fbpx
مصدر قاعدي: الاستيلاء على أبين بغرض التمهيد لإخراج جيش عدن أبين
شارك الخبر
مصدر قاعدي: الاستيلاء على أبين بغرض التمهيد لإخراج جيش عدن أبين

 

يافع نيوز – صحيفة الوسط اليمنية

اتهم مصدر قبلي مقرب من أنصار الشريعة ما أسماهم الإخوان المسلمين من أنهم قد أصبحوا طرفاً في الحرب عليهم من خلال الهجوم الذي يشنه إعلامهم عليهم أو بدخولهم كمشاركين فعليين في القتال ومشاركتهم في معارك أبين تحديدا ودلل على ما يقول بقيام علي حسين عشال بتجميع الناس وتزعم القتال في ابين ضدهم
وقال في رده لـ”الوسط” عما إذا كانت قيادات الإصلاح قد أصبحت أهدافاً لهم: إنهم مازالوا في إطار البحث عن تأصيل شرعي ورؤية شرعية لاستهداف كهذا إلا أنه أكد أنه وحتى الآن لم يتم تقرير أو البت في أمر كهذا. وقال إن القاعدة طبقت الشريعة الإسلامية تطبيقا كاملا في المناطق التي سيطرت عليها على عكس مايقوم به الإخوان المسلمون.
وبرر حديث القاعدة عن مزاعم انتصارها في أبين رغم طردهم منها إلى مجموعة
أسباب قال إنها تنحصر في خسارة الجيش لما قال إنه يصل إلى 25 % من ترسانته العسكرية بالإضافة إلى الخسائر الفادحة في القوات والأموال ودلل على ذلك بإعلان المصادر العسكرية لعدد طلعاتها الجوية التي فاقت المائة طلعة في اليوم الواحد.
وأضاف: “أن أنصار الشريعة خاضوا حربا في أبين ليس مع اليمن وإنما مع السعودية وأمريكا وبريطانيا وهو ما أظهرها قوة جعلها أحد اطراف الصراع الذي لايمكن تجاوزها. وأن المعارك التي تمت والاستيلاء على المدن كان من اهدافه التمهيد لخروج جيش عدن أبين الإسلامي من خلال تكوين قيادات واكتساب خبرات وتأهيل مقاتلين، ومن أبين استطاعت القاعدة التوسع حتى شمل ذلك كل منطقة في اليمن ،مشيرا إلى أن جماعة أنصار الشريعة تمكنت من الحصول على تسليح كامل ومن ضمنه آليات ثقيلة تم الاستيلاء عليها من القوات الحكومية.
وقال المصدر القاعدي إن الانسحاب الذي تم كان انسحابا تكتيكيا وليس هزيمة لأنه تم بقرار من القيادة بغرض قلب أوراق العدو والالتفاف عليه.
وعلى خلاف ما نفاه محافظ شبوة من حصول مواجهات مع القاعدة أكد المصدر حصول مواجهات من خلال كمين في منطقة النقبة، مؤكدا حدوث قتلى في صفوف حملة المحافظ ومعترفا بمصرع مقاتل من أنصار الشريعة.
إلى ذلك وفيما مثلت العملية الانتحارية الاثنين الفائت ضد اللواء سالم قطن رسالة موجعة للنظام لما يمثله الرجل من أهمية داخل الجيش اليمني وباعتبارها دلالة على اليد الطولى الذي كان مصدر قاعدي قد هدد بنقل العمليات إلى المدن، فقد أكد مصدر قاعدي على أن المرحلة القادمة ستمثل توسعاً للعمليات القتالية، ولكن ليس عن طريق المواجهة وإنما من خلال حرب العصابات والعمليات الانتحارية، وكشف المصدر عن قيام الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز باعتقال خمسة من المحسوبين عليهم، إلا أنه قال إنهم من الذين رفضوا المشاركة في حرب أبين وأن القصد من وراء اعتقالهم الإيحاء للأمريكيين بتحقيق انتصارات وبالذات بعد مقتل أمنيين يمنيين ومدرس أمريكي وأفصح عن أسماء الخمسة وهم (محسن العسكري أحد معتقلي جوانتاناموا، وعارف بروق وهو شقيق قائد عسكري في انصار الشريعة، وجميل ملهي ويحيى الصنعاني، ووليد العديني) مشيرا إلى أن اعتقالهم سيجعلهم يندمون على عدم تلبيتهم نداء قياداتهم للقتال.
وعلى خلاف الاحتفاء الرسمي والشعبي بطرد القاعدة من مناطق محافظة أبين ، أُطلقت تحذيرات من أن المعركة لم تنته مع التنظيم الذي اثبت قدرته على توجيه ضربات موجعة.
وعلى خلاف ما كانت اعلنته وزارة الدفاع عن هوية الانتحاري الذي استهدف اللواء قطن بأنه صومالي قال مصدر أمني إنه يمنيا وليس صوماليا. وتباينت الروايات بشأن الحادث.. ففي رواية أن سيارة صالون أوصلت الانتحاري إلى مكان قريب من موقع العملية, وكان يرتدي زياً شعبياً (معوز وجاكت), وتوجه بتثاقل إلى وسط الطريق حيث يوجد (مطب) اسمنتي, و انتظر حتى وصول السيارة الهيلوكس التي تقل اللواء قطن وفجر نفسه عليها.
وذكرت رواية أخرى أن الانتحاري كان يحمل ورقة وأوهم القائد العسكري بأن لديه طلبا ما، وعندما فتح له زجاج السيارة فجر نفسه.
وكانت وزارة الدفاع قالت على موقعها الاخباري “إن صوماليا مفخخا فجر نفسه في موكب سيارات قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن أثناء مروره في حي ريمي بعدن الذي يقطن فيه، مما أسفر عن استشهاده واثنين من مرافقيه”.
وكعادة وسائل إعلام المؤتمر والمشترك سارعت لاستغلال الحادث في المناكفة فبينما لمح الإعلام المحسوب على المشترك إلى أن العملية مدبرة من النظام السابق لضرب أقوى جناح داخل الجيش يستند عليه الرئيس هادي ، ذهب الإعلام المحسوب على المؤتمر لإلصاق التهمة على المشترك ورئيس حكومة الوفاق عندما ذكر أن سيارة اللواء قطن المدرعة وضعت تحت تصرف رئيس الحكومة باسندوة، متسائلا: عما إذا كان أحد ما من طاقم باسندوة قد سرب معلومات في هذا الشأن لتنظيم القاعدة .
من جهة أخرى قال متابعون إن انسحاب “أنصار الشريعة” سيقود إلى “تغيير في استراتيجية التنظيم والانتقال من إقامة الإمارات الإسلامية إلى حرب الاستنزاف والعمليات الانتحارية”.
وقال الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل والذي كان متواجدا في ابين قبيل انسحاب جماعة انصار الشريعة من المنطقة: إن الضغط العسكري كان كبيرا فضلا عن غارات الطيران الأمريكي ، غير أنه أكد أن تقدم الجيش على الأرض كان صعبا وكان بإمكان الجماعة المقاتلة لأشهر، لكن خشية إغلاق الطرق جعلهم ينسحبون مفضلين العودة للاستراتيجية القديمة.. مشيرا إلى أن الجماعة انسحبت بكامل عدتها دون أن يعترضها الجيش، وأن قوات الحرس لم تدخل شقرة الساحلية إلا بعد حوالى ثمان ساعات من انسحاب مقاتلي أنصار الشريعة.
وعن انسحاب القاعدة من منطقة عزان بشبوة قالت مصادر قبلية لـ”الوسط”: إن ذلك تم باتفاق بين اللجان الشعبية وجماعة أنصار الشريعة . وقال يسلم باجنوب في تصريح صحفي، وهو مسؤول محلي وعضو في لجنة وساطة دفعت باتجاه هذا الانسحاب، إن “عناصر القاعدة سلموا مساء الأحد الماضي لجنة الوساطة القبلية مدينة عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور في المدينة. وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية أعلن فيها التنظيم “إمارة” ويعتقد أن المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا إليها.
واعتبر باجنوب أن سبب انسحاب القاعدة من عزان هو “أنهم استجابوا لدعوة الأهالي بالخروج حفاظا على المدينة”. وفي المقابل قالت جماعة “أنصار الشريعة” إنها انسحبت ولم تنهزم ، وأضافت في بيان وداع إلى أهالي “إمارة وقار- ولاية أبين” بحسب تسميتها، “إننا لم ننسحب عن ضعف ولله الحمد والمنة، ولكن حقناً لدماء المسلمين ولقلب أوراق العدو وتفويت مقصده في الحرب والتدمير”
وذكرت في بيان أن انسحاب مقاتليها من مناطق ابين جاء “خوفا عليها من أن تكرر قوات نظام صنعاء بها نفس جريمتها التي اقترفتها سابقا في زنجبار بقصفها بعنف طوال العام الماضي ما أسفر عن تدمير المدينة بالكامل وتهجير سكانها” .
ونفى بيان القاعدة انسحاب مقاتليها من مدينة جعار بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش قائلاً «إن المجاهدين انسحبوا من وقار قبل أن تصل إليها قوات نظام صنعاء».
وعلى إثر هذه التهديدات شهدت العاصمة صنعاء استنفارا أمنيا وكثفت السلطات من الاجراءات الأمنية المشددة على السفارات والمصالح الأجنبية .
والقت الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء أمس الثلاثاء القبض على مشتبهين بالتخطيط لاستهداف سفارات وقيادات عسكرية .
وقال مصدر أمني لـ “يمن فويس” إن قوات الأمن أوقفت سيارة مشتبه فيها ويستقلها 3 أشخاص، وعثر بداخلها على أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى خرائط تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات مهمة في الدولة .

أخبار ذات صله