة لقيادة تاريخي أكثر فشلاً.

وعن الحلول قال ” جابر ” توقف المال السياسي الذي يصرف بطريقة غير صحيحة والاتجاه إلى العمل المؤسسي والتنظيمي وإيجاد عمل مشترك يجمع كل المكونات السياسية والشبابية والطلابية تنبثق عنها قيادة جنوبية موحدة مع ابقاء كل مكون مستقلاً بذاته وتكون دورية ( على مستوى الداخل )

 

الباحث الاكاديمي د . حسين العاقل قال : بعد التحية والتقدير لصحيفة يافع نيوز وما تميزت به من جهود في رصد مجريات الأحداث والوقائع السياسية والاجتماعية التي يشهدها الواقع الجنوبي، على الرغم من حداثة صدورها والخبرات الصحفية والإعلامية المتواضعة للقائمين عليها، ولكنها كما نلمس تعكس مدى الطاقات الشبابية المبذولة، وما تحققه من نجاحات مشكورة في تطوير هذه الصحيفة رغم الظروف الإحتلالية القائمة من ناحية والإمكانيات الشحيحة من ناحية أخرى؟؟. ومع ذلك نتمنى لصحيفتنا الغراء ” يافع نيوز” التطور والارتقاء الإعلامي في مسيرة ثورة شعبنا التحررية..

تنزيل (2)

حسين العاقل

وفيما يتعلق بإجابتي عن سؤالكم المطروح حول المشكلة البارزة التي تواجه تقدم الثورة الجنوبية وتأخيرها عن تحقيق الأهداف وعلاقة القيادات بذلك؟؟؟.

فمن وجهة نظري ومعايشتي للواقع والتجربة النضالية التي يقودها الحراك السلمي الجنوبي بمكوناته السياسية ومنظماته الاجتماعية منذ عام 2007م، أقول بثقة ومصداقية أن من واجب المناضلين الأوفياء والمخلصين لهذه التجربة النضالية الفريدة في تاريخ مسيرة شعبنا الجنوبي، وعلى وجه الخصوص المؤمنين بقيم التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، أن لا ينساقوا إلى متاهة الأصوات الشاذة وغير المسؤولة، التي يسوق لها الدخلاء والهابطين بمظلاتهم المعتمدة على ترويج الاشاعات والمزاعم التضليلية بهدف اختطاف الثورة الجنوبية التحررية من خلال محاولاتهم الإساءة وتشوية دور القيادات المجربة والمشهود لها بشرف السبق والريادة في اجتراح المآثر البطولية، وتقديم التضحيات الجسيمة، وأخص هنا القيادات التي كانت وما زالت كما عهدناها في مواقفها النضالية الثابتة والراسخة، وفي مستوى جدارتها بتحمل المسؤولية وقدرتها وقناعاتها في التحدي والمواجهة لكل المخاطر والمؤامرات التي خطط لها نظام الاحتلال وأعوانه لاحتواء وإجهاض قضية شعبنا وأهدافها السياسية المشروعة طوال السنوات الماضية..

وأضاف ” العاقل ” إذا تمعنا في البحث عن الأبعاد السياسية لهذه المزاعم وعن أسبابها ودوافعها، لتبين لنا بكل وضوح بأن هناك مؤامرة خطيرة معدة وممنهجة تديرها قوى سياسية لها تحالفات مشبوهة داخلياً وخارجياً، وتلك القوى هي نفسها التي كانت تستهزئ وتسخر من الحراك السلمي الجنوبي بعد انطلاقته المباركة في يوليو 2007م، وترى فيه مغامرة فاشلة، وظاهرة عبثية سيتمكن نظام الاحتلال اليمني من قمعها وإسقاطها، وهي اليوم من تسوق وتروج لهذه الشائعات ضد القيادات الصابرة والصامدة، خصوصا بعد تحقق للحراك السلمي الجنوبي كل هذه النجاحات والانتصارات، بفضل الله أولا وبفضل تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين ثانياً: وثالثاً بفضل صمود وتفاني القيادات الميدانية والسياسية للحراك السلمي الجنوبي، التي لم تنساق أو تنحرف أو تتاجر بأهداف قضية شعب الجنوب التحررية.. والذين كانوا ضد الحراك ويحيكون المؤامرات عليه وعلى قياداته إلى ما قبل بضعة أشهر من العام الماضي 2013م، وكانوا بالفعل يسخرون من فعالياته ومليونياته ويبذلون جهودهم لاختراقه واستنساخ مكوناته، هم أنفسهم من يؤجج لمثل تلك المزاعم لكي يتمكنوا من خطف الثورة وتحييد القيادات الجديرة بالتقدير والاحترام، أو في أضعف الأيمان يبحثون لهم عن مكانه اعتبارية ليكونوا في واجهة المشهد السياسي الجنوبي وتطوراته في المرحلة القادمة.. وعلى هؤلاء أن يدركوا جيدا بأن القيادات التي استطاعت ان تتحمل أعباء المهمات خلال سنوات الجمر والقمع والمطاردة والسجون ولم تخذلها أساليب الترغيب والترهيب وإغراءات سلطة نظام الاحتلال، هي اليوم ما زالت أكثر قوة ومعنوية وعلى استعداد في مواجهة كل الاحتمالات مهما كان شأنها أو بلغت في خطورتها..

وناشد ” العاقل  كل مناضلي الحراك وقيادته وقواعده، وأخص بالتحديد قطاع الشباب والمرأة والمنظمات المدنية، إلى تعزيز الثقة فيما بينهم  وتمتين العلاقة بقياداتهم السياسية والميدانية المجربة والوفية بمواقفها النضالية المخلصة، والحفاظ على المنجزات والانتصارات الكبيرة على طريق النصر المؤزر بمشيئة الله في سبيل التحرير والاستقلال الجنوب واستعادة دولته، باعتبار ذلك المقياس الحقيقي للاحترام والإجلال لأرواح قوافل الشهداء وأنهار دماء الجرحى وعذابات ومعاناة المعتقلين.. وإنها لثورة حتى النصر.

بدوره “عبدالسلام بن عاطف جابر”  حذر من علاج الخطأ بخطأ آخر، أو الفهم الخطأ، القيادات الجاهلة أو المعطِّلة  ليس عدونا، هؤلاء إخوتنا، وليست مهمتنا عقابهم إذا كان الفشل متعمد، أو التشفي بفشلهم إذا كان غير متعمد، ولا الاستنقاص من مكانتهم ، مهمتنا إمَّا إصلاحهم أو إبعادهم عن موقع التحكم  بالقرار الجنوبي  . هم جزء من مشاكلنا وليسوا قضيتنا ، قضيتنا هي [هدف نريد تحقيقه]، وهذه القيادات جزء من مشروع تحقيق الهدف، كما أنَّ غيرهم كذلك أجزاء من مشروع تحقيقه . تنزيل

ولذلك نقول ، إذا أراد الشعب الجنوبي الخروج من التيه الثوري، والدوران في نفس المكان، عليه  أن يضع هدفه أمامه “التحرير والاستقلال” وعندما يضعه نصب عينيه يتحرك لتحقيقه تحرك افتراضي، حينها سيكتشف  الحواجز التي  تعترضه . . . وهذا الكلام قلته في أكثر من ندوة في الاعتصام .

فما هي الحواجز التي تواجه شعبنا للوصول إلى مرحلة الحسم وخوض معركته الحقيقية مع العدو الحقيقي لتحقيق هدفه…؟؟

هي في رأيي كالتالي :-

الحاجز الاول  [اللجنة الاشرافية للاعتصام] :-

فهي  التي ميَّعت الاعتصام، وحرفته عن الطريق الصحيح، فالاعتصام منذ اليوم الأول ١٥ أكتوبر ٢٠١٤ تحددت أهدافه، وهي، توحيد القيادة أو اسقاطها وانتخاب قيادة جديدة، إعطاء مهلة لجنوبيي السلطة حتى يختاروا “هل يكونون معنا أو مع المستعمر “، حشد الرجال في الساحة للاستعداد للحسم .

فجاءت هذه اللجنة سيئة الصيت وأسقطت الاهداف بطرق احتيالية، وتحوَّل الاعتصام إلى سجن مفتوح للشعب الجنوبي ، الهدف منه الارتزاق، تنفيذ اجندات عبدربه من طرف، والحوثي من طرف، ومسرح كبير للرقص والغناء، ومطبخ لتثبيط العزائم، وكسر الهِمَّة، وقتل الغيرة في الرجال على كرامة وطنهم .

وبدون كسر هذا الحاجز لن يستطيع شعبنا التحرك خطوة واحدة إلى الامام .. والتقدم لكسر الحاجز الذي بعده في اتجاه تحقيق الهدف .

الحاجز الثاني [القيادات الفاشلة للحراك]

والتي جعلت الشعب الجنوبي يدور في مكانه سنوات، وأعجزته عن السير في خط مستقيم نحو هدفه . . . وقد كان تجاوزها أحد أهداف الاعتصام .

وبدون كسر هذا الحاجز وانتخاب قيادة كفوءة وقادرة، لن يستطيع شعبنا التقدم إلى الإمام نحو الحاجز الذي بعده  في اتجاه الهدف .

الحاجز الثالث  [جنوبيو السلطة “الرئيس هادي ومن معه”]

وهؤلاء أصبحوا في ٢٠١٤  متلاعب رئيسي بالمكونات السياسية وبالحراك، ومؤخراً بالاعتصام ، وهناك الكثير من الألاعيب  التي تنسب لجلال عبدربه …. وكذلك وجودهم بالسلطة يوحي للعالم أن الجنوب هو الذي يحتل الشمال وليس العكس .

و هذا الحاجز يجب أن نلزمه بموقف واضح “مع خيار شعبنا أو ضده”، وهذا الموقف الواضح هو الذي يكسر هذا الحاجز، فأمَّا أصبح سور يحمي إرادة الشعب، أو سور يحمي إرادة الاستعمار وحينها ينكسر ويتلاشى .

الحاجز الرابع، [الموقف الدولي والإقليمي]

وهذا الحاجز يمنع أي خطر يهدد مصالحه فقط، وكل الذي يطلبه من الجنوبيين   “ضمان مصالحه”، والذي يستطيع تقديم الضمانات هي القيادة الجنوبية الموحدة .

الحاجز الخامس، [المستعمر]  والذي يقوده اليوم “الحوثي” والجميع مصطف خلفه، ويجب تحديده بدقة .

والخلاصة هي، الثلاثة الحواجز الأولى هي موانع جنوبية ذاتية، بدون كسرها وتجاوزها لايحق لأحد لوم المجتمع الدولي أو مطالبته بموقف إيجابي علني من خيار شعبنا في الاستقلال . . . . وهذه الموانع “ذاتية”  ولن يساعدنا العالم في تجاوزها، الشعب هو الذي يجب عليه تجاوزها والتخلص منها .

جمال الباقري

جمال الباقري

وبعد التخلص من الموانع الذاتية يحق لنا مطالبة المجتمع الدولي “الحاجز الرابع” دعم ثورتنا، أو  تقليص دعمه  للعدو . . . بل يصبح في مقدورنا ومن حقنا تهديد المجتمع الدولي أننا سوف نمضي في طريق تحرير أرضنا “سلمية أو بالبندقية”  مهما  كانت النتائج سلبية عليهم، كوننا عرضنا عليهم الشراكة في المصالح فرفضوا ذلك .

 

الناشط عبدالعزيز الحدي قال  إن الكثيـر من مقومات النصـر والتقدم والنجاح توفرت في ثورتنا الجنوبية فالإلتفاف الشعبي الكبير والإخلاص والبذل العطاء وقبل هذا كله الإستعداد للتضحية والفداء بالإضافة إلى ما مر به الخصم من مراحل وأحداث كانت بمثابة فرص ذهبية تجعل من الثوره الجنوبية تحتفل بالنصر لو لا الفشل الإداري الذي صاحب هذه الثورة منذ البداية، والفشل في إدارة الصراع بكل تأكيد تتحمله القيادات بالدرجة الأولى ـ  فمنذ البداية لم تكن هناك آلية سليمة لإنتاج وفرز هذه القيادات فكان مصطلح القيادي لا يفرق كثيراً عن موضة  مصطلح الشيخ الذي ساد الجنوب بعد 94 فغابت المؤسسية والتنظيم والتخصص وحلت الهوشلية والفوضى مصحوبة بكل عوامل الإخفاق والتعثر على كافة المستويات ولعل أيضاً من أهم النقاط غياب المرجعية 10388061_779332608807709_4485948073297974160_nالحقيقية الضابطة لأي خلاف والمنظمة والمعالجة لكل تباين فتسد الباب على كل صاحب مزاجية وذاتية أو أغراض أخرى فتجعل من الجميع ملزمون بالسير في ركب واحد نحو الهدف بدل كل هذا الإنشغال بالمكونات والدكاكين والتفريخ وصراعاتها التي كادت تنسي الناس وتلهيهم عن قضيتهم الأم  . وعن الحلول قال ” الحدي ” في تقديري فتبدأ من إيجاد تلك المرجعية بآلية عمل سليمة وناجعة وإيجاد إطار جامع للقوى الشبابية لتكون عصى تلك المرجعية والاستشعار بالمخاطر المحدقه بالجنوب من كل صوب والتخلص والتخلي عن كل الأحقاد والأنانيات والتعصبات فالوطن ومصلحته  التي هي مصلحة الجميع تقتضي صحوة ضمير بالدرجة الأولى ـ ختاماً شكراً لصحيفتنا الموقرة “يافع نيوز” والقائمين عليها لتطرقهم إلى هذه المواضيع الهامة والملحة .

 

 

القيادي في الحركة الشبابية والطلابية “الحامد عوض الحامد”  قال: شخصياً سبق وان كتبت رأيي في مرات سابقة وللإجابة

على هذا السؤال فأنني اتفق في مسالة ان القيادات تسببت في تأخر تحقيق أهداف ثورتنا ذلك انها تأخرت بشدة في خلق عمل او فعل سياسي ناجح يكون مواكب ومتناسق مع الفعل الثوري الميداني الذي سطرة شعبنا على مدى السنوات الماضية من مسيرات إلى مهرجانات ومليونيات ليختمها مؤخراً بالاعتصام بساحة العروض بالعاصمة عدن لازم ندرك أمراً هام ان الفعل

الحامد عوض الحامد

الحامد عوض الحامد

السياسي والميداني خطان متوازيان لا يمكننا للوصول للهدف إلا بإيجاد تنسيق ومواكبة بينهما ودون ذلك فإننا سنضل محلك سر

 

للأسف لا تزال تلك القيادات بصورة أو بأخرى تثبت اخفاقها السياسي الذريع آخر ذلك ما شاهدنا مؤخراً حول فشلها في الاتفاق على التوجه لعقد مؤتمر جنوبي يشمل الجميع , ورأينا كم مرة تم تأجيل هذا المؤتمر لأسباب الكل يعرفها ” دون لماضيهم إعادة إنتاجة وتاركين مستقبلنا ومستقبل أجيالنا  , ومنذ زمان قلناها في أكثر من مناسبة من كان جزء من المشكله استحالة يكون جزء من الحل وليس أمامنا اليوم سوى التوجه إلى خلق قياده شبابية جديدة غير مرتبطة بالماضي بتاتاً , قيادة تكون قادرة على النجاح فيما فشلت في تلك القيادات منذ سنوات.

وأضاف ” الحامد ” انه وحتى اللحظة لا زال القرار السياسي والسيادي الجنوبي ضائع بين الشعب والقيادة فلا الشعب قادر على خلق قيادة جديدة بديلة لهذا القيادة ولا القيادة هي الاخرى قادرة على ان تتوحد حتى يكون لديها قرار قوي يكون صدى ومتبني صوت ومطالب وتطلعات الشعب المتمثلة في تحرير واسقلال وطننا الجنوبي … وهذا الأمر هو من جعل المجتمع الدولي بهذا الموقف ” الصمت ” إزاء الجنوب , الحل هو ان يأخذ الشباب على عاتقهم المسؤولية ويتقدموا ليتصدروا المشهد السياسي والإعلامي فالشعب ملّ من تصرفات تلك القيادات التي تغرد خارج السرب الجنوبي ..

 

انيس الشريك

انيس الشريك

الناشط أنيس الشريك وافق الجميع وقال ان القيادات والمكونات الجنوبية أصبحت جزءاً كبير من المشكلة، فالثورة الجنوبية اليوم فارغة من قيادة واعية وحقيقية تملك رؤية واضحة للمستقبل، والسبب الرئيسي من وجهة نظري هو غياب الوعي الثوري لدى الناس وشباب ولهذا لم تنبثق من بين صفوفهم قيادة، واعية ولم نخرج برؤية واضحة للمستقبل ،وعلى الشباب والشارع الجنوبي وكل جنوبي في كل بقاع المعمورة ان يسألوا أنفسهم من اتى بهذه القيادة التي أرهقتهم وأرهقت ثورتهم.

 

وعن الحل قال ” الشريك ” إن الحل في هذه المرحلة الصعبة هو الالتفاف والمشاركة لإنجاح المؤتمر الجنوبي الجامع لتنبثق منه قيادة واعية ورؤية واضحة للمستقبل .

اما الناشط ” نوفل السيد ” اختلف مع الطرح السابق الذي يقول أن سبب التأخر هم القيادة وحدهم .. لأن الأصوات التي تقول هذا الكلام لم تستطع ان تنتج أي بدائل، فها هي ساحة الاعتصام يديرها شباب ووجوه لم تكن محسوبة على الكيانات أو القيادات التي برزت..

1175049_429225120528403_1604531892_n

نوفل السيد

وتسائل  ” نوفل ”  ما الجديد  الذي قدمه هؤلاء الشباب سوى الزعيق من على المنصة كغيرهم ممن سبقوهم من الزاعقين.. ويعود السبب في عدم توحد مكونات الحراك إلى بنائها الهش والعشوائي والوهمي في كثير منها .. فهي مكونات بنيت على مزاج فردي تعمل على تجميع مجموعة من المواطنين الحالمين بغد أفضل وتصويرهم وأصدار بيان اعلانها انها مكونات ..

واثناء الدعوة لعملية التوحيد تخرج هذه المكونات الهشة لتثير مشاكل جانبية وتضع العراقيل في طريق وحدة المكونات تحقيقا لرغبات قياداتها الفردية الحالمة بالحكم قبل التحرير ..

وقال ” نوفل ” ان غياب العمل المؤسسي واحترامه داخل المكونات جعل منها ألعوبة بيد قياداتها يمررون ما يريدون ويرفضون ما يريدون ولا توجد للقاعدة الجماهيرية مساحة من القرار.. بل وصل بالبعض الى الاستهبال والسخرية من مطالب قواعدهم والاستهتار بها .. لا يوجد إيمان حقيقي بالشعارات التي ترفع وكل ماكتب من أهداف ومبادىء يتم خرقها من رأس الهرم .. حتى تكتشف الجماهير ان ما تعمل لا أجله يبدد في لحظة مزاجية اما لقائد تاريخي او رغبة من احدى الداعمين بالمال أو مشورة من طرف  أقليمي أو دولي أيهمنا أنه سيقف معنا..الرهان على ثقافة الماضي لن يعود والرهان على الآخرين لن يمنحنا الحرية…

وأضاف ” نوفل ” علينا ان نؤمن بأن الدولة التي ننشدها ينبغي ان تكون مصدر للعدل والأمن والسلام .. وما نلاحظه اليوم وما يحدث من ترسيخ ثقافة سيئة لدى ابناء الجنوب (ثقافة التدمير) بحجة إظهار الغضب لن تساعد في بناء مجتمع إنساني حضاري..المشكلة لا تقتصر على سلوك القيادة فقط علينا ان ندرك بان كثير من الثوار لديهم سلوك ثورجي لازلنا لا نستطيع مواجهته والحد منه..

أخبار ذات صله